أخبار المحافطات

أسواق سيئون.. ازدحام شديد دون شراء


       

مدينة سيئون جزء من هذا الوطن الكبير ظروف الحرب الدائرة كان لها تأثير مباشر على جميع المحافظات الامر الذي شكل اعباء على المواطن اينما ما وجد في ربوع اليمن اقتصاديا واجتماعيا وازدياد حالات الفقر والبطالة ، وللأسف

كان التلاعب في اسعار العملة ، الطامة الكبرى على حياة المواطن في مختلف مناحي الحياة الامر الذي تسبب في ارتفاع الاسعار وعدم استقرارها في المواد الغذائية وكل متطلبات الحياة ، في الاعوام الماضية كان لدور منظمات المجتمع المدني دورا ملموس في تخفيف معاناة المواطنين من خلال

توزيع السلات الغذائية وكسوة العيد للأسر الاشد فقرا والمحتاجة ، لكن هذا العام قل عطاها بكثير من الاعوام السابقة لظرف لا يعلم به إلى قياداتها .

 

 

مدينة سيئون عاصمة حضرموت الوادي والصحراء ومركزها التجاري تشهد خلال شهر رمضان كل عام سوقا شعبيا امام ساحة قصر الكثيري ( قصر سيئون التاريخي ) ،

في الجهة الجنوبية وتنشط الحركة فيه ويكون اكبر تمركز تجاري شعبي في العشر الأواخر من شهر رمضان ويكون اكثر ازدحاما في الخمس الأواخر ، يتوافد اليه المواطنين من مختلف مدن وقرى وارياف وادي حضرموت لشراء كسوة

العيد لهم ولأولادهم من الباعة اللذين يفترشون الارض لبيع الملابس المختلفة وغالبيتها من الموديلات القديمة .

برغم الازدحام الشديد والاعداد الكبيرة التي تتوافد على هذا السوق الشعبي من بعد صلاة العصر الى المغرب ثم يعاود نشاطه من بعد صلاة العشاء الى وقت متأخر من الليل وفي هذه الليلة وبعد اعلان عيد الفطر إلى قرب آذان الفجر .

 

 

برغم الازدحام الكبير بالسوق إلا ان عزوف عن الشراء نتيجة ارتفاع الاسعار الجنوني وبرغم انها [ اسكت ] اي موديلات قديمة كان الفارق كبير في اسعارها بين عيد الفطر المبارك العام الماضي وهذا العام في الاسعار معللين الباعة فارق العملة فيما كانت غالبية الحركة التجارية على الملابس الداخلية والاحذية والاحزمة وبض الملابس للاستخدام اليومي ، فيما يزدحم

سوق ( الحنظل ) بسيئون لشراء بعض احتياجات العيد من المكسرات وهدايا الاطفال العيدية اضافة ازدحام محلات الحلاقة وسوق الخضرة وبيع العصائر والوجبات الخفيفة .

المواطنون يتحدثون قال العديد من المواطنين اللذين تم اللقاء بهم عن اسباب تواجدهم بالسوق وعدم الشراء فكانت غالبية اجاباتهم الغذاء اولا اذا كنا لم نستطع على قدرة شراء الغذاء ومتطلبات البيت فكيف ان نستطيع ان نشتري ملابس بهذه

الاسعار الجنونية فالعيد عيد العافية .

 

 

فيما اجاب عدد من الشباب ان ما نحتاجه من هذا السوق هو فقط الملابس الداخلية ( الشورت ) وايضا الاحذية التي تكون مناسبة في هذا السوق افضل من المحلات التجارية التي تضع ربح اكبر تحسب الاجار واجرة العامل وكل هذا على كاهل المواطن بينما المفارش الشعبية يقنعون بالربح لهذا تكون مناسبة

 

 

، مؤكدين ان غالبية الشباب تكون ثياب العيد ( الاثواب ) ، التي يتم تفصيلها من قبل وبداية شهر رمضان وتكون مناسبة .

 

 

الباعة يتحدثون وضعت سؤالا على عدد من الباعة المفترشين بساحة القصر بالقول ( كيف السوق معكم هذه العيد ) فكانت الاجابة واحدة بالقول : كما تشاهد هذا الازدحام لكن غالبيتهم للسؤال فقط دون شراء والسبب يعرفه الجميع وهو تدهور سعر

العملة المحلية الامر الذي اداء ارتفاع اسعار البضاعة فنحن عبارة عن مسوقين لها مقابل اجر زهيد بالإضافة بان التاجر يقوم بتوريدها بالعملة الصعبة وفقا وسعر الصرف الذي كل يوم في ازدياد وفي نفس الوقت نحن لا نلوم المواطن في الشراء والطامة الكبرى اذا لديه اولاد وبنات وغالبية المجتمع

سوى ان يعمل لدى الدولة او عمل خاص كم راتبه الشهري وكم با يصرف على شراء الملابس او با يشتري غذاء لبيته حسبنا ونعم الوكيل مختتمين حديثهم بالدعاء للعلي القدير ان يفرج الكربة ويكشف الغمة

جمعان الدويل