حوارات وتقارير عين عدن

حارب سفريات المسؤولين.. نُشطاء ومراقبون يبرزون جهود بن مبارك في توفير ملايين الدولارات لخزينة الدولة (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

منذ بداية تعيين الدكتور أحمد عوض بن مبارك رئيساً للوزراء قبل أقل من تسعة أشهر، وشَرع في إصدار قرارات وتوجيهات للحد من النفقات الحكومية، رغبة منه في  توفير ملايين الدولارات لخزينة الدولة ومن ثُم إعادتها في شكل خدمات للمواطنين لرفع المُعاناة الحياتية عنهم، فتوجهات دولة رئيس الوزراء (حسب مُراقبون) منذ تعيينه كانت تتمثل في القضاء على أي مصروفات لا تدر نفع للوطن والمواطنين، وهو ما ظهر في قرارات أخرى مثل توجيهه بتشكيل لجنة مناقصات شراء وقود الكهرباء وهو ما وفر أكثر من 20 مليون دولار شهريا للدولة.

 

تحسينات إدارية وإجراءات تقشفية

وقال مُراقبون، إن رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك وفور تعيينه، أصدر قرارات إصلاحية، تشمل إجراءات اقتصادية تقشفية وتحسينات إدارية في الخدمات، على رأسها توجيهه بخفض نفقات المسؤولين في الدولة، وتكليف بعثاتنا الدبلوماسية بتمثيل البلاد في الفعاليات الخارجية على أن يتم موافاة الجهات المعنية بأدبيات ونتائج المشاركة واقتصار مشاركة الوزراء في اجتماعات المجالس الوزارية العربية، وما في مستواها، بعد الحصول على الموافقة المسبقة.

 

وقف سفريات المسؤولين

ومن ضمن التوجيهات،( حسب مراقبون) أن لا تتجاوز الفترة المُستحقة لبدل السفر عن خمسة أيام كحد أقصى، وبما لا يزيد عدد المشاركين عن شخصين، وتحدد تذاكر السفر على مقاعد الدرجة السياحية لكافة المستويات الوظيفية للدولة، كما اشترطت التوجيهات للحالات التي تفرض الضرورة المشاركة المباشرة للمعنيين في الفعاليات الخارجية من مستوى مدير عام وما فوق، يتوجب أخذ الموافقة المسبقة.

 

توفير ملايين الدولارات في ملف الكهرباء

وفي أزمة الكهرباء، صارح بن مُبارك، (حسب مراقبون)، المواطنين ولم يحاول أن يتحصل على جماهيرية وشعبية عن طريق فزعات مؤقتة لا تحل الأزمات من جذورها، حيث شدد على أن قطاع الكهرباء في اليمن يستنزف 31% من إيرادات الدولة، مُشيراً إلى أن لجنة المناقصات الخاصة بوقود الكهرباء كانت تشتري طن الوقود الواحد بـ1200 دولار بالأمر المباشر، وحاليًا يُشترى بأقل من 700 دولار عبر المناقصات التي أقرها دولة رئيس الوزراء.

 

حلول جذرية

وكشف رئيس الوزراء، إنفاق الحكومة تريليونًا و10 مليارات ريال على الكهرباء (4 مليارات دولار) خلال 2023، منها 775 مليارًا (3.10 مليار دولار) لوقود المحطات، حيث أكد حينها أن كل المعالجات السابقة لملف الكهرباء كانت فزعات، ولم يُعالج الملف استراتيجيًا، وقال: "أمامنا خياران، إمّا أن نصبر قليلًا، ونضع معالجات جذرية، أو أن نعود لإحراق مليارات الريالات يوميًا على معالجات مؤقتة"، وهو ما نجح فيه بن مبارك ووفر ملايين الدولارات لخزينة الدولة.

 

حارب سفريات المسؤولين بصدق

من جانبه، علق الصحفي محمد  حنشي، على وقف بن مُبارك لسفريات المسؤولين، بالقول: "أحمد عوض بن مبارك حاربهم بصدق، ووقف مستحقات الكثير، وهُناك دبلوماسيين موقفه مستحقاتهم، وعمل عمل ممتاز نوعا ما"، مُشيراً إلى أن دولة رئيس الوزراء قال في اجتماعه الاسبوع الماضي بقيادة البنك ان هناك جهات خارجية تسببت بالانهيار المفاجئ للعملة.

 

إصلاح المنظومة الإدارية

وهدفت القرارات التي اتخذها رئيس الوزراء(حسب مُحللين)،  إلى إصلاح المنظومة الإدارية وتحسين الخدمات للمواطنين عقب حالة من الانهيار المتلاحق في شتى المجالات خصوصاً الجوانب الاقتصادية والصحية، وذلك تزامناً مع نزول ميداني هو الأول من نوعه لرئيس الحكومة إلى عدد من المرافق الخدمية.