أخبار وتقارير

إغلاق محلات وإضراب تُجار وغضب جراء انهيار العملة المحلية في عدن (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 

تشهد العُملة المحلية في المُحافظات المُحررة انهياراً مخيفاً (حسب نُشطاء ومراقبون)، فقد بلغ صرف الدولار في عدن 1844 ريالاً، بينما تجاوز الريال السعودي حاجز الـ480 ريالاً، في ظل استمرار لتدهور العُملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وهو ما سينعكس سلباً لا محالة على حياة المواطن البسيط في المحافظات المحررة، وستتوسع دائرة الأزمة الإنسانية، حيث سيؤدي ذلك إلى استمرار ارتفاع أسعار كل متطلبات واحتياجات العيش، إذا لم  يتم تتدارك هذا الأمر بإيجاد الحلول والمعالجات المناسبة لكبح هذا التدهور.

 

المحلات تغلق أبوابها بسبب أسعار الصرف

وأشارت تقارير صحفية، إلى أن غالبية المحلات التجارية أغلقت أبوابها في عدن لعدم مقدرة أصحابها التجار من مجارات ارتفاع الصرف للعملات الأجنبية وهبوط تاريخي لقيمة سعر العملة المحلية الريال، حيث قال متابعون للوضع الاقتصادي، إن المحال التجارية بات أصحابها يترقبون انهيار للعُملة أمام البيع والشراء، ما دفعهم إلى إغلاق محلاتهم التجارية لأن البضاعة التي يبيعونها بسعر ما لا يستطيعوا شراء بضاعة أخري بدلا عنها، وفضلوا الإغلاق حتى لا ينضربون في الخسارة، فقد أصبحت القدرات الشرائية لدى المتسوقين من الأهالي ضعيفة.

 

تدهور الأوضاع المعيشية

ونبه عدد من الأهالي "حسب تقارير صحفية"، من وضع ارتفاع الأسعار في مجمل المواد الأساسية و التكميلية ومن الوضع الكارثي دون معالجات السُلطات المحلية للوضع الحالي ما ينذر من تدهور الأوضاع المعيشية لمعظم السكان الذين باتوا غير قادرين حتى من شراء الخضار واللحوم لارتفاع أسعارها ويعيشون يوميا على وجبة غداء واحدة مع ذويهم، حيث يعيش الأهالي في عدن و ما جاورها من محافظات أزمات مركبة مفتعلة في العيش والخدمات، ما يبعث لديهم كثير من القلق من القادم في ظل انعدام وتأخر صرف المرتبات وقلتها التي أصبحت لا تلبي حاجتهم من العيش الكريم .

 

إضراب جُزئي

وعلى جانب آخر، نفّذ تجار في مدينة عدن، اليوم الثلاثاء، حسب تقارير صحفية، إضرابا جزئيا وذلك احتجاجا على انهيار الوضع الاقتصادي وتدهور العملة المحلية وارتفاع الأسعار عقب القرارات التي أصدرها بنك عدن قبل قرابة شهر، حيث قالت الناشطة غزال المقدشي: "احتجاجا على انهيار العملة، تصاعدت حالة السخط الشعبي في عدن وشهدت المدينة، إضرابا جزئيا للمحال التجارية، احتجاجا من التجار على استمرار تدهور قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية والذي انعكس في ارتفاع جنوني للأسعار، والذي بلغ سعر الدولار اليوم 1833 ريال".

 

كساد تجاري

من جانبه قال الناشط سالم البكري، عبر حسابه على منصة إكس: "مُعظم التُجار في عدن أغلقوا محلاتهم التجارية، معلنين دخولهم في حالة إضراب عام بسبب الكساد التجاري الذي يعيشونه، جراء انهيار العملة، حيث بلغ سعر الدولار الواحد 1800 ريال، الأمر الذي انعكس سلبا على حياة المواطنين وزاد من معاناتهم".

 

ارتفاع في أسعار المواد الاستهلاكية

وقال نُشطاء، عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه من الطبيعي أن تشهد الأيام القليلة القادمة ارتفاعاً إضافياً في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، وحتى في أسعار المشتقات النفطية التي باتت هي الأخرى تستورد من الخارج منذ سنوات بعد إيقاف مصافي عدن عن أداء مهامها بتكرير النفط الخام من المنتج المحلي، ورفد السوق المحلية بجميع أنواع المشتقات النفطية، وبأسعار مناسبة وفي متناول الجميع، كما عبروا عن غضبهم من تدهور سعر الصرف وانخفاض قيمة العُملة المحلية أمام الدولار الأمريكي والريال السعودي.