أخبار وتقارير

تحرر من العبودية.. تهديد المتحوث "لطف الفتاحي" بالانتحار بين دعمه وتذكيره بمصير من باع عقيدته ووطنه (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 
جاء توعد الصحفي الموالي للحوثيين لطف الفتاحي، بإحراق نفسه مع أسرته في صنعاء احتجاجاً على الأوضاع الصعبة التي وصلوا إليها، ليكشف إلى أي مدى وصلت مُعاناة اليمنيين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، فإذا كان هذا حال صحفي موالي للجماعة، فما بالك بالمواطنين الذين لا حول لهم ولا قوة، فقد عاثت الميليشيا فساداً في مناطق سيطرتها من قمع واعتقالات وقتل خارج إطار القانون وفرض جبايات ضخمة على التُجار وما إلى ذلك.
 

تفاصيل ما قاله الفتاحي

وهدد الناشط والصحفي الموالي لمليشيا الحوثي لطف الفتاحي، بالانتحار وقتل نفسه وأطفاله الستة خلال الساعات القادمة، بسبب وضعه النفسي والمعيشي، جراء إهماله من قبل قيادات الجماعة التي استخدمته طوال السنوات الماضية، مُشيراً في مقطع فيديو إلى أن جماعة الحوثي التي تعاملت معه بعنصرية وإهانة وعدم إعطاءه حقوقه، وقال إنه سيقدم على هذه الجريمة في بث مباشر، على حسابه بمنصة إكس، وذلك بعد سلسلة من الفيديوهات التي نشرها شاكيا حالته المعيشية الصعبة.
 

واقع مرير

وقال لطف الفتاحي عبر حسابه على منصة "إكس": "ينتصرون لفلسطين – في إشارة للحوثيين - باسم الإنسانية ولا ينتصروا لجوع وآلام وآهات وأحزان أطفالنا والواقع المرير الذي نعيش عليه"، ناشراً فيديو لأبناءه قائلاً: "بالله عليكم شاهدوا ولاحظوا وركزوا كيف يعيش أطفالي بدون فراشات ولا طعام ولا أي شيء يسد رمق الجوع الذي يعانون منه لأشهر وسنوات طوال، فنحن لم نكذب ولم ندعي زورا على أحد فلا يوجد عندهم أنسانية ورحمة ودين ومبدأ إطلاقاً، يفترون باسم الله والله بريء من أفعالهم".
 

مشروع وهم وغسيل عقول

من جانبه قال الناشط جلال الصلاحي، عبر حسابه على فيس بوك: "بينما يتحدث الحوثي عن مشروع وهم وغسيل عقول هناك ناس تموت من الجوع في صنعاء وتهامة، هذا ناشط في صنعاء إعلامي وله وزن – في إشارة للفتاحي -، قرر الانتحار مفيش معه سداد إيجارات وقوت وأكل"، بينما قال الحقوقي نشوان الشاوش: "هذه أحد نتائج الحرب الناعمة، تعمل على تضييق حياة الناس لتدفعهم إلى الهاوية، لولا أدوات العدوان لكانت صنعاء أجمل وحياة الناس أسهل".
 

لسه عادك بتدفع ثمن كذبك

وقال الإعلامي علي السعداني مُدير مؤسسة سام للإعلام: "حسبنا الله ونعم الوكيل، أنا أول مره أكتب تعليق في صفحتك، وأتضامن معك بكل صدق إذا تحب نتضامن معك، ونحمل مليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة فيما حل بالشعب وبك"، بينما قال الإعلامي وليد بن ناجي الشفق: "لسه عادك بتدفع ثمن كذبك ودجلك ومصيرك مثل مصير العذري وغيره يا بوق السلالة".
 

ما ضاقت إلا وتفرج

وعلق الإعلامي الدكتور ياسر اليافعي بالقول: "أخي العزيز، اتقِ الله في نفسك وفي أولادك، فالتفكير في الانتحار ليس الحل، بل هو جريمة كبيرة بحقك وبحق أطفالك الأبرياء، قد يكون رزقك آتٍ على أيديهم، وربما يكون فرج الله أقرب مما تتصور، الحياة مليئة بالصعوبات، لكن تذكر أن ما ضاقت إلا وتفرج، اصبر واحتسب، استمر في السعي لرزقك، فالله سبحانه وتعالى لا ينسى عباده ويعلم حاجاتهم"، مُضيفاً: "إذا شعرت أن الوضع لا يتحمل، فكر في الهجرة إلى منطقة أخرى، فالهجرة جزء من سنة الحياة لمن ضاق بهم الحال".
 

بعت عقيدتك ووطنك

وقال حساب موثق تحت اسم "أبو نقطة": "لم أجد حوثي أو متحوث كسر كل قيم الشرف والعروبة مثل ما فعلت، لا تملك شرف خصومة ولا يسلم منك عرض مسلم وبعت عقيدتك ووطنك، انا توقعت أنك من الطبقة المخملية ومن من تصرف عليهم إيران، انظر لمصفي المومري شغال دعم للحوثي وبمقابل ووضعه المعيشي ممتاز وحتي بكرة لو قلب عليهم قد هو معاه من خير إيران والحوثة مسترزق، أنت كيف صابر على هذا الوضع، والله يالي مهجرين من الشمال عايشين أفضل منك، حرر نفسك من العبودية واسترجل وانخذ قرارك".