أخبار وتقارير

محمد فضل مرشد: المواطن يكتوي في عدن وتبليط المبلط  لا يتوقف


       

عبر الكاتب الصحفي محمد فضل مرشد على غضبه الشديد مما يحدث في العاصمة عدن من انقطاع الكهرباء لفترات طويلة وانهيار معيشي كارثي.

 

ورأى الكاتب الصحفي في مقال له أن السلطة المحلية في عدن  تواصل في السير بعكس اتجاه الاحتياجات الحقيقية للمواطنين".

 

وإلى نص المقال:

 

يكتوي المواطنين في "المنكوبة عدن" بالانقطاعات الطويلة جدا للكهرباء وسط انعدام للمعالجات الحقيقية.. ويكابدون انهيار معيشي كارثي أصبحت معه كثير جدا من الأسر بالكاد تقوى على توفير وجبة طعام واحدة في اليوم.. والكثير جدا جدا من أوجه المعاناة التي تتعاظم يوما تلو آخر في كل مدينة وشارع وزقاق في المدينة الملقبة كذبا وزيفا وبهتانا بالعاصمة عدن.

 

وبمقابل ما سبق، تواصل السلطات المحلية في "عدن المنكوبة"، في السير بعكس اتجاه الاحتياجات الحقيقية للمواطنين، بل والسخرية من معاناة المواطن بالإعلان بين فينة وأخرى عن مشاريع أقل ما يمكن أن توصف به بأنها "مشاريع انفصالية" عن واقع ومتطلبات الناس.

 

يافطات مستفزة، ومشاريع أكثر استفزازا لمعاناة المواطنين، انتشرت في المنكوبة عدن.. مشروع شلالات عدن، مشروع هضبة العقبة، مشروع ممشى عدن مشروع تطوير كورنيش خورمكسر، وغيرها من مشاريع رصف وخلع ثم رصف ثم خلع للبلاط لا تتوقف ولا تنتهي.

 

أي مشاريع شلالات، وأي كورنيشات، وأي بلاط، تلك التي يحتاجها مواطن هو في الاساس جائع ومنكوب ومحروم من الكهرباء والماء والقدرة على توفير الغذاء لأسرته وأطفاله.

 

أليس فيهم رجل حكيم يشور عليهم بأن توقفوا عن إهدار أموال الناس فيما لا يعود على الناس بالنفع، ووجهوها مثلا إلى توسعة مشروع كهرباء الطاقة الشمسية، أو أدعموا بها توفير الدقيق بأسعار مخفظة للأفران ليتمكن المواطن على الأقل من الحصول على "الروتي" الذي أصبح الوصول إليه صعبا.

 

أما مشاريع الشلالات وتحسين الكورنيشات والتبليط الذي لا يتوقف، فوالله كلما شاهد المواطن يافطاتها رفع يديه للسماء داعيا: اللهم شلهم وأكرشهم وأجعلهم على البلاط.