أخبار وتقارير

الداعري في رسائل نارية.. ما لم يستطع الحوثي تحقيقه بالحرب لن يصل إليه بالمكر ولا سلام إلا بهزيمتهم (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 

دائما ما تُظهر الشرعية أن حديثها الدائم عن ترحيبها بالسلام وإنهاء الحرب والحوار مع الميليشيا، ليس خيارها الوحيد وأنها مُستعدة جيداً لسيناريو العودة للحرب والحسم العسكري، وأن تنازلاتها لتحقيق السلام تأتي بسبب مسؤوليتها كدولة تسعى لرفع المُعاناة عن مواطنيها من الحرب الشعواء، عكس الميليشيا التي تعتبر المواطنين في مناطق سيطرتها مُجرد حصون بشرية وأعداد تستخدمهم في تنفيذ مشروعاتها.

 

لا سلام إلا بهزيمة الحوثي

وفي هذا الإطار، قال وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، في حوار صحفي لأحد المواقع الإخبارية، إنه لن يكون هناك سلام حقيقي إلا بهزيمة ميليشيا الحوثي وإخضاعها بالقوة لكي تجنح للسلم، مؤكداً، أن القيادة السياسية بادرت منذ وقت مبكر لفتح الطرقات من جانب واحد، استشعارًا لمسؤوليتها نحو كافة أبناء الشعب اليمني، في حين أن الميليشيا تقوم بعكس ذلك.

 

توحيد التشكيلات العسكرية

وكشف الفريق الركن الداعري، عن جهود لتوحيد التشكيلات العسكرية تحت قيادة واحدة هي قيادة وزارة الدفاع، ما اعتبر أنه يمثل "غاية"، يتم العمل لتحقيقها، مؤكدًا عدم وجود أي تباينات بين مكونات وتشكيلات القوات المسلحة، مُشيراً إلى أن هناك لجنة عسكرية وأمنية عليا قطعت شوطاً كبير حول هذا الأمر، منوهاً إلى أنه لا توجد أي تباينات أو خلافات بين مكونات وتشكيلات القوات المسلحة، بل على العكس، فالجميع يوجه سلاحه نحو الميليشيات الإرهابية باعتبارها خطرًا وجوديًّا على الجميع، ومنفذة لأجندة إيران التوسعية التي تدعمها بمختلف الأسلحة.

 

اختلاق الميليشيا للذرائغ لاستمرار الحرب

وأشار الفريق الركن الداعري، إلى أن الحرب التي فرضتها ميليشيا الحوثي الإرهابية على شعبنا طال أمدها من 2014 إلى اليوم، وخلفت أكثر من 40 ألف شهيد و120 ألف جريح، وما إن تأتي جهود ومحاولات إحلال السلام، وآخرها جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية لرسم خريطة طريق للخروج من هذه الحرب وإحلال السلام، إلا والميليشيات كعادتها تختلق الذرائع تلو الذرائع لاستمرار الحرب.

 

رهائن في مناطق سيطرة الحوثي

وحول الحديث عن فتح الحوثي لطُرق في تعزي، أكد وزير الدفاع، على أن الشرعية لم تغلق يومًا طريقًا، ولم تكن الطرقات مغلقة من قبلنا إطلاقًا، بل على العكس من ذلك فنحن نقدر معاناة أبناء شعبنا الذين يعيشون كرهائن في مناطق سيطرة الحوثي، ونعي تركز الكثافة السكانية في هذه المناطق، لذلك فإننا نعمل جاهدين على تسهيل تنقلاتهم ووصول المواد الإغاثية والغذائية إليهم، وكما يعرف الجميع، فإن القيادة بادرت إلى فتح الطرقات من جانب واحد منذ وقت مبكر استشعارًا لمسؤوليتها على كافة أبناء الشعب اليمني.

 

الحرب والمكر

وشدد وزير الدفاع، على أن الشرعية تُدرك أن الميليشيات كما عهدناها تضمر الخديعة والمكر، وتحاول الدفع بخلاياها إلى مناطق الشرعية لإقلاق السكينة فيها، لكن قواتنا لها بالمرصاد وما لم تستطع أن تحققه في الحرب فلن تصل إليه بالمكر، مُشيراً إلى أن الأصل أن تفتح الطرقات وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار في هذه الأماكن بما يضمن مرور المسافرين والمتنقلين بسلام وأمان عبر هذه الطرقات، واتخاذ الإجراءات التنظيمية المناسبة لتسهيل الإجراءات الأمنية اللازمة في نقاط التفتيش والمداخل.

 

هيئة طبية مُختصة برعاية أسر الشهداء والجرحى

وقال الفريق الداعري خلال الحوار: "الحقيقة أننا حريصون كل الحرص على علاج كافة جرحانا الميامين ونولِي هذا الملف جل اهتمامنا وجهودنا حتى نستطيع رعايتهم وأسرهم وأطفالهم وفاءً لتضحياتهم ودمائهم التي وهبوها للدفاع عن الوطن وحريته وكرامته، وبالتالي فهناك توجه لإنشاء هيئة طبية عليا تُعنى برعاية أسر الشهداء والجرحى والعمل جار في إعداد لوائحها ومهامها وأدوارها وقريبًا سيتم إصدار قرار بإنشائها".

 

شُكر للمملكة والإمارات

وقال في نهاية حواره: "لا يفوتنا هنا أن نتقدم بالشكر والامتنان لأشقائنا في التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الذين قدموا الكثير في هذا الملف، سواء بتقديم المستشفيات الميدانية والأدوات والمعدات الطبية، أو فتح مستشفياتهم لعلاج الكثير من جرحانا الأبطال طوال سنوات الحرب.