أخبار وتقارير

وسط سخرية وتهكم.. إعلان الحوثي عن بدء الدراسة في الصيف بين التخديم على مراكز التجنيد ودفع الأهالي للإحجام عن تعليم أبنائهم (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 

أثارت ميليشيا الحوثي الانقلابية من جديد الجدل كعادتها منذ  انقلابها على الشرعية وشنها حرب شعواء على كل ما هو يمني، وذلك بعد إعلانها عن بدء العام الدراسي في مناطق سيطرتها، بالتزامن مع بداية فصل الصيف وسط  تذمر السكان ودعوة المعلمين إلى الإضراب للمطالبة برواتبهم، واتهام الجماعة بأنها تسعى من خلال التقوم الدراسي الجديد إلى خدمة أهدافها وأغراضها الطائفية والسياسية.

 

تخديم على مراكز التجنيد

وأعلنت الجماعة، الأسبوع الماضي، عن بدء العام الدراسي الجديد لجميع المراحل الدراسية وفي المدارس العمومية والخاصة في الـ13 من الشهر الحالي، لينتهي في منتصف فبراير من العام المقبل، حيث تبدأ الاختبارات النهائية للعام الدراسي، وهو التوقيت الذي تكون الجماعة قد أتمت فيه استعداداتها لبدء مراكز الاستقطاب والتجنيد.

 

مساعي لدفع الأهالي والطلاب للإحجام عن التعليم

ويفسّر  خبراء، إصرار الجماعة الحوثية على بدء العام الدراسي في فصل الصيف شديد الحرارة والقسوة، بأنه يأتي ضمن مساعيها لدفع الطلاب والأهالي إلى الإحجام عن التعليم والاكتفاء بما يتلقونه في المراكز الصيفية، كما أكدوا أن الحوثي تهدف إلى استبدال التعليم بالمراكز الصيفية التي تستخدمها لاستقطاب الطلاب طائفياً وتجنيدهم للقتال في صفوفها، وبتغيير التقويم الدراسي وبدء المراكز الصيفية عقب انتهاء العام الدراسي مباشرة، لتسهل المشاركة في هذه المراكز نظراً لانعقادها في فصل الربيع الذي يشهد اعتدالاً في درجات الحرارة وهدوء الأجوال الجوية في عموم اليمن.

 

محاولة لإثبات سلطتها

ويرى الخبراء، أن الجماعة الحوثية تذهب بمثل هذه الإجراءات والقرارات إلى تحقيق أهداف سياسية، منها مخالفة التقويم المدرسي المعمول به من الحكومة الشرعية، كمحاولة إثبات استقلاليتها كسلطة قائمة بذاتها ومخالفتها  الحكومة وعدم اعترافها بها، إلى جانب عدم اهتمامها بصحة الطلاب وسلامتهم وحياتهم، منوها إلى أن الصيف في اليمن يرتبط بأكثر المواسم الزراعية نشاطاً، بسبب هطول الأمطار الموسمية؛ ما يدفع العائلات الريفية، إلى الاستعانة بأبنائها وبناتها في الفلاحة والرعي والأعمال المنزلية، إلى جانب توفر فرص عمل بالأجر اليومي خلال هذا الفصل، وهو ما لا تراعيه الجماعة التي تهتم بتحقيق مشروعها الطائفي فقط.

 

تهكم وسخرية

وعلق نشطاء على مواقع التواصل بسخرية وتهكم، على إجراءات الجماعة الحوثية لبدء العام الدراسي مبكراً بأنها تحاول أن توصل رسالة للجميع أنها أكثر تقدماً لدرجة أن الطلاب في مناطق سيطرتها يدرسون متقدمين على جميع طلاب العالم بشهرين، رغم أن العملية التعليمية تشهد تراجعاً شديداً في مناطق سيطرة الجماعة، حيث تحجم الكثير من العائلات عن إلحاق أطفالها بالمدارس خوفاً من المناهج الطائفية وممارسات الاستقطاب التي تلجأ إليها الميليشيا.