أخبار وتقارير

في حفل بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والعُمال.. رسائل طمأنة للمواطنين من بن مبارك والشماسي (تقرير)


       

تقرير خالد شائع- عين عدن

جاء حضور دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مُبارك للحَفل الذي نظمته وزارة النفط والمعادن، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة واليوم العالمي للعمال، وكلمة دولته مع كلمة وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد سُليمان الشماسي، لتؤكد اهتمام دولة رئيس الوزراء بحضور كُل المناسبات الوطنية بنفسه ليؤكد من خلالها على توجهاته وسياساته الرامية لرفع المُعاناة عن المواطنين وإعادة ثقتهم في مؤسسات الدولة والعمل على ردع ميليشيا الحوثي ومواجهتها،  بينما أظهرت كلمة الوزير الشماسي الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة النفط والمعادن تحت قيادته لمواصلة جهود تعزيز قدرات الاقتصاد الوطني ودعم مسيرة التنمية رغم إرهاب ميليشيا الحوثي.

 

تهنئة العُمال ونقل تحيات الرئيس العليمي

دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك من جانبه، ألقى كلمة هنأ فيها قيادة وعمال وموظفي وكوادر ومنتسبي وزارة النفط بمناسبة عيد العمال العالمي، مقدماً تحية إجلال وافتخار بكُل العمال في مختلف المجالات، مزارعين وموظفين وصيادين ومعلمين ورجال امن وعمال بناء وغيرهم من بناة الوطن وحماته في عموم اليمن، معرباً عن سعادته بحضور هذا الاحتفاء بالكوادر المميزة في القطاعات النفطية المعول عليها قيادة عملية التنمية، وناقلاً للجميع تحيات فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس، وتقدير المجلس والحكومة لعطاء وتضحيات العمال من الذكور والإناث في القطاعين العام والخاص.

 

تفهم لمعاناة العمال وتأكيد على استمرار الحرب

وجدد الدكتور أحمد عوض بن مبارك، التفهم الكامل للمعاناة الحقيقية لعمال الوطن جراء الحرب المستمرة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، وقال: "نحن لا زلنا في مرحلة حرب ومواجهة مباشرة مع مليشيات كهنوتية سلالية لديها مشروع لإسقاط هذا الوطن بكل قيمه، وتوجه رسائل تهديد كل يوم ضمن حربها الاقتصادية والعسكرية، لكننا لن نخضع لهذه التهديدات، ونقول لهم من هنا ومن العاصمة المؤقتة عدن التي ضحت وقدمت نموذج في التضحية والصمود والانتصار، أن هذه التهديدات ستجابه بقوة وردع ولن نقبل بحرب التركيع التي يحاولوا ان يمارسوها علينا".

 

أولويات عمل الحكومة

واستعرض دولة رئيس الوزراء، رؤية الحكومة للتعاطي مع الإشكالات الهيكلية في الاقتصاد الوطني والتي ضاعفتها الحرب والانقلاب الحوثي، والأولويات التي يتم العمل بموجبها وفي مقدمتها ترشيد الانفاق وتعزيز الموارد وتفعيل أدوات الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد في كل القطاعات، لافتاً إلى التحديات القائمة في الجوانب الخدمية التي تمس معيشة وحياة المواطنين وفي مقدمتها الكهرباء والمسار الإصلاحي الذي يتم العمل عليه لتقليل أعباء ملف الكهرباء على أموال الدولة، وبينها تفعيل لجنة المناقصات.

 

تنمية قطاع النفط والمعادن للإيرادات

وأشار الدكتور أحمد عوض بن مُبارك، إلى الدور الهام لقطاع النفط والمعادن في مسألة تنمية الإيرادات، بموجب خطة الحكومة الطموحة لتنمية إيرادات هذا القطاع الحيوي، موضحاً المسؤولية الكبيرة على وزارة النفط وقطاعاتها ومؤسساتها المختلفة في التفكير بطريقة مختلفة لتنمية الإيرادات، منوهاً بالجهود الطيبة المبذولة والإنجازات المحققة في مختلف القطاعات ومن العاملين بدرجة رئيسية، والعمل الواجب القيام به حتى يتم الارتقاء إلى مستوى التحديات التي تواجه الوطن.

 

خطط زيادة تصدير النفط

وتحدث بن مبارك، عن الخطط الطموحة لزيادة تصدير النفط، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في قطاعات نفطية جديدة، أو مجالات المعادن وغير ذلك من القطاعات في مجال النفط، قبل حدوث الهجوم الإرهابي الحوثي على منشآت تصدير النفط الخام في أكتوبر 2022م، وما رافقه من تحديات أمام هذا القطاع ومضيه في النهوض، مؤكداً ان الحكومة تعمل بجهد استثنائي للتعاطي مع هذا التحدي على مختلف المستويات، لافتاً إلى أن هذه المُناسبة ليست احتفائية للتكريم فقط، بل هي أيضاً مُناسبة للتذكير بطبيعة المهام والتحديات التي تواجهنا كشعب، وتواجه وزارة النفط والمعادن وقطاعاتها في هذا الظرف الصعب، وكيفية النهوض بدوره.

