عربدة الصهاينه بساحات العرب



لا تُستغّرب عربدة الصهاينة في الساحات العربية التي لم يكتفي بعض أهلها بالمشاهدة فقط، بل القيام دون التبين والإبصار بالتبرير والميل لها بفئات متعددة قولًا دون فعلآ، وفعلاً دون قولآ، و قولًا وفعلآ، فتُصاب بالحيرة التي يرافقها شعور الخيبة والأسف خلال الرؤية العامة لمشهد ساحة الأمة العربية والإسلامية، التي يُبادر بعض المحسوبين عليها بتسهيل وتذليل بعض الصعاب إذ لم يكن جميعها أمام تلك العربدة التي تُسندها وتدفع بها بعض الدول الغربية للإفساد وسفك الدماء في سبيل المصالح وتحقيق الأهداف.
 
تلك الدول التي تتقمص أدوارًا مزيفه عن الحقوق والحريات والتي طالما اوهموا الآخرين بذلك لغرض الوصول ولاغير الوصول إلى مبتغاهم الذي يهرعون من أجله على خُطئ الشيطان، دون أدنى تفكير بما يتسبب به اقتحامهم لحركة الطبيعية والإنسان في مختلف بقاع الأرض، ممارسين في هذا السياق النفاق السياسي الذي انتقلت عدواه إلى بعض الأنظمة العربية ومن تدعي بإنها اسلامية، فأولئِك أيضًا لهم مبتغاهم الذي يضعون أنفسهم من أجله بموضع العبودية التي ينسجون منها لباسًا لثلة شعوبهم، متمنطقين على إثر ذلك بالتخاذل، ويوظفون إمكاناتهم في تأطير ما تبقى منهم لكبح رد الفعل أمام تلك العربدة، ومحاولاتهم المستمرة في الوقوف حائلًا بينهم وبين نصرة إخوتهم.
 
والممارسات التي يشاهدها العالم أجمع لم تكن لتأتي دون ضمان عدم رد الفعل المؤثر من قبل الأنظمة العربية والاسلامية، فشرع الصهاينه بالقتل والتدمير والتهجير ولم يجدوا رادعًا في مسارهم هذا غير اصتدامهم بصدق حائط المقاومة الصلب الذي لم ولن يتمكنوا من كسر هذا الحائط الراسخ أمامهم بأساس حق وثبات صدق، وصمود وإرادة رجال، ودماء شهداء من الأطفال والنساء والشيوخ، وقلوب وصرخات ودعوات المستضعفين والمقيدين المسلمين حقآ من كافة البقاع دون المثبطين الذين كره الله انبعاثهم واقعدهم مع القاعدين، فلن يضركم من خذلكم، ومن يتآمر ضدكم ويرتزق ويتزيف باسمكم، كل ذلك لن يضر الحق شيئا، ولا تهِنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين.