أخبار عدن

المسبحي: نتفاءل بـ "بن مبارك" والحكومة لا تملك عصا سحرية لتغيير الواقع الخدمي


       

قال الكاتب الصحفي محمد المسبحي أن الحكومة برئاسة بن مبارك لا تمتلك عصا سحرية لتغيير الواقع الخدمي  -الاقتصادي ـ نحو الأحسن بسنوات قصيره.

 

وكتب المسبحي بوست له على صفحته الشخصيه على مواقع التواصل الاجتماعى "الفيسبوك": هناك مثل انجليزي يقول ..إن تصل متأخرا خير من أن لا تصل أبدا.. من المؤكد ان حكومة بن مبارك لا تمتلك عصا سحرية لتغيير الواقع الخدمي  -الاقتصادي ـ نحو الاحسن بسنوات قصيره، لكنها تحاول جاهدة قدر الممكن ذلك من اجل استعادة الثقة بالعملية السياسية وبالاقتصاد اليمني المنهار  في المحافظات المحررة  وان كانت قد رفعت شعار انها ستكون حكومة خدمات واصلاح ملفي الكهرباء والاقتصاد.

 

واستكمل قائلا: واذا كانت السنوات المرة التي طوينا فيها صفحاتنا القاسية؛ قد مرت بعد أن كانت قد أثقلت علينا جميعا، في ظل غياب دولة المؤسسات خلال السنوات الماضية نتيجة الصراعات الداخلية...فإن هذا العام والاعوام المقبلة، لا بد أن تشهد جملة من التحولات، التي لا يمكن أن تثمر وتنجح وتحقق ما نصبو اليه في التوجه إلى بناء دولة تحقق السعادة والرفاهية، فإنه لا بد من العمل على بناء محورين أساسين هما:

ـ الامن والاستقرار

ـ محاربة الفساد.

صحيح أن هذين المحورين يواجهان الحكومة ويثقلان عليها..إلا أن الحكومة ـ إن أرادت ـ أن تعمل بشكل واضح وحثيث وحقيقي وسليم؛ فإن بإمكانها أن تجد حلولا واضحة وسريعة، وذلك عن طريق منظومة أمنية فاعلة تعتمد على العدل والإنصاف من دون التعسف في استخدام القوانين.

اما التعامل بشكل قائم على المزاجية والعلاقات وتغييب للقوانين؛ فإن الامن لن يستتب والفساد لن يتوقف، بل إن غياب الامن مرهون ويتفاعل بشكل واسع مع آفة الفساد المزمنة، التي باتت تنخر الدولة  برمتها وتجعل من المحافظات المحرره  محافظات تعمّها الفوضى، وينتشر فيها الفساد المالي والإداري والأخلاقي، وبالتالي تمتلئ السجون بالابرياء والمجرمين والمفسدين على حد سواء، وعندئذ تتحول (السجون) إلى معاقل لصناعة الفساد والجريمة داخل السجون ومن ثم نقلها إلى خارج الجدران، لتكون صورة وفعل يرهق المجتمع  وقتل الحياة فيه.

لإن بناء إنسان واع، يحتاج إلى مجتمع يتفهم ويستوعب أهمية أن يكون هناك خطاب يثق به الناس، ولا يعتبروه مجرد خطاب استهلاكي، وانما هو خطاب يعتمد العلمية الحقيقة والصادقة والمسؤولة في بناء الدولة، التي وطأت التدخلات الخارحية  أرضها وعمدت إلى تمزيقها وتخريبها وإنهاء ابسط مقومات الحياة فيها.

فهل نشهد مستقبلا تنمية حقيقة لهذا الشعب، الذي بدأ يتفاءل بالتحركات الجادة لرئيس الوزراء بن مبارك  ويترقب كذلك.

نعم.. لقد شهدنا شئ بسيط من العافية وبنا طموح إلى مزيد من صفحات هذه العافية.