أخبار وتقارير

الموت ليس ذريعة لطمس الجرائم.. نشطاء يعددون خطايا عبد المجيد الزنداني في حق الجنوب والجنوبيين (تقرير)


       

تقرير عين عدن- خاص

مع وفاة الأب الروحي لحزب الإصلاح الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيا، جاهر يمنيون لأول مرة خاصة في الجنوب بمعاداة شخص لما له من تاريخ حافل بالخطايا في حق اليمن واليمنيين بصفة عامة والجنوب والجنوبيين بصفة خاصة، فلم ينس اليمنيون مشاركة حزب الإصلاح (الذي يعتبر الزنداني الأب الروحي له)، في اجتياح الجنوب وما ترتب على ذلك من سقوط الآلاف بين قتيل ومصاب جنوبي.

 

مثقل بالتحريض على الجنوب

من جانبه، قال الصحفي بالمجلس الانتقالي ياسر اليافعي: ‏ "عبد المجيد الزنداني توفى اليوم، ملفه مثقلا بالتحريض على الجنوب، وجلب الأفغان العرب للقتال ضد الجنوبيين في حرب 1994، بالإضافة إلى التحريض الديني ضدهم"، مشيرا إلى أن الزنداني سيرفر متكامل من المعلومات عن معظم عمليات الاغتيالات للكوادر والضباط الجنوبيين، مختتما حديثه بالقول إن حسابه عند ربه اليوم، ستلاحقه دعوات المظلومين من أبناء الجنوب.

 

الفرح بموته ليس تشفيا

وعلق القيادي الجنوبي هاني بن بريك على وفاة الزنداني بالقول: "‏كلمة (تشفي) ماذا تعني، عندما يقال لا تتشفى بموت فلان، هل كان علماء الأمة قديما وحديثا عندما يقولون عند موت أحد رؤوس الضلال والإضلال: الحمد لله على هلاكه، هل هذا يعد تشفيا!؟، فالعلماء الذين أحاطوا بالشريعة علما حمدوا الله على هلاك أهل الباطل، مختتما حديثه بالقول إن المزايدة على أهل العلم والفتوى والاختصاص أمر ممجوج، إما مورده عدم معرفة بالعلوم الشرعية، أو الهوى والزيغ فكل دجال وكل مفتون أضل الناس، الفرح بموته ليس تشفيا، وحسابه عند الله، وحقوق البشر وأولها الدماء، هي أول ما يقضى فيه يوم القيامة، والأصل فيها المشاحة والمطالبة وليس العفو".

 

وجه آخر للحوثي

وهاجم السياسي علي البخيتي ، الرافضين لذكر ما ارتكبه عبد المجيد الزنداني بحق الجنوب، مشيرا إلى أن الزنداني دعا إلى الخلافة، وهي الوجه الآخر للولاية التي دعا لها حسين الحوثي، مشيرا إلى أن الفرق أن الحوثي نجح في مشروعه والزنداني فشل، مضيفا: ‏إلى أصحاب اذكروا محاسن موتاكم، لماذا لا تذكروا محاسن حسين الحوثي؟، ما الفرق بينه وبين الزنداني؟ كلهم استخدموا الدين وتسببوا بمقتل الكثير، إلا إذا كان موقفكم من الحوثي طائفي، مختتما حديثه بالقول إن الزنداني كان رأس حربة ومفتي في حروب المناطق الوسطى وفي غزوة ١٩٩٤ ضد الجنوب وفي حروب صعدة كذلك...

 

آذاني مرتين

من جانبها حكت الصحفية هدى العطاس عما قالت عنه تعرضها للأذى مرتين من قبل الزنداني ومرافقيه منذ فترة، مشيرة إلى أن المرة الأولى عمدا وجورا عندما صدموا سيارتها وهي بداخلها في إحدى جلسات مؤتمر أقامه تكتل أحزاب اللقاء المشترك آنذاك وكنت مدعوة إليه، وذلك بسبب خروجها قبل موكب الزنداني مما دفع جنوده لمهاجمة سيارتها والصراخ في وجهها وصدم سيارتها بشاص عسكري أدى لتعطلها، مشيرة إلى أن المرة الثانية موثقة عندما كانت في ساحة التغيير في صنعاء 2011، حيث دفعها جنوده ببنادقهم وأوقعوها أرضا ليفسحوا لشيخهم الطريق إلى المنصة

 

دجل براءات الاختراع

"براءات الاختراع" التي أعلن عنها عبد المجيد الزنداني، جعلته عرضة للانتقادات كونه لم يثبت صحتها حتى وفاته، حيث كان (الأب الروحي لحزب الإصلاح الإخواني) قد أعلن في العام 2004 عن التوصل إلى علاج لمرض فقدان المناعة المكتسب الإيدز، لكنه رفض الكشف عن الوصفة تحت مبرر خوفه من السطو عليها ولم يثبت ذلك علميا حتى وفاته، وذهب للترويج لمزاعم أنه حصد براءة الابتكار من منظمة "ويبو" الأممية نظير ذلك، وهو ما تداوله نشطاء عبر مواقع التواصل عقب وفاته، معتبرين أنها جزء من الدجل الذي كان يروج له الشيخ عبد المجيد الزنداني.

 

الزنداني إرهابي تسبب في قتل الآلاف

وقالت الناشطة السياسية نورا الجروي عبر فيس بوك: ‏ "‏عبد المجيد الزنداني إرهابي تسبب بإشعال الفتنة في اليمن وقتل بسببه مئات الآلاف من اليمنيين، ‏عبد الملك الحوثي أكبر زنديق وأبشع إرهابي عرفه التاريخ سفك دماء اليمنيين قتل أطفالهم واستحيا نساءهم ودمر وطنهم، ‏سنقول هذا الكلام بالصوت العالي ونكرره الإرهابيين خطر على الأمة الإرهابيين خطر على الإسلام والمسلمين الإرهابيين خطر على العالم لا مجال لمداهنة الإرهابيين، ‏لن نخاف من أذناب الإرهابيين وزنابيلهم".

 

الموت ليس ذريعة لطمس الجرائم

من جانبها كتبت الصحفية نور سريب ، عبر حسابها على فيس بوك: "الشهيدة لينا مصطفى عبد الخالق (1973-1992) رحمة الله عليها هي ابنة وزير العدل الأسبق ورئيس المحكمة العليا بدولة جنوب اليمن سابقا د. مصطفى عبد الخالق تم اغتيالها بعد خطفها، الشهيدة التي حاولت الهرب فقتلت بمسدس بمنزل الزنداني، فنامي قريرة العين وعند الله تجتمع الخصوم"، مضيفة في منشور آخر: "الموت ليس ذريعة لطمس الجرائم"...