أخبار وتقارير

الكاف: النظام الثيوقراطي في إيران يهدف إلى جعل اليمن منطقة حريق لا تنطفئ


       

قال السياسي والباحث اليمني المستقل سامي الكاف أن النظام الثيوقراطي في إيران يهدف إلى جعل اليمن منطقة حريق لا تنطفئ تهدد أمن جيرانه وتنال من استقرار أنظمتهم، مشيرًا إلى ضرورة التفكير الإيجابي في إيجاد حلول متنوعة تقوم على بدائل مختلفة.

وأكد السياسي والباحث اليمني المستقل مؤلف كتاب يمنيزم سامي الكاف في مقال تحليلي معمق بعنوان: "منطقة حريق لا تنطفئ" في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إكس، قائلًا: "فتح موضوع إعلان الحوثية عن منح دراسية مقدمة من النظام الايراني، الباب على مصراعيه لتسليط الضوء على مجال بالغ الأهمية والحساسية ليس على مستوى أثره من حيث نتائجه باتجاه بنية المجتمع اليمني وهويته العربية وحسب؛ بل وعلى مسار العملية السياسية المفترض أن تقود إلى حل سياسي شامل وعادل ومستدام في اليمن."

وأضاف سامي الكاف موضحًا: "كما قلتُ من قبل: من غير المستبعد استدراج الباحثين عن الدراسة، تحت غطاء المنح الدراسية مختلفة المجالات، والزج بهم في معسكرات تابعة للحرس الثوري، وإعادتهم إلى اليمن للمساهمة في تثبيت دولة الحوثية الثيوقراطية المستقبلية."

وهذا يعني، يضيف السياسي والباحث اليمني سامي الكاف في تحليله العمق، قائلًا: "توسيع نطاق الهيمنة الإيرانية وإعلان التبعية لها وتأسيس أرضية تعمل على انتشار اللغة الفارسية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثية، من شأنها في نهاية المطاف، أن تجعل من اليمن منطقة حريق لا تنطفئ؛ تهدد أمن جيران اليمن وتنال من استقرار أنظمتهم وبالتالي جعل منطقة شبه الجزيرة العربية مشتعلة كهدف استراتيجي للنظام الثيوقراطي في إيران."

وأستدرك السياسي والباحث اليمني سامي الكاف، مؤكدًا: "لا بأس هنا من تأكيد ما سبق وأن أكدته من قبل، وهو أن ما تفعله الحوثية بوصفها حركة دينية مسلحة، كما هو موضح بعاليه، إنما هو صورة متوقعة في إطار حلقات الصراع الدائم التجدد بين الجماعات الدينية المتطرفة التي أقحمت وتقحم نفسها في قلب المشهد السياسي لإقامة دولها الثيوقراطية."

وأضاف سامي الكاف، موضحًا: "لذلك نضع السؤال الأساس الذي دائمًا ما نطرحه بحثًا عن حل: ما الذي ينبغي أن تفعله الجهة المناط بها استعادة الدولة ممن انقلب عليها بقوة السلاح في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤ حتى لا نستمر في الدوران في حلقة مفرغة؟!."

وأشار السياسي والباحث اليمني سامي الكاف إلى أن "أصعب الأعمال التي ينبغي عملها هو التفكير الإيجابي في إيجاد حلول متنوعة تقوم على بدائل مختلفة تعمل على الحد من المشكلة القائمة على طريق وضع حد نهائي لها، وفي مجال المنح الدراسية هنا، يتعين التفكير قبل أي شيء آخر، بتوفير منح دراسية مختلفة أضعاف ما سيوفره النظام الثيوقراطي في إيران؛ فالأكثرية السكانية الباحثة عن الدراسة تقع في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثية."