أبوعوذل: جريمة الحو ثي بسفك دماء فتاة في صنعاء يفترض أن تهز وجدان الشارع اليمني 

علق الصحفي والكاتب صالح أبوعوذل على الجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بقتل فتاة في صنعاء بدم بارد.

وقال أبوعوذل في منشور له على صفحته بموقع "فيس بوك": "في صنعاء، العاصمة اليمنية، اغتال الحوثيون فتاة يمنية في منتصف العشرينات، تدعى فاطمة محمد القاضي، سفكوا دمها دون أي وازع ديني، في جريمة كان يفترض أنها تهز وجدان الشارع اليمني، لتشتعل ثورة عارمة "تتحول فاطمة القاضي إلى  ميسا_أميني أخرى، ففي إيران نشاهد كل يوم التظاهرات الغاضبة التي تعم أكثر من 30 مدينة بما في ذلك العاصمة طهران، لقد مزقت الإيرانيات صورا لزعماء نظام الملالي، ورددن هتافات منددة في ظل نظام قمعي يمارس القتل في أبشع صوره، ومع ذلك لم يهاب الإيرانيون والايرانيات ذلك..

وأضاف أبوعوذل: " أما في اليمن الكبير الذي تتحدث نخبه عن اليمن الكبير والوحدة اليمنية، النخب اليمنية التي تحرض ليل نهار على قتل من تصفهم تلك النخب بـ"دعاة الانفصال"، لم نجد من يقول للحوثيين "يكفي قتل الاطفال والنساء والشيوخ".

وتابع : "لم نجد هناك من يحتج أو يندد على تلك الجريمة البشعة، فلم نر أحزاباً تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، التي عدناها تصرخ حين يتعلق الأمر بالجنوب، نراهم ينعقون من كل مكان، نحن نتسأل لماذا ماتت الكرامة والنخوة والرجولة حين نرى الحوثيين يقتلون النساء بدم بارد رغم أن العرف القبلي عند قبائل طوق صنعاء تعد الاعتداء على النساء من الخطوط الحمراء، اين ذهبت القبيلة أين قبائل طوق صنعاء؟.

وتساءك الصحفي أبوعوذل: "أين النخب السياسية والدينية، التي طالما وقفت متربصة بأي هفوة في الجنوب ؛ ليجعلوا منها مادة إعلامية وتقارير حقوقية، يحصدوا على اثرها جوائز واقامات فندقية من فئة "فايف ستار"، فيما في ذلك تقارير اتلاف بسطة طماط في المنصورة".

واستكمل : "فتلك الناشطة اليمنية التي حرضت ذات يوم على القائد الشهيد "كرم المشرق"، لم تشر الى واقعة اغتيال "فاطمة القاضي"، لم تشر عادة الى أي قضية تمس الكرامة اليمنية والإنسان اليمني الذي يتعرض للبطش من قبل الحوثيين، الناشطة اليمنية التي قالت ذات يوم لا يجوز الحديث عن قضية شعب الجنوب، لم تقل اليوم لا يجوز قتل النساء والاطفال في صنعاء وتعز وتهامة، لم تتحدث عن قتل الاطفال "مرضى السرطان" في عاصمة اليمن الكبير".

واختتم أبوعوذل: منشوره قائلا: "أي "يمن كبير" ونخبه السياسية والإعلامية والحقوقية لا تجرؤ على الحديث عن واقعة قتل بحق فتاة يمنية كانت لديها احلامها في مستقبل قضى عليه الحوثيون، كما قضى تحالف سبعة يوليو على حلم مشروع الوحدة اليمنية في المهد".