أخبار المحافطات

أحور تودع الشيخ أبوبكر الشميجي


       

فجعت مدينة أحور عصر يوم الأمس بخبر وفاة الشخصية الاجتماعية والتربوية عضو المجلس المحلي بالمديرية الشيخ أبوبكر عبدالله محمد الشميجي بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتميز ومشوار كبير من الخدمة المتجمعية ، ارتقت روحه الطاهرة إلى بارئها في أيام مباركة وليلة عظيمة ، اختاره الله فيها ليكون بجواره في عالم الملكوت.

رحل عنا الشيخ أبوبكر الشميجي تاركاً خلفه ابتسامته الجميلة وبساطته وتواضعه وسعة صدره ورجاحة عقله ، عاش رحمه الله تعالى وغفر له دمث الخلق قوي الشكيمة ، سمحاً كريم الطبع ، لطيفاً مع الصغير والكبير ، ذا قبول مجتمعي لا يكاد يختلف على شخصه الكريم اثنان، رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جناته.

ترعرع الشيخ رحمه الله تعالى بين مجالس العلماء ورجال المعرفة الأجلاء ، ونشأ بين أكناف أسرة محبة للعلم حتى أفرغ حياته واستنزف أوقاته وطاقاته في طلب العلم ومدارسته حتى سطع نجمه اللامع وبرز بروزاً كبيراً في تخريج أفواج كبيرة من الأساتذة والمعلمين وأسهم إسهاماً عظيماً في إنعاش الجانب التعليمي في مدينة احور.

دائما ما تجده رحمه الله تعالى في مجالس المشائخ والأعيان ناصحاً وموجهاً ومرشداً في جميع القضايا القبلية والنزاعات المسلحة ، يستمع الجميع إلى حكمته ومشورته التي تخلو من العصبية والعنجهية المقيتة ، فضلاً عن استقامة الفقيد الدينية فكان من المحافظين على الصلوات في جماعة ، كثير الاعتكاف في المسجد ساعياً في إصلاح ذات البين وفعل الخير .

برحيل أبى ماجد تلبدت السماء بسحائب الحزن ، وذرفت الأعين سيل الدموع ،، وبرحيله ستفقد أرض باكازم العوالق السفلى ركناً من أركانها المتينة وشيخاً قبلياً وأستاذاً تربوياً ومربياً قديراً ، عاش رحمه الله تعالى أباً لأبناء إخوته الذين فقدوا آباءهم وهم في سن الطفولة فكان لهم نعم الأب ونعم السند مقدماً لهم كل ما يحتاجونه ويكن لهم كل الحب والحنان والرعاية والاهتمام بل حتى على مستوى منطقته تجد الفقيد من أوائل المتقدمين في حل الخلافات الأسرية نظراً لقبوله المجتمعي وثقله القبلي بين أوساط الأهالي .