أخبار وتقارير

أدلة جديدة تظهر التخادم.. تعاون الحوثي والقاعدة بين مساع إضعاف الدولة اليمنية وتوسيع نطاق الفوضى (تقرير)


       

نقرير عين عدن – خاص

يوما بعد يوم يتأكد للجميع العلاقة التي تجمع ميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة، والتعاون والتخديم بين الطرفين لتحويل اليمن إلى مُنطلق للعمليات الإرهابية لتهديد دول الجوار والملاحة الدولية، رغم أن هُناك ظاهرياً اختلاف أيديولوجي بين الطرفين، إلا أن الواقع أثبت أن سياساتهم وتوجهاتهم واحدة وهي تدمير الدول العربية وتحويلها إلى دول فاشلة ومرتع للإرهاب.

 

تعاون يهدد بزعزعة استقرار اليمن

صحيفة "تلغراف" البريطانية وفي دليل جديد على التعاون بين ميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة، كشفت في تقرير عن أنّ ميليشيا الحوثي الانقلابية باتت تتعامل مع فرع لتنظيم "القاعدة"، ما يهدد بزعزعة استقرار البلد، حيث قالت الصحيفة، إن المُتمردين الحوثيين في اليمن، أصبحوا يتعاونون مع ما يعرف باسم "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، في تطور لافت بين الجانبين اللذين كانا خصميْن إيديولوجيين لبعضهما البعض.

 

تعاون يخلق مخاطر جديدة

ويتمثل التعاون وفق الصحيفة البريطانية "تلجراف" في منح ميليشيا الحوثي طائرات دون طيار لتنظيم "القاعدة" إضافة إلى تبادل معتقلين بينهما، حيث أشار تقرير الصحيفة إلى أنّ هذا التعاون، رغم تراجع حجم نشاط تنظيم "القاعدة" في السنوات الأخيرة، من شأنه أن يخلق مخاطر جديدة في المنطقة المتوترة أصلًا، مع استمرار الحرب في غزة.

 

تعاون في مواجهة قوات الشرعية

وبدأت نتائج هذا التعاون تظهر على الميدان (بحسب التقرير)، حيث اتجهت أصابع الاتهام نحو تنظيم "القاعدة" بشن هجوم هذا الأسبوع، من خلال تفجير قنبلة أسفرت عن مقتل 6 جنود موالين لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، حيث رأت الصحيفة البريطانية أنّ تنفيذ هذا الهجوم يُعدّ "علامة على النشاط المتزايد" لتنظيم "القاعدة" في البلاد.

 

المُسيرات دليل على التعاون

ووفق "تلغراف" فإنّ "الطبيعة الدقيقة للشراكة المفاجئة بين الجماعتين لا تزال غير واضحة، ومع ذلك فإن هناك أدلة واضحة على التعاون بينهما، رغم العداوة المذهبية والاختلافات الأيديولوجية الكبيرة بين الطرفين"، ففي مايو 2023، نفذ تنظيم "القاعدة" 7 هجمات بطائرات دون طيار على مجموعة موالية للمجلس الانتقالي في محافظة شبوة، واعتبرت الصحيفة أنّ ذلك الهجوم يمثل دليلًا على التعاون بين "القاعدة" والحوثيين.

 

تحذيرات للمجتمع الدولي من التعاون

من جانبها جددت الحكومة على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني، تحذيراتها للمجتمع الدولي من التعاون الوثيق بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية برعاية إيرانية، ومخاطر ذلك على أمن واستقرار المنطقة والعالم، وذلك في تعليق على تقرير التليغراف البريطانية، حول التعاون الوثيق بين مليشيا الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.

 

تقرير يؤكد ما حذرت منه الحكومة

وقال الوزير الإرياني في بيان على منصة إكس، "المعلومات التي كشفت عنها تقارير صحيفة "The Daily Telegraph" البريطانية حول التعاون الوثيق بين مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، وجماعتي القاعدة وداعش، تؤكد ما تحذر منه الحكومة اليمنية منذ زمن طويل بشأن التنسيق والتعاون القائم بين هذه الأطراف تحت رعاية إيران".

 

تقارير توثق حوادث تفصيلية

وأضاف وزير الإعلان مُعمر الإرياني، أن "تقارير التلغراف البريطانية توثق عدة حوادث تفصيلية تبرهن على هذا التعاون، منها إطلاق مليشيا الحوثي لعناصر إرهابية من سجونها، بما في ذلك إطلاق سراح عشرين عنصراً إرهابياً في نوفمبر 2018، منهم 16 من تنظيم القاعدة وأربعة من داعش، وكذلك إطلاق ثلاثة من العناصر المتورطين في اغتيال الدبلوماسي السعودي خالد سبيتان العنزي في 2020م".

 

أفعال تهدد الأمن الإقليمي والدولي

وحذّر الإرياني، من أن هذه الأفعال "لا تؤدي فقط إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، بل تمتد آثارها إلى تهديد الأمن الإقليمي والدولي"، مشيراً إلى أن الدعم المقدم من الحوثيين إلى هذه الجماعات الإرهابية، بما في ذلك الصواريخ الحرارية والطائرات بدون طيار ومعدات الاستطلاع، "يمكنها من تنفيذ هجمات معقدة لزعزعة استقرار المنطقة".

 

إضعاف الدولة اليمنية وتوسيع نطاق الفوضى

وأكد أن التعاون بين الحوثيين وجماعات القاعدة وداعش، بدعم إيراني، يهدف إلى تحقيق أهداف مشتركة في إضعاف الدولة اليمنية وتوسيع نطاق الفوضى، مما يهدد دول الجوار ويشكل خطراً على التجارة الدولية والملاحة البحرية، مُطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم وفوري لمواجهة هذه التحركات، بمافي ذلك تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، ودعم الحكومة في جهودها لاستعادة السيطرة على كامل الأراضي اليمنية ومكافحة الأنشطة الإرهابية.