يسعى دائماً وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد سليمان الشماسي، إلى بذل أقصى الجهود المُمكنة على كافة المستويات لتحسين الأوضاع داخل القطاع ومن ثم انعكاس ذلك على الأمور الحياتية للمواطنين وعلى اقتصاد الدولة التي تعتمد بنسبة كبيرة على النفط والمعادن في تحسين ميزانية الدولة وحل الأزمات المالية التي تواجهها، خاصةً أن تصدير النفط كان يُمثل 70% من ميزانية الدولية.

 

وفي إطار تحركاته التي لا تتوقف في سبيل الارتقاء بقطاع النفط، التقى وزير النفط والمعادن رئيس اللجنة اليمنية - الروسية، الدكتور سعيد سليمان الشماسي، نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، في العاصمة موسكو على هامش المشاركة بمنتدى أسبوع الطاقة الروسي، حيث أشاد الشامسي، بالعلاقات المتينة بين البلدين والشعبين الصديقين، معربًا عن شكره لدعوة الحكومة الروسية لبلادنا للمشاركة للمرة الأولى في منتدى أسبوع الطاقة الروسي. 

 

واستعرض الدكتور الشماسي، جملة من الفرص الاستثمارية في قطاعات النفط والغاز والمعادن، المتاحة من حكومة بلادنا لمختلف الشركات الاستثمارية العالمية وفي مقدمتها الشركات الروسية، مؤكداً أهمية وعمق العلاقات اليمنية الروسية في مجال الطاقة، لافتا إلى أن أول اكتشاف للنفط في اليمن كان عن طريق الشركة اليمنية الروسية المشتركة.

 

وأضاف الشامسي: "نحن في خلال هذه الزيارة بصفتي رئيسا للجنة اليمنية الروسية المشتركة عن الجانب اليمني لعقد اللقاءات مع المعنيين وبالذات وزير الطاقة الروسي ونائب الوزير، وأيضا وزارة التعدين أو الموارد الطبيعية الروسية، وستكون اللقاءات طيبة ونتمنى أن تثمر عن تطوير العلاقات الروسية اليمنية في كافة المجالات ومنها مجال النفط والمعادن وأيضا الطاقة والكهرباء بشكل عام".

 

وأكد الوزير أن العلاقات اليمنية الروسية في مجال الطاقة كبيرة وعميقة جدا، وممتدة منذ فترة طويلة، وأضاف: "بدأنا أيضا مشاريع مشتركة في مجال الطاقة، ومنها مشروع الكهرباء الحرارية في العاصمة عدن عام 1984، وهذا المشروع لا يزال قائما، ونسعى أيضا في خلال هذه الزيارة لتطوير أو إعادة تشغيل هذه بشكل أفضل، وإعادة إصلاحها لإنتاج كمية طاقة كهربائية أكبر مما هي عليه اليوم".

 

من جانبه، عبر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، عن سعادته لحضور ومشاركة بلادنا في منتدى أسبوع الطاقة الروسي، مُعرباً عن تطلعه إلى تعميق التبادل التجاري والاقتصادي، خاصة بعد إعادة تفعيل عمل اللجنة اليمنية - الروسية لما فيه مصلحة حكومتي البلدين والشعبين الصديقين.

 

وعلى جانب آخر، أشاد مراقبون بتحركات الوزير الشماسي، خاصة مساعيه الجادة لإصلاح وإعادة تشغيل مشروع الكهرباء الحرارية في عدن، وهو ما قد يُساهم إلى حداً كبير في حل أزمة الكهرباء في العاصمة، بالإضافة لمساعيه لتطوير العلاقات وتعميق التبادل التجاري مع الدول الشقيقة والصديقة.