مشروع مياه لودر يأتي أولاً يا معالي وزير المياه..!!



 

 

 

 تابعنا الجدل الكبير الذي دار خلال اليومين الماضيين بشأن مياه حقول الرواء بمحافظة أبين و الذي يطالب معالي وزير المياه المهندس توفيق الشرجبي بضخ المياه منها إلى العاصمة عدن و ما أعقب ذلك من جدل حول أحقيقة محافظة أبين بمياهها ..

 

  المهندسان الشرجبي و باخبيرة فشلا فشلا ذريعا في إدارة مياه عدن في كل الجوانب و بالذات فيما يخص حماية حقول المياه و سيطرة الهوامير عليها بعد أن تحولت شمال عدن إلى أراض زراعية و حفر الآبار العشوائية فيها و أستنزافها لحقول المياه المغذية لعدن.

وقبل أن تقع الفأس في الرأس سارعا إلى أبين للمساعدة في إنقاذ الوضع و طالبا السلطة المحلية و مدير عام مياه أبين بالمشاركة في إدارة مياه الحقل و ضخ المياه منها إلى عدن علما أن الوزارة.

ومكتب المياه بعدن قد تركا الحقل مهملا لما يقارب العقد من الزمن و كما يقولون في الأمثال لما يفلس الصوملي يفتش دفاتره و ها هم اليوم يتذكرون الرواء و أهل الرواء و مياه الرواء..

 

 لسنا مع من يقولون هذه حقنا و لا شأن لنا بعدن فعدن أهلنا و لنا فيها أحبة و لم نبخل عليها بدمائنا يوما حتى نرفض سقايتها ، كما أن لا الوزير الشرجبي و لا المدير باخبيره أو محافظ عدن جديرين بمشاركتنا بإدارة الحقل و الجواب نراه بأعيننا في عدن و نخاف العدوى تنتقل إلينا ..

 

  و لكننا نطالب بشراكة في المشاريع التي تقوم بها الوزارة أو تمولها فمشاريعنا دائما على الهامش و لذا فمن حقنا من أجل ذلك أن نطالب بمقابل .. *ماذا عن مشاريع السدود التي ستساهم في تغذية حقول المياه و الحفاظ عليها مثلا؟* ترى كما سدودا من أجل ذلك أقامتها الوزارة في أبين و أكرر في كلها فأبين أكثر من 10 مديريات ؟

 

 لم أكن يوما مع أساليب الإنتهازية أو الأبتزاز ، و لكن يبدو أنه لا ينفع مع الحكومة الا هذا و هي من ترغم الناس لسلكه ، و بالذات في أبين التي يتم طنيشها و أهمال مطالب المشاريع فيها ،

فعلى مدى عشرات السنين و مدينة لودر في محافظة أبين بدون مشروع مياه و لا صرف صحي مع انها من كبريات مدنها ، لم تنفع المناشدات و لا المقابلات و لا زال مواطنيها يشترون بوزة الماء بثلث مرتباتهم إن وجدت و لا تكفيه الا لأيام معدودات و السبب أن مشروع مياة المدينة توقفت مرحلته الثانية

ويلزم تمويلها و الخالة حكومتنا ليس بإستطاعتها توفيره و سنة بعد سنة و هي سنون الآن و نحن ننتظر التمويل و النية الصادقة من قبل معالي الوزير الذي يستعرض عضلاته اليوم لمد أنابيب المياه لمسافة أكثر من مئة كيلو الفاصلة بين عدن و الرواء  بينما لا يستطيع معالية و حكومته مد أنابيب مشروع لودر بمسافة أقل من أربعين كيلو متر  ليسقي أكثر من مئة الف نسمة ..

 

 ختاما إلى محافظنا اللواء ابوبكر حسين أذكركم بأنكم يا ما طرقت باب معين عبدالملك حتى كل متنك و انت تبحث عن تمويل لمشروع مياه لودر و يا ما طرقت و راسلت بريد المنظمات و المانحين لذلك ، و ها هي الفرصة قد أتتك لتخرج هذا المشروع إلى النور و ليكن ضمن سلسلة المشاريع الإستراتيجية     كالجامعة و السد و العرقوب و المحلج و مركز الأبحاث و غيرها التي تم إنجازها في عهد سلطتكم و ليكن مشروع مياه لودر قبل حقل الرواء و الفرصة متاحة و لا عذر لكم اليوم .

جمال لقم

4 مايو 2024م