أخبار دولية

قائد الأمن بشمال إيران: نحن على حافة السقوط


       

اعترف قائد قوات الأمن في مدينة رشت بشمال إيران بانهيار عناصر هذه القوة الضاربة.

 

يأتي هذا في الوقت الذي تشير فيه تقارير متواترة من مختلف المدن الإيرانية التي شهدت في الأيام الأخيرة احتجاجات واسعة، إلى شجاعة غير مسبوقة للمحتجين في الوقوف بوجه الآلة القمعية للسلطات.

 

ونشر موقع "غيل خبر" (Gil Khabar) مقابلة مع الجنرال عزيز الله ملكي، قائد قوات الشرطة في محافظة جيلان التي شهدت في الليالي الأخيرة مظاهرات عارمة وخاصة في عاصمتها رشت، اعترف قائلا: منذ ليال ونحن على حافة السقوط".

حذف المقابلة من على صفحة الموقع

 

لم تبق المقابلة كثيرا على صفحة موقع "غيل خبر"، فسرعان ما حُذف الخبر نظرا لخطورة وصوله إلى المحافظات الأخرى فتنهار معنويات قوات الأمن الإيرانية التي تواجه أمواجا بشرية محتجة كسرت حاجز الخوف وترفض الخضوع لأوامر السلطات.

 

ولكن كان النشطاء بالمرصاد حيث صوروا الصفحة التي نشر عليها الخبر حيث قال ملكي: ثمة اختلافات بين القادة والجنود في القوات الأم بخصوص طريقة مواجهة الاحتجاجات التي وصفها بـ"أعمال الشغب".

 

أكد على أن هذه الاختلافات تسببت في تقدم المحتجين في المحافظة وخاصة في العاصمة رَشت، موضحا أن "معظم المحتجين من مواليد العقد الأول من الألفية الثانية"، أي لم يشهدوا لا الثورة في إيران ولا الحرب العراقية الإيرانية.

 

كما اعترف أيضا بالقول: "لولا إرسال قوات من المحافظات الأخرى لسيطر المحتجون على المحافظة"، إلا أنه أشار إلى أن المحافظات الأخرى تواجه هي الأخرى "نفس التحديات، وقلة العدد في صفوف عناصر الأمن"، واصفا ذلك بالأخطر.

 

إلى ذلك شهدت مختلف المدن الإيرانية وخاصة العاصمة طهران سيطرة المحتجين على الشوارع، وترددت أنباء عن تراجع قوات الأمن في مدينة أشنوية في كردستان إيران وسيطرة المحتجين على شوارع المدينة.