تنكيل الحوثي بمواطني إب بين افتعال الخلافات القبائلية ومفاقمتها وتدشين مشروعات للإضرار بالسُكان (تقرير)
تقرير عين عدن – خاص
لا تتوقف ميليشيا الحوثي عن ارتكاب الانهاكات بحق كُل ما هو يمني، بهدف إرغام المواطنين على الانصياع لسياساتها وعدم التفكير في مُعارضتها من قريب أو بعيد، وهو ما ظهر جلياً في تأجيج مُشرفين حوثيين لخلافات قبلية بين الأهالي على خلفية نزاعات حول الأراضي، وتنفيذ مشاريع استثمارية تُلحق الضرر بالسكان.
عُنف واضطرابات أمنية
وحذرت مصادر محلية في إب، في تصريحات صحفية، من ازدياد أعمال العنف والاضطرابات الأمنية بعد لجوء الجماعة الحوثية إلى تجنيد واستقطاب عناصر جديدة للعمل معها في أجهزة الأمن ونقاط التفتيش، إضافة إلى استعانتها بعصابات لنهب الأراضي وأعمال الجباية.
افتعال خلافات مناطقية
وتشهد مديرية الشعر التابعة لمحافظة إب توتراً بين عائلتين بسبب خلاف على شق طريق داخل أراضي إحداهما، وتحت حماية ورعاية من قياديين حوثيين، حيث يوفر القياديان الحماية لإحدى العائلتين، ويشجعانها على شق طريق في أراضي العائلة الأخرى التي ترفض استغلال أراضيها دون إذن منها، خصوصاً أن المنطقة تتوفر بها طرق أخرى جاهزة، وليست بحاجة لطريق جديد، ولا يوجد مبرر لها سوى رغبة القيادات الحوثية في توسيع الخلافات بالمنطقة.
الحوثي تُفاقم الخلافات
وكانت وساطات من شخصيات اجتماعية في المنطقة تمكنت من احتواء الخلافات خلال الأسابيع الماضية، وأقنعت الطرفين بالحلول السلمية وفق الأعراف المتعارف عليها، وبما لا يُلحق أضراراً بأي منهما، إلا أنه، وبحسب مصادر، تمكنت القيادات الحوثية من التواصل مع أقارب إحدى العائلتين المغتربين في الولايات المتحدة، وأغرتهم بإمكانية حسم الخلافات لصالحهم مقابل تحويل مبالغ مالية كبيرة.
إحلال ثقافة الثأر
وأقدمت الجماعة الحوثية على اختطاف عدد من أبناء العائلة التي ترفض شق الطريق في أملاكها، واحتجازهم في عدد من سجونها، ضمن مخططاتها لتمكين العائلة الأخرى من شق الطريق، حيث أبدت المصادر قلقها من أن تتحول هذه الخلافات إلى مواجهات مسلحة، وما يتبع ذلك من إزهاق للأرواح، وإحلال لثقافة الثأر في المنطقة، منبهةً إلى أن حدوث المواجهات المحتملة سيعطي الجماعة الحوثية مبرراً للسيطرة على أملاك ومعدات الطرفين والتصرف بها، والزج بعدد من أفرادهما في السجون وزيادة ابتزازهما.
مشروع حوثي للإضرار بالمواطنين
وفي نفس إطار الانتهاكات الحوثية التي تُمارس على المواطنين في إب، عبَّر أهالي مديرية السياني عن رفضهم تنفيذ مشروع استثماري تابع لقيادات في الجماعة الحوثية من المتوقَّع أن يُلحق بهم أضراراً صحية، ونفذوا اعتصاماً مفتوحاً بالقرب من موقع المشروع، حيث بدأت الجماعة تنفيذ مشروع كسارة في وادي نخلان بمديرية السياني بالقرب من القرى والمناطق السكنية، في تجاهل تام لمخاوف الأهالي الذين عبَّروا عن استعدادهم لمنع تنفيذ المشروع بمختلف الطرق.
مواجهات مُرتقبة
وأفادت مصادر في تصريحات صحفية، بأن ميليشيا الحوثي الانقلابية استقدمت العشرات من مسلحيها إلى المنطقة، واستحدثت كثيراً من نقاط التفتيش، وقدمت تسهيلات لعصابات مسلحة، للاستعانة بها في قمع السكان ونهب ممتلكاتهم، متوقعةً حدوث مواجهات مع الأهالي الرافضين للمشروع خوفاً على صحتهم، حيث هدد القيادي الحوثي يحيى القاسمي المعيَّن وكيلاً للمحافظة، بمعاقبة كل من يحاول تنظيم تجمعات أو فعاليات لرفض المشروع.