 

حرص على تمكين المرأة في كُل القطاعات

وحيا رئيس الوزراء، النساء المكرمات في الحفل، مُجدداً الحرص على تمكين المرأة في كل القطاعات، وان أي عملية إصلاح قادمة يجب أن تكون فيها النساء رافعات إصلاح لا مجرد عناوين تضاف بشكل ديكوري فقط، حيث قام كل من دولة رئيس مجلس الوزراء، ومعالي الدكتور سعيد سليمان الشماسي وزير النفط، بتكريم (76) من عمال وموظفي وكوادر ومنتسبي وزارة النفط والمعادن والواحدات التابعة لها وذلك بمناسبة عيد العمال العالمي ويوم المرأة للعام الجاري 2024م.

 

تقدير وعرفان بأدوار العُمال

من جانبه القى معالي وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي كلمة قال فيها: "يسعدنا ويشرفنا بان نحتفل اليوم بهذه المناسبة الجليلة تقديراً وعرفاناً بأدوار العمال في البناء والتنمية والإنتاج  في كل ربوع بلادنا، كما أن الاحتفال باليوم العالمي للعمال، يأتي ليذكرنا بكفاح العمال وتضحياتهم المستمرة في ميادين العمل، والتحديات والظروف المعقدة التي يواجهونها في مختلف المجالات والأنشطة الاقتصادية، الأمر الذي يُحتم علينا معه النظر بعين الفخر للعمال وإنجازاتهم وكفاحهم المستمر، ويلزمنا بتقديم الدعم اللازم لهم، والعمل على تأهيلهم وتطوير قدراتهم".

 

تعزيز قُدرات الاقتصاد رغم الحرب الحوثية

وأشار الوزير الشماسي، إلى أن احتفال اليوم يأتي في ظل توقف الصادرات النفطية منذ أكتوبر 2022م بسبب استهداف المليشيات الحوثية لموانئ التصدير، وهو ما كبد الخزينة العامة للدولة خسائر كبيرة، وحرم المواطنين من المشاريع الخدمية والتنموية، وقبل ذلك فإن الحرب في بلادنا والتي تسببت بها المليشيات الانقلابية، كانت قد تسببت برحيل الشركات الأجنبية عن بلادنا في العام 2015 وتوقف عمليات الاستكشاف والإنتاج النفطي والغازي، إلا ان كل تلك التحديات، لم تمنعنا في وزارة النفط والمعادن، من مواصلة الجهود لتعزيز قدرات الاقتصاد ودعم مسيرة التنمية، وإدارة وتنمية قطاعات النفط والغاز والثروات المعدنية، إضافة للعمل الدؤوب وبذل الجهود لعودة الشركات الأجنبية  للعمل، والسعي دوماً لتطوير الحقول لزيادة الإنتاج، الأمر الذي أثمر معه عودة بعض الشركات للعمل مجدداً واستئناف عمليات التصدير في يوليو 2016، وقد تواصلت جهودنا في الوزارة من خلال اللقاء بالشركات الأجنبية لإقناعها في العودة لاستئناف الإنتاج وهو ما تكلل بالنجاح الكبير في عودة الشركات الإنتاجية في 2018".

 

إجراءات شجعت شركات النفط على استئناف الإنتاج

وعلى جانب آخر، استعرض الوزير الشماسي في سياق كلمته بعض العراقيل والصعوبات التي واجهت الوزارة وحالت دون تنفيذ عمليات تصدير وإنتاج النفط من حقول مأرب وشبوة، قائلاً: " للأمانة قد كان أمامنا معضلة في عمليات تصدير وإنتاج النفط من حقول مأرب وشبوة، حيث بدأنا في النقل عبر القواطر بالتزامن مع إنشاء خط أنبوب جديد يربط بين قطاع 5 وقطاع 4 في شبوة، ليتم بعدها الربط بأنبوب إلى ميناء التصدير في النشيمة بشبوة، وقد ساهم هذا الخط البديل عن خط انبوب صافر - رأس عيسى في انخفاض تكاليف النقل وتشجيع الشركات على استئناف الإنتاج".

