أخبار وتقارير

السلام في مأزق.. الهدنة الأممية بين الضغط الدولي والتعنت الحوثي


       

تقرير خاص- عين عدن 

تتواصل الضغوط على مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني للقبول بالهدنة الأممية، في الوقت الذي تواصل المليشيا استغلال الموقف وفرض المزيد من الشروط، من أجل تحقيق مصالحها على حساب الشعب اليمني وحقه في العيش في أمن وسلام.

 

ونكثت المليشيات بكافة العهود والالتزامات بدا من اتفاق السلم والشراكة وقت اجتياحها للعاصمة صنعاء في 2014 ومروا باجتماعات جنيف الأولى والثانية ومشاورات الكويت وستوكهولم وصولا الى الهدنة التي فقد خلالها نحو 300 شهيد واكثر من 1000 جريح.

 

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي "نحن اليوم على بعد أسبوع فقط لانتهاء الهدنة الإنسانية نذكر المجتمع الدولي بأن الحكومة التزمت بكافة عناصر الهدنة بدأت بتسيير الرحلات التجارية المنتظمة الى مطار صنعاء وتسهيل دخول المشتقات النفطية الى موانئ الحديدة سعيا منها لتخفيف المعاناة عن شعبنا في حين لا تزال المليشيات الإرهابية الحوثية تغلق طرق تعز المحاصرة منذ سبع سنوات والمحافظات الأخرى وتتنصل عن دفع رواتب الموظفين لديها والافراج عن السجناء والمحتجزين والمختطفين وتبحث عن أي ذريعة لإفشال الهدنة واعاقة الجهود الأممية والدولية لتجديدها والبناء عليها لتحقيق السلام الشامل الذي تتطلعون اليه جميعا"

 

وتابع "لقد قطعت هذه الهدنة الشك باليقين من اننا نفتقد بالفعل لشريك جاد في صناعة السلام كما عززت قناعة اليمنيين بصعوبة التهدئة المستدامة دون رادع حاسم مع جماعة طائفية مسلحة".

 

وكرر الدكتور العليمي في هذا الصدد الموقف الثابت لمجلس القيادة الرئاسي المرحب بتجديد الهدنة على ان لا تكون على حساب مستقبل اليمنيين .

 

من جهته توقع المبعوث الأمريكي الى اليمن "تيم ليندركينغ" ان يتم تمديد الهدنة في اليمن لمدة 6 اشهر أخرى بعد انتهاء تمديدها في الثاني من أكتوبر المقبل.

 

وفي إطار الجهود الدولية للدفع باتجاه تمديد وتوسعة الهدنة الإنسانية التي تنتهي مطلع الأسبوع المقبل، وعلى وقع الانتهاكات الحوثية، اجتمع رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي في الرياض، مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الذي عاد مؤخرا إلى المنطقة.

 

وتطرّق اللقاء إلى المساعي الأممية المنسقة مع الإقليم والمجتمع الدولي لتجديد الهدنة وفرص توسيعها لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، وكذلك بحث الضغوط الدولية المطلوبة لدفع الحوثيين على الوفاء بالتزاماتهم بموجب الإعلان الأممي واتفاق ستوكهولم، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

 

وجدد الرئيس العليمي التأكيد على التزام حكومته بنهج السلام الشامل القائم على مرجعيات المبادرة الخليجية ومقررات الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة وخصوصا القرار 2216.

 

وفي تطور جديد أعلن فريق الحكومة  المفاوض بشأن فتح منافذ تعز، اليوم الثلاثاء، تسلمه مقترحا جديدا من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، بشأن تمديد الهدنة لفترة إضافية تضمن فتح منافذ المدينة التي يحاصرها الحوثيون منذ ثماني سنوات، ودفع مرتبات الموظفين.

 

وقال عضو الفريق الحكومي، نبيل جامل، إن الفريق "تسلم مقترحاً جديداً من المبعوث الأممي ضمن المسار الواسع للهدنة".

 

وأشار إلى أن "فتح الطرقات الرئيسة في تعز وبقية المحافظات ودفع رواتب الموظفين بمناطق سيطرة الميليشيات" يأتي على رأس أولويات المقترح الأممي.

 

ودعا جامل في تغريدة على صفحته بموقع "تويتر"، الحوثيين إلى "أهمية التجاوب مع الجهود الدولية لرفع المعاناة عن اليمنيين بعيدا عن الحسابات الإقليمية".