عبث وفساد.. ردود فعل واسعة على نشر بن لزرق مستندات تكلفة إعادة افتتاح بوابة مطار عدن (تقرير)
تقرير عين عدن - خاص
لازالت أزمة تكلفة إعادة افتتاح بوابة مطار عدن تُسيطر على الأوضاع إلى حداً كبير في العاصمة عدن، وسط غضب واسع على كافة المستويات من التكلفة المهولة التي وصلت لـ900 مليون ريال يمني، وحديث بعض المُختصين عن أن التكلفة الحقيقية لإعادة افتتاح بوابة المطار لن تصل بأي حال من الأحوال إلى رُبع هذا الرقم، مُعتبرين أن هذا الرقم كان كفيل بإعادة تأهيل المطار بالكامل وليس بوابته فقط.
مُستندات تكشف تفاصيل التكلفة
وفي هذا الإطار نشر الصحفي فتحي بن لزرق مُستندات عبر فيس بوك مصحوبة بهاشتاج ساخر "البوابة النجمية"، حيث قال: "بين يديكم عقود مقاولات بوابة مطار عدن الدولي والتي تحصلت عليها بعد عناء شديد"، مُشيراً إلى أن العقد الأول أبرم بمبلغ ١٤٧ مليون ريال، وهو عقد مُلحق، والعقد الثاني، العقد الأساسي كان بمبلغ ٤٧٥ مليون أي أن الإجمالي للمبلغ ٦٢٢ مليون ريال مع بعض الكسور البسيطة.
اختفاء مبلغ ضخم
وأضاف فتحي بن لزرق: "بحسب تواصل خاص لي بالمقاول المُنفذ صالح السقاف فإن هذه الأعمال تشمل حتى أجهزة الفحص أي بما معناه أن هناك مبلغ مفقود وقدره ٢٧٨ مليون ريال عداً ونقداً"، مُتسائلاً: "أين ذهب هذا الفارق الضخم من مال الشعب؟"، طبعا بحسب إفادة المقاول علي الوالي الذي قام بسفلتة محيط الجولة فإن تكلفة السفلتة هي 27.148 دولار فقط، أي بما معناه ولو خصمناها من المبلغ المفقود فالفارق سيظل كبير وكبير جداً، نضع هذا السؤال رغم أن حتى الـ٦٢٢ مليون رقم مبالغ فيه جدا جدا، لا أدري من نناشد لمراجعة ما حدث".
عبث وفساد
وآثار منشور فتحي بن لزرق ردود فعل واسعة، حيث قال المُهندس عوض محمد عوض: "عبث و فساد، المفروض في مثل هكذا حالات عرض جداول الكميات والمواصفات مع التصاميم للمبنى وعلى ضوئها يمكن تقدير التكلفة الفعلية"،مُشيراً بالقول: "بأنهم أن كانوا صادقين فعليهم إبراز التصاميم و جداول الكميات".
فما بالك بفساد المشاريع
وقال الشاعر عادل المريسي في تعليقه على منشور بن لزرق: "إذا كان هذا بمجرد بوابة، فما بالك بفساد المشاريع الكبيرة والبنوك إلخ، نحن في وطن يحتاج ثورة عقلاء من أقصاه إلى أقصاه، نحن بحاجة لإعلاميين أمثالك فيهم شجاعة وهمهم الأول الوطن والمواطن، مليار تحية لك أيها الرجل النبيل"، بينما قال الدكتور محمد حسين اليافعي: "لو فكرت بالطريقة التي تسير بها البلاد، ودققت في تفاصيل الحياة في هذه المدينة، فمصيرك هو مستشفى المجانين".
المُلحق نافذة للفساد
وقال الإعلامي أبو شاكر الصباحي: " الملحق في نظام المقاولات يعتبر عمل تكليف إضافي وهو بمثابة نافذة الفساد في العقد، حيث أنه لا يخضع لقانون المناقصات بل يكلف فيه المقاول الذي حاز على العقد الأصلي الذي خضع للمناقصة وهذا الأمر شائع في جميع المقاولات، فعندما يعرضوا كميات المشروع على المتنافسين في البداية لا يعرضوا الكميات كامل مع علمهم أنها ناقص وأن المشروع يحتاج إضافة لكي يكتمل، لكنهم يتعمدوا ذلك لأن الهبش في العقد الأساسي يكون قليل".
ما خفي كان أعظم
وعلق نُشطاء على منشور بن لزرق بالقول: "هذا الظاهر فقط وما خفي كان أعظم، عندما يكون الفساد موجود ولا أحد يستطيع يحاسبهم هكذا تكون النتيجة"، "مش غريب أن تحصل مثل هذه الأمور في ظل التسيب والانفلات الحاصل في البلاد"، "عادي جداً ولا أنا مستعجب بالخالص، البلاد بلادهم، "دولة بدون مؤسسات إيش تتوقع؟ لو يجيبوا مهاتير محمد ما بيعمل حاجة".