 

مشاريع أنجزتها وزارة النفط

واستعرض الوزير الشماسي في كلمته عدداً من المشاريع التي ساهمت الوزارة في انجازها ومنها على سبيل المثال وإلى جانب الإسهامات المُجتمعية من المشاريع التي تخدم المواطنين خاصة بمناطق الامتياز النفطي، مُساهمة وزارة النفط والمعادن في توفير المُشتقات النفطية لمحطة كهرباء الرئيس في عدن حتى يومنا هذا، فقد تم تزويد المحطة بأكثر من 3 مليون برميل من النفط الخام، وما تزال الوزارة تواصل عملها في تزويد المحطة بالنفط الخام وفقاً لتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي، ممثلا بالرئيس الدكتور رشاد العليمي، ودولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك .

 

رفد خزينة الدولة بملايين الدولارات

وأشار وزير النفط والمعادن، إلى أن الجهود المبذولة من قبلنا في وزارة النفط خلال الفترة الماضية ساهمت في حسم قضايا بالتحكيم الدولي، ورفد خزينة الدولة بأكثر من 29 مليون دولار، كتسوية نهائية للقضايا التحكيمية امام الشركات النفطية DNO ،CCC ، أوكسيدنتال ، نكسن، والمنظورة أمام محكمة التجارة الدولية في باريس، وقبلها في 2017 بمبلغ 30 مليون دولار عن قطاع نكسن 51 ، كما اعدنا تفعيل العمل في المؤسسة اليمنية العامة للنفط والغاز في العاصمة عدن، وعملنا أيضا على التحول نحو امتلاك الأصول بدلاً عن الاستئجار في بعض القطاعات النفطية .

 

توفير احتياجات السوق ومشاريع جديدة

وفي مجال استقرار السوق المحلية بالمشتقات النفطية والغاز المنزلي، فقد عملت الوزارة بوحداتها  ممثلة في شركة النفط وشركة مصافي عدن، وشركة مصافي مأرب، وشركة الغاز، على توفير احتياج السوق المحلية، مستعرضاً جُملة من المشاريع الأخرى الهامة التي أنجزتها الوزارة بالقول: "إننا في وزارة النفط والمعادن، وخلال الفترة من أبريل 2022م تمكنا من إنجاز عدد من المشاريع والتي نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر كلً من مشاريع صيانة عدد كبير من أبار النفط التي قامت بها الشركات النفطية الوطنية (بترومسيلة، وصافر) والذي أدى إلى عودة الإنتاج، وإعادة تأهيل عدد من محطات المشتقات النفطية ومحطات الغاز المنزلي".

 

محطات وآبار جديدة وتطوير حقول النفط

وأضاف الوزير الشماسي في إطار حديثه عن مشروعات وزارة النفط والمعادن، أنه تم إنشاء محطات جديدة في عدد من المحافظات، وزيادة السعة التخزينية للغاز المنزلي في منشأة بروم بحضرموت إلى 600 طن، من خلال توفير أربعة خزانات إضافية، فضلا عن اهتمام الوزارة ممثلة بهيئة استكشاف وإنتاج النفط، بالعمل نحو تطوير حقول النفط في قطاعات الشركات الأجنبية لعمل مسوحات جيوفيزيائية، إضافة لحفر أبار جديدة وإنشاء منصة لتحميل النفط الخام في ميناء النشيمة بشبوة، إلى الكهرباء في عدن، بالاضافة لإنجازات أخرى تم عرضها في الحفل".

 

نقل خزانات المشتقات النفطية

وأشار الوزير الشماسي، إلى أن الوزارة استطاعت إنجاز مشروع إنشاء ونقل خزانات المشتقات النفطية في ميناء المكلا إلى منطقة بروم، حيث أصبح موقعها الحالي يشكل خطرا على التجمعات السكانية، وتطوير منشآت الغاز في عدن، وإنشاء منشأة لخزانات المشتقات النفطية في مأرب، وفي مجال الإصلاح المالي والإداري، عززت الوزارة مبدأ الحوكمة والشفافية،  وفي مجال الاهتمام بالكادر النفطي والمعدني، ، فقد نظمت الوزارة دورات تدريبية نوعية لموظفيها على الرغم من الظروف الاقتصادية.

 

إعادة تشغيل مصافي عدن

 وفي قطاع النفط والغاز، حسب الوزير الشماسي، وبالرغم من التحديات الكبيرة فقد تم إعادة تشغيل مصافي عدن التي تعتبر التحدي الرئيسي للوزارة والحكومة إدراكاً من قيادة الوزارة بأهمية تشغيل المصفاة التي تعتبر أحد الركائز الاقتصادية للبلد، وإعادة تصدير النفط الخام من موانئ الضبة في حضرموت والنشيمة في شبوة، وإنشاء مصافي لتكرير للنفط الخام (مصافي عدن، مصافي حضرموت وشبوة) وإنشاء وحدات لمعالجة الغاز إلى الغاز المنزلي، والاستفادة من احتياطيات الغاز في حقول حضرموت وشبوة، بالشراكة مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي، وإنشاء مركز لرصد التغيرات المناخية والزلازل بدعم من الاتحاد الأوروبي.