أخبار المحافطات

المخا: مدينة البحر الأحمر بين الماضي والحاضر


       

بفتح الميم والخاء المعجمة وألف ممدودة - وهي مدينة وميناء قديم مشهور ، تقع غرب مدينة تعز على بعد حوالي ( 94 كيلومتراً ) على ساحل البحر الأحمر ، وهي من الموانئ القديمة التي ذكرتها النقوش الحميرية باسم ( مخن ) فقد قامت مدينة المَخا بأدوار تاريخية هامة قبل وبعد الإسلام ، وقد سجل اسم المَخا في نقوش يمنية قديمة بخط المسند ، مثل نقش للملك " يوسف أسار " المشهور " بذي نواس " يذكر النقش أن الملك " يوسف أسار " قاد جيشه إلى ( مخن - م . خ . ن ) وقاتل الأحباش فيها واستولى على كنيستها وكان " يوسف " يهودياً ، ويعود تاريخ كتابة هذا النقش إلى قبيل الغزو الحبشي لليمن في عام ( 525 ميلادية ) ، فمدينة المَخَا المشهورة قديما ب( مخن ) أو ( مخان ) بلغة المسند وهو اسمها مُنذُ فترة ما قبل الإسلام حتى اليوم ، كما إن ميناء المَخا كان يتبع الملك الحميري " كرب إل وثر " ملك ظفار.

تعرضت مدينة المَخَا لعدة حملات عسكرية من قبل الطامعين في اليمن أهمها حملات البرتغاليين التي انتشرت في (أوائل القرن العاشر الهجري) على سواحل اليمن ، وكانت هذه الحملات سبباً رئيسياً في تنافس الدولة العثمانية ، والحكومة البريطانية على المنطقة .

اليوم مدينة المخا الشاطئية، المدينة التي تنبض بالحياة على البحر الأحمر (الساحل الغربي)، هذه المدينة ينتظرها مستقبل واعد في ظل قيادة حكيمة اهم ما يميزها انك تجد فيها روح الدولة دولة النظام والقانون ، الأمن في هذه المدينة مشهود له رجال الأمن في كل جولة تجدهم مهندمين يتعاملون مع الجميع بأخلاق عالية ويؤدون مهامهم بكل وطنية وإخلاص لا إبتزاز ولا جبايات ، التجار يمارسون تجارتهم بكل أريحية وسكان المدينة يعيشون حياتهم اليومية بكل طمأنينة حيث لا عنصرية ولا مناطقية ولا طبقية ، الجميع سواسية في ظل أمن تفرضه إدارة أمن المخا.

بخطى حثيثة تمضي المدينة الشاطئية نحو التطور والنهوض الاقتصادي والعمراني على أسس هندسية مدروسة كان آخرها إنشاء مطار المخا الدولي.

 وأُنشئ مطار المخا الدولي بدعم إماراتي لما يعرف بـ”المجلس السياسي للمقاومة الوطنية”، الذي يقوده العميد طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح.

ومن المتوقع أن يقوم المطار باستقبال وتسيير رحلات مدنية وتجارية من وإلى المطارات اليمنية المحلية، بالإضافة إلى عدد من الوجهات الإقليمية القريبة في الدول المجاورة.

يأتي النهوض الاقتصادي والعمراني الذي تشهده مدينة المخا اليوم في ظل إدارة حكيمة وقيادة أمنية حازمة فرضت الأمن والاستقرار وروح القانون والدولة فالأمن هو الأساس لأي عمليات بناء اقتصادية وتجارية.