حرب وسلام وإغاثة.. 3 لقاءات سعودية حول اليمن تكشف دعم المملكة لأي تحركات تنتهجها الشرعية (تقرير)
تقرير عين عدن - خاص
تسير المملكة السعودية على كافة الطرق وتتعامل مع كافة السيناريوهات لرفع المعاناة عن المواطنين اليمنيين ولا تترك أي فرصة من الممكن أن تستغلها ميليشيا الحوثي في مساعيها لإعادة الحرب واحتلال مناطق جديدة، فعسكريا استقبل وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري بمكتبه في عدن، قائد قوات التحالف في عدن العميد الركن حسين الحربي، ليمثل تأكيد على دعم التحالف بقيادة المملكة للشرعية في أي قرار تتخذه أو سيناريو تسير عليه، كما تسير بلاد الحرمين أيضا في محاولات إقرار السلام وفي دعم سلطة الحكومة الشرعية في المناطق المحررة عبر تقديم المساعدات.
تفاصيل لقاء الداعري والحربي
وناقش اللقاء الذي جمع وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري ، قائد قوات التحالف في عدن العميد الركن حسين الحربي، مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية وجوانب تعزيز التعاون ودعم القوات المسلحة في ظل استمرار اعتداءات مليشيا الحوثي الإرهابية في أكثر من جبهة، حيث ثمن وزير الدفاع الدعم السخي والمتواصل للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية وموقفها الثابت في دعم الشعب اليمني وقواته المسلحة في مختلف المجالات.
دعم سعودي للتوصل إلى سلام شامل
وفي إطار الدعم السعودي لأي مبادرات رامية للسلام في اليمن، أكد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، دعم المملكة للجهود الرامية للتوصل إلى سلام شامل في اليمن، مشيرا عقب لقاء مع مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس جروندبرج، أنه ناقش مع المسؤول الأممي التطورات الأخيرة وجهوده فيما يتعلق بخارطة الطريق نحو التوصل إلى حل سياسي، بينما قال جروندبرج إنه أكد للسفير السعودي "أهمية الدعم الإقليمي المستمر والمنسق لجهود الوساطة التي تضطلع بها الأمم المتحدة في اليمن"..
مذكرة تفاهم في مجال السلامة النووية
وفي إطار دعم سلطة الحكومة الشرعية، فحدث ولا حرج، فمشاريع المملكة عبر أذرعها البيضاء سواء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أو البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، مشاريعهم بالمئات على كافة المستويات سواء المستوى الصحي أو التعليمي أو الإغاثي أو الإنساني أو مستوى نزع الألغام التي زرعتها الميليشيا، فقبل أمس وافق مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على مذكرة تفاهم في مجال السلامة النووية والوقاية من الإشعاع الموقعة بين هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في المملكة العربية السعودية واللجنة الوطنية للطاقة الذرية في الجمهورية اليمنية.
لقاء الربيعة بجوليات هارنيس
وقبل أيام وبالتحديد يوم 22 أبريل، التقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، بمقر المركز في الرياض، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن جوليان هارنيس ، حيث نوقش خلال اللقاء الموضوعات ذات الاهتمام المشترك المتصلة بالشؤون الإغاثية والإنسانية ومستجدات العمل الإنساني في اليمن، وونوه هارنيس بمنجزات المركز الكبيرة في الميادين الإنسانية والإغاثية والتنموية وعمله الدؤوب لمساعدة الشعب اليمني خلال الأزمة الإنسانية الراهنة التي يمر بها.
80 % من مشاريع مركز الملك سلمان
ويحظى اليمن بما يعادل 80 في المائة من مشاريع مركز الملك سلمان الإنسانية، حيث بلغت أكثر من 814 مشروعا بكلفة تجاوزت ال4 مليارات دولار في مختلف المجالات من الأمن الغذائي والصحي وعلاج الجرحى والمياه والإصحاح البيئي والتغذية وإغاثة النازحين بتزويدهم بمراكز الإيواء والمساعدات الغذائية وإعادة تأهيل الأطفال المجندين ومشروع مسام لنزع الألغام الذي بدأ من عام 2018، فقد بلغ إجمالي ما تم نزعه من ألغام بمختلف أنواعها بلغ أكثر من 410 آلاف و701 لغم زرعتهم ميليشيا الحوثي في مختلف المحافظات اليمنية.
دعم سعودي لأي تحركات تنتهجها الشرعية
وعلى جانب آخر، أشار محللون سياسيون، إلى أن تحركات المملكة العربية السعودية الأخيرة في اليمن تشير إلى دعمها أي تحركات ينتهجها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، حيث ظهر الدعم العسكري في لقاء وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري ، قائد قوات التحالف في عدن العميد الركن حسين الحربي، كما ظهر دعم المملكة لإقرار السلام في تأكيد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس جروندبرج، على دعم المملكة للجهود الرامية للتوصل إلى سلام شامل في اليمن، وظهر الدعم الإغاثي والإنساني في لقاء المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الربيعة، بالمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن جوليان هارنيس .