أخبار وتقارير

اختطاف "الجعدني" يؤسس لمرحلة جديد.. إجماع قبائلي في أبين على المواجهة وفتح جميع ملفات الانتهاكات (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 
لازالت أزمة اختطاف إبن مُحافظة أبين المُقدم علي عشّال الجعدني، في عدن، تضج مضاجع السُلطة المحلية في العاصمة، التي تتهمها قبائل أبين بالتورط في اعتقال المُقدم الجعدني قائد إحدى كتائب الدفاع الجوي، وسط مُطالبات بسُرعة الإفراج عنه ومُحاسبة المتورطين في عملية اختطافه.
 

احتجاز قواطر وقود كهرباء عدن

وكانت قبائل أبين، قد أعلنت اليوم السماح لقواطر وقود كهرباء عدن وناقلات الغاز المنزلي بالمرور بعد احتجازها من يوم أمس، وذلك على إثر مُطالبة القبائل الكشف عن مصير المُقدم علي عشال الجعدني، كما أعلنت بأنها مُستمرة كقطاع قبلي في موقفها حتى الكشف عن مصير عشال، حسب ما أشار الصحفي عبدالرحمن أنيس.
 

تضامن قبائلي مع الجعادنة

وعلى جانب آخر، تضامنت الكثير من قبائل أبين ويافع مع قبيلة الجعادنة حول قضية المُقدم علي عشال، حيث أصدرت عدد من القبائل بيانات تضامن مع قبائل الجعادنة في مطالبها بضرورة الكشف عن مصير ابنها المختطف على عشال الجعدني، فقد أكدت قبيلة آل باجعم منطقة آل حسنة دثينة علة، على سبيل المثال أنهم يقفون إلى جانب قبيلة الجعادنة وأنهم لا ولن يكونوا إلا داعماً وسنداً لإخوانهم في قبيلة الجعادنة بشأن كل ما يؤدي إلى الإفراج عن المختطف فورا، وأعلنوا في بيان لهم عن تسخير كل جهودهم وطاقاتهم وإمكانياتهم انتصاراً لقضايا أبناء أبين العادلة، وأنهم يعتبرون أنفسهم جزء من قبيلة الجعادنة في كل ما سيتم اتخاذه بشأن القضية.
 

فتح جميع ملفات الانتهاكات

من جانبها، كشف الشيخ وليد بن ناصر الفضلي، وكيل أول محافظة أبين ورئيس حلف أبناء وقبائل المحافظة، عن الجهود المُشتركة التي يبذلها الحلف بالتعاون مع القوى القبلية والسياسية والعسكرية في أبين لتحسين أوضاع المحافظة، خاصة في المجالات الحقوقية والسياس.، مؤكداً أن الإجماع القبلي والسياسي الراهن، الذي نشأ بعد اختطاف المقدم علي عشال الجعدني، يؤسس لمرحلة جديدة تركز على فتح جميع ملفات الانتهاكات، بما في ذلك القتل والاعتقال والتصفيات التي شهدتها المحافظة في السنوات الماضية.
 

مُصالحة قبائلية للتجهيز للمواجهة

ودعا الشيخ الفضلي جميع قبائل أبين والقوى السياسية والاجتماعية إلى الانخراط في مصالحة قبلية شاملة لإنهاء المشاكل العالقة بين القبائل، بالإضافة إلى مصالحة سياسية بين المكونات المختلفة، مؤكداً أن هذه المصالحة تهدف إلى مواجهة المخاطر التي تهدد تماسك النسيج المجتمعي لأبين وحاضر ومستقبل أبنائها، مُشيراً إلى أن القبائل ستظل في الميدان حتى تغيير الواقع، محذراً قيادات الانتقالي من أي ردة فعل غير محسوبة تجاه الاعتصامات المفتوحة التي ستشهدها المحافظة قريباً.
 

عمل دخيل على المجتمع

وعلى جانب آخر، أدان شيخ مشائخ قبائل العواذل الشيخ عبدالله بن احمد بن جعبل العوذلي حادثة اختطاف المقدم الجعدني، مُشيراً إلى أن المرجعية القبلية تُتابع الحادثة باهتمام كبير وقلق بالغين لهذا العمل الدخيل على مجتمعنا والذي يتكرر بين الحين والآخر في العاصمة المؤقتة عدن، ولكل تصريحات أمن عدن والتجاذب ما بين جهات بعينها تريد ان تتخلى عن مسؤوليتها تجاه ما حدث للمختطف المقدم علي عشال، فقد أكد أمن العاصمة عدن الجهة وكل ذلك الأمر لا يهمنا طالما وهي جهات تمثل دولة وعليها تقع تلك المسؤولية دون التلكؤ وكلا يرمي مسؤوليته على الأخر والتوجيه بإطلاق سراحه أو توضيح كل ذلك أمام الجميع.
 

الاستمرار في قطع الطرق

يأتي ذلك فيما أخلَت قيادة السلطة المحلية والقوات الأمنية والعسكرية نفسها من المسؤولية، مؤكدة وقوفها إلى جانب القبائل، في مطلبها بالإفراج عن الجعدني ومحاسبة المتورطين في اختطافه، حيث سبق أن أكدت قبائل "الجعادنة" بأنها طرقت جميع الأبواب الحكومية في عدن عبر لجنة أبين المختصة، ولم تستجب لها أي جهة حكومية، مؤكدة استمرارها في قطع الطريق حتى تفصح السلطات المحلية في عدن مصير ابنها، ورحبت، في الوقت ذاته، بأي موقف مساند من قبائل أبين.
 

محاولة زعزعة الجنوب

من جانبه، قال الناشط علي النسي، عبر حسابه على منصة "إكس": "في قضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني في عدن، يحاول بعض (المحنكين) من ناشطين إعلاميين تصوير الأمر أنه (مؤامرة خارحية) ضد الأمن في عدن ووجود (طرف ثالث) يحاول محاولة لزعزعة الجنوب، ولكن هؤلاء المحنكين تناسوا أن أجهزة أمن عدن يقوده جنوبيين ينتمون إلى الانتقالي، الأسماء المتورطة في عمليات الخطف قيادات في الانتقالي أو مقربين لهم، عمليات الخطف والاختفاء شائعة في عدن منذ سنوات ولم يكن عشال اول حالة فهناك العشرات تم القاء القبض عليهم ليختفوا دون اثر، فلا وجود لمؤامرة في الأمر".