أخبار المحافطات

معاناة المزارعين اليمنيين من جفاف الأراضي وإهدار مياه السيول


       

بينما يُعد فصل الصيف في اليمن، موسم الفيضانات، وهي بمثابة فرصة ذهبية بالنسبة للمزارعين، إلا أن مزارعي معظم المناطق يشكون الجفاف، وعدم استفادة مزارعهم من سيول الامطار الغزيرة، اثر انهيار قنوات الري بسبب ما تعرضت لإهمال وافتقار للصيانة الدورية من الحكومة خلال السنوات الأخيرة.

 

وفي محافظة أبين (جنوبي اليمن)، يشكو مزارعو وادي احور، تدفق سيول الامطار الغزيرة باتجاه بحر العرب، بينما يُحرم نحو 30 ألف فدان من مزارع دلتا أحور الري من هذه السيول. وهي المعاناة التي تشهدها كثير مناطق زراعية في تهامة، حضرموت، ذمار، إب وغيرها.

 

وأكدوا أن هذه المعاناة دلفت ابواب عامها الخامس على التوالي، بسبب انهيار قناة “حيادر” في سد “فؤاد” بأحور. مشيرين إلى أنها القناة الرئيسية المغذية لري تلك المساحات الشاسعة في مديرية أحور.

 

واتهموا الحكومة اليمنية المعترف بها، ووزارة الزراعة، والسلطة المحلية في المحافظة، بالتقصير طيلة السنوات الأربع الماضية.

 

ومع ان الوزارة أعلنت قبل نحو شهرين مناقصة لإعادة تأهيل القناة والسد، إلا ان المقاول لم يباشر العمل، بينما يرى المزارعون أنه في حال باشر العمل منذ ارساء المناقصة لكان تم إعادة تأهيل قناة الري واستفادوا منها.

 

وتشير مصادر جيولوجية إلى أن إهدار مياه سيول الامطار، وعدم الاستفادة منها وتجميعها في السدود، يزيد من مخاطر نضوب مخزون المياه الجوفية.

 

وتشهد مختلف المناطق اليمن أمطارا متفاوتة السدة، وسيول جارفة، غالبا ما يتم الاستفادة منها في المناطق التي تحوي سدود وحواجز مائية مؤهلة، بعكس التي تعرضت لإهمال وعدم الصيانة الدورية خلال السنوات السبع الأخيرة.