أخبار وتقارير

منح درع الإنسانية والسلام لمسام.. جهود رسمت الأمل في حياة اليمنيين (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

جاء تكريم الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية بجنيف، لمشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، ومنحه درع الإنسانية والسلام، ليُمثل تقدير للجهود الإنسانية الكبيرة التي بذلها المشروع الذي أطلقه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في 2018 لنزع الألغام الحوثية من اليمن، حيث أقيم حفل التكريم في مقر الأمم المتحدة في جنيف بحضور رسمي من حكومة وبرلمان سويسرا الفيدرالي ومُشاركة عدد من الشخصيات البارزة.

 

الألغام عقبة كبرى أمام التنمية والاستقرار

وفي كلمته أكد الشيخ مهاجري زيان رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية، أن الألغام التي تزرعها ميليشيا الحوثي لا تهدد الأرواح فحسب، بل تمثل أيضا عقبة كبرى أمام التنمية والاستقرار، ملقية بظلالها الثقيلة على مستقبل اليمن، خلال ثماني سنوات من النزاع، زرعت مليشيا الحوثي أكثر من مليوني لغم، مما جعل اليمن أحد أكبر الدول المتضررة من الألغام عالميا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

 

نزع مئات الآلاف من الألغام

وكان مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، قد تمكن خلال الأسبوع الرابع من إبريل 2024م، من انتزاع 797 لغمًا في مختلف مناطق اليمن، ليصل مجموع ما تم نزعه من ألغام  منذ انطلاق المشروع في 2018 إلى أكثر من 500 ألف مادة مُتفجرة، وتحييد وتطيهر مساحة قدرها 55,976,747 مترا مربعا من الأراضي المُحررة من الألغام، كانت مُفخخة بالمواد المتفجرة من مخلفات الحرب.

 

جهود متواصلة حتى خلوّ اليمن من الألغام

من جانبه، أعرب مدير عام مشروع مسام لنزع الألغام من اليمن أسامة القصيبي، خلال استلامه درع الإنسانية والسلام الممنوح للمشروع من الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية، عن شكره وتقديره للهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية على هذا التكريم، مؤكدًا التزامهم في مشروع مسام بمواصلة جهودهم الإنسانية في اليمن حتى يتم خلوّ البلاد من الألغام بشكل كامل.

 

برنامج الأطراف الصناعية

استشعارا للمسؤولية وأهمية إجراء التدخل الإنساني لدعم المصابين بحالات البتر الناتجة من تعرضهم لألغام ميليشيا الحوثي، بادر مركز الملك سلمان بدعم مراكز الأطراف الصناعية وتمويلها في اليمن، التي تقدم خدماتها بالمجان للمصابين من عمليات البتر، حيث تسببت الألغام العشوائية التي زرعتها الميليشيات في عبث ودمار امتدا إلى التأثير والمساس بحياة وأرواح المواطنين اليمنيين الأبرياء، وذلك من خلال زرع عشوائي ومكثف للألغام التي راح ضحيتها وتأثر بها الآلاف من اليمنيين، وأدت إلى حدوث العديد من حالات البتر والإصابات شملت العديد من النساء والأطفال في المحافظات اليمنية، وبلغ عدد المستفيدين من هذا البرنامج في اليمن 25 ألفاً و340.

 

علاج أكثر من 14 ألف جريح

وبحسب المسؤول الإعلامي لإتلاف الإغاثة اليمنية محمد المقرمي، عالج المركز أكثر من 14 ألف جريح بمشافي المملكة وعبر التعاقد مع المستشفيات اليمنية في الداخل بتعز وعدن وحضرموت، وأنشأ ثلاثة مراكز متخصصة لصناعة الأطراف في عدن وتعز ومأرب، حيث بلغ عدد المستفيدين في تعز وحدها في المرحلة الرابعة، أكثر من 4690 مستفيدا ممن فقدوا أطرافهم بسبب الألغام وذوي الإعاقة وضعفه في محافظتي عدن ومأرب كما يدعم المستشفيات الحكومية بالأدوية والمستلزمات الطبية.

 

توفير أطراف صناعية ذات جودة

ويهدف البرنامج إلى توفير أطراف صناعية ذات جودة عالية للمصابين، وتدريب الكوادر المحلية على تقنيات تصنيع الأطراف الصناعية، وبناء قدرات المؤسسات الصحية لضمان توطين الخدمات واستدامتها، إضافة إلى إعادة تأهيل المرضى، لكي يكونوا أشخاصا منتجين، قادرين على العمل وممارسة حياتهم الطبيعية.

 

تكريم مركز الملك سلمان

وعلى جانب آخر، قال مُطلعون، إن تكريم الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية بجنيف لمشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام ومنحه درع الإنسانية والسلام، هو تكريم لمركز الملك سلمان للإغاقة والأعمال الإنسانية الذي أطلق مشروع مسام في 2018 وقام بدعمه على كافة المستويات وقَدم له كُل ما يحتاجه من إمكانيات لتنفيذ مهمته الرامية للقضاء على الزرع الشيطاني الحوثي في اليمن المُتمثل في الألغام.

 

رسم الأمل في حياة اليمنيين

وأضاف المُطلعون أن مشروع مسام لنزع الألغام من اليمن استطاع لعب دور رئيسي في رسم الأمل في حياة اليمنيين من خلال دعم البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام بالأجهزة والمعدات الهندسية، وتنفيذ أنشطة مشتركة، وإنشاء فرق متخصصة لنزع الألغام شملت كافة المناطق المحررة مما مكن النازحين من العودة إلى مساكنهم وقراهم عدا عن تقديم الرعاية الطبية والدعم الإنساني لضحايا الألغام.