أخبار وتقارير

"لقاء مسقط" بين إمكانية إنهاء الانقسام وتاريخ المراوغات الحوثية لكسب الوقت وتحقيق أهداف شيطانية (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 

تحت رعاية مكتب المبعوث الأممي لليمن، هانس غروندبرغ، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، انطلقت اليوم الأحد في العاصمة العمانية، مسقط، مشاورات بين الحكومة وجماعة الحوثي بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرياً، وهو اللقاء التاسع من جولة مفاوضات الأسرى والمختطفين مع المليشيات الحوثية.

 

قضية محمد قحطان 

 من جانبه، أكد رئيس الوفد الحكومي العميد يحيى كزمان، أن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة يتعاملان بكل مسؤولية وجدية مع هذا الملف، مشيراً إلى أن القيادة السياسية ترى أن هذه الجولة تشكل فرصة جيدة لإيقاف الانتهاكات الجسيمة واستغلال وجود الوسطاء الإقليميين والدوليين لتحقيق الإفراج عن المختطفين، خصوصاً الأستاذ محمد قحطان، الذي يُعدّ حل قضيته أساسياً للانتقال إلى إجراء أشمل لإغلاق هذا الملف الإنساني.

 

خطوة إيجايية نحو تحقيق العدالة

وأوضح العميد يحيى كزمان: "نشارك اليوم في لقائنا التاسع من جولة مفاوضات الأسرى والمختطفين، ونحن نأمل أن يكون هذا اللقاء خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة والحرية لكل من تم احتجازهم واختطافهم"، مشيرا إلى أن الفريق الحكومي كان يرى في السابق عدم المشاركة في هذه المفاوضات نظراً لاستمرار الانتهاكات من قبل المليشيات الحوثية، وتوسع دائرة الاختطافات التي شملت عشرات من موظفي الأعمال الإنسانية والإغاثية، بما في ذلك النساء، مشدداً على ضرورة إطلاق سراحهم بشكل غير مشروط قبل الدخول في أي جولة تفاوض.

 

فرصة لإنهاء الانقسام

وعلق الصحفي عباس الضالعي، على لقاء مسقط بين الشرعية وميليشيا الحوثي الانقلابية بالقول: "لقاء ‎مسقط بين طرفي الصراع في اليمن فرصة كبيرة لكل الاطراف لإنهاء الانقسام، كونوا رجال شجعان وعلى قدر من المسؤلية".

 

تقدم الحكومة بخطوات هجومية

وقال عبدالسلام محمد رئيس مركز أبعاد للدراسات، في تعليقه على انطلاق لقاء مسقط بين الحكومة وميليشيا الحوثي: "لقاء مسقط الاحد القادم هو اللقاء الاول للحكومة وهي متقدمة بخطوات هجومية من خلال قرارات البنك المركزي، لكن هناك من أهدى المليشيا هدية تفاوض جديدة ضد الحكومة. حجمها أربع طائرات جعلت شركة اليمنية الناقل الوطني الوحيد في وضع مشلول".

 

 

مساع تحويل الأزمة لوضع إنساني

من جانبه، ‏‏‏‏‏‏‏حذّر وزير الإدارة المحلية السابق في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، عبدالرقيب فتح، مما يجري في العاصمة العمانية مسقط، مطالبًا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية بـ“التوضيح للشعب اليمني وعدم التأسيس لحروب قادمة”، قائلا: “في مسقط يتم تحويل ما حدث في اليمن وكأنه وضع إنساني نتج عن تسونامي أو كوارث”، محذرًا من أن “الخطأ في التشخيص سينتج عنه خطأ بل أخطاء في المعالجات”.

 

وضع ناتج عن الانقلاب 

وأوضح الوزير السابق، والذي كان أيضًا رئيس اللجنة العليا للإغاثة، أن الوضع الإنساني في اليمن “ناتج عن انقلاب عسكري ميليشاوي مسلح”، في إشارة إلى انقلاب جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب على الحكومة اليمنية منذ أواخر 2024، وقال إن “المرجعيات الثلاثة الوطنية والعربية والدولية شخصت ما حدث وبالذات القرار2216 وضعت خارطة طريق للمعالجات”. 

 

السلام وإنهاء الحرب

وأضاف عبدالرقيب فتح، في تدوينة أخرى، أنه “تتردد معلومات، قد تكون صحيحة أو عكس ذلك، حول مفاوضات مسقط تتعلق بمستقبل اليمن والسلام وإنهاء الحرب وملحقات ذلك مثل الأسرى والمحتجزين.. الخ”، مطالبا المجلس الرئاسي والحكومة وكل الأجهزة التابعة “بإحاطة كاملة للشعب اليمني من خلال بيان أو مؤتمر صحفي”. 

 

ضمان السلام الدائم

وفي تغريدة سابقة، وجه “فتح” رسالة إلى “كل رعاة المفاوضات” بين جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، طالبهم فيها بـ“الانتباه إلى أن الشعب اليمني يرغب في إنهاء الحرب، ويطلب السلام الذي لا يؤسس لحروب القادمة”، ولهذا قال إن “الضامن الهام لذلك السلام هو قيام الدولة اليمنية كدولة تحكمها قوة القانون وليس قانون القوة وتمكين المحليات وتفويضها بمسئوليات وسلطات دستورية”.

 

أهداف شيطانية وتلاعب لكسب الوقت

وأكد مستشار وزير الإعلام احمد المسيبلي، إن الحوثي ذهبت إلى عمان من أجل كسب الوقت، وبحثها للسلام هو تلاعب ومراوغة لترتيب أوراقها التي بعثرها جنونها، ثم ستواصل طريق العنف والغزو وسفك الدماء مسنودا ومدعوما بشكل كبير من نظام خامنئي لتحقيق مشروع ايران للسيطره على اليمن والمنطقة"، مشيرا إلى أن الميليشيا تريد تحقيق أهداف شيطانية يسعى إلى تحقيقها في الوقت الراهن ولكنه لن يذهب إلى سلام أبدا لأنه ليس في قاموسه وقاموس إيران".