اليمن في الصحافة

دعم جيشنا هو السبيل الوحيد لحماية البحر الأحمر.. العليمي يضع العالم أمام مسؤولياته ويكشف الحقائق للشعب (تقرير)


       

تقرير عين عدن- خاص

 

إجابات عن كل الأسئلة وتوضيح لكل النقاط الغامضة وطمأنة لليمنيين على كافة انتماءاتهم المناطقية، هذا ما تضمنه حوار تليفزيوني أجراه فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، تحدث فيه عن استعدادات الجيش الوطني والتبايانات بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي وتوقعاته لمسار عملية السلام وإمكانات استئناف الحرب مع الميليشيا.

 

أعضاء الرئاسي خلافاتهم في إطار الحوار

في البداية، أشار فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى أن أعضاء مجلس القيادة الرئاسي أتوا من مربعات متباينة وكان البعض منهم في مواجهات مسلحة وسقط شهداء وجرحى من الأطراف هذه، ولكن اليوم ومع انتقال السلطة لمجلس القيادة الرئاسي انتقلنا من المعركة بالأسلحة إلى لغة الحوار بين الأطراف المتباينة والمختلفة، مشيرا إلى أنه أمر طبيعي ويعتبرها خطوة إيجابية.

 

 

الجيش والانتقالي يحاربان في خندق واحد

وبالنسبة لكثرة عدد التشكيلات العسكرية في مناطق سيطرة الشرعية، أشار الرئيس العليمي إلى أن الجيش وكافة التشكيلات العسكرية الممثلة في مجلس القيادة لها هدف مشترك واحد هو مواجهة الحوثيين واستعادة الدولة، مشيرا إلى أن الرئاسي بدأ بالفعل في خطوات دمج كل المكونات العسكرية في إطار جيش واحد من خلال تشكيل غرفة عمليات مشتركة ممثل فيها كافة التشكيلات العسكرية تحت إمرة وزارة الدفاع ومقرها عدن، واليوم تقاتل الوحدات كلها في الجبهات والدليل عل ذلك ارتقاء شهداء من الجيش الوطني والانتقالي قبل يومين في جبهة كرش خلال مواجهات مع الحوثيين .

 

ثقة المجتمع الدولي في الرئاسي

وتحدث فخامة الرئيس العليمي، عن أن الشرعية أصبحت مصدر ثقة للمجتمع الدولي مع انتقال السلطة لمجلس القيادة الرئاسي فعلى سبيل المثال البنك المركزي في عدن كان غير موثوق فيه على المستوى الداخلي والخارجي اليوم أصبح مدعوما من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أكثر من أي مؤسسة يمنية، ويقولون لنا المانحين بالحرف الواحد إن البنك المركزي اليوم يتخذ إجراءات وإصلاحات للوضع المصرفي والسياسة النقدية بشكل ممتاز جدا، كما أن ثقة المجتمع الدولي ظهرت أيضا ظهرت في تخصيص صندوق النقد والبنك الدولي 600 مليون دولار إبان تفشي كورونا، إلا أنها لم تسلم للشرعية إلا بعد تشكيل مجلس القيادة.

 

الدعم السعودي الإماراتي لليمن

وأشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى أن الإخوة الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات قدموا مساعدات لدعم الموازنة على سبيل المثال وقدموا لنا منحا لدعم البنك المركزي والعملة اليمنية، والإمارات قدمت لنا مشتقات نفطية، هذه كلها أتت في إطار استعادة الثقة للحكومة وللمؤسسات اليمنية في هذا المجال وبالتالي نحن ماضون في هذه الإصلاحات والدليل على ذلك أننا اليوم ندفع المرتبات لمؤسسات الجيش من خلال البنوك.

 

لولا السعودية لما استطعنا دفع المرتبات

وتابع الرئيس العليمي، أن الحوثيين قاموا بضرب المنشآت النفطية في الضبة بعد ستة أشهر من تشكيل مجلس القيادة الرئاسي وكان الهدف هو تعطيل مجلس القيادة والحكومة وإفقادنا موارد لأن الحوثيين شعروا أننا بدأنا نعيد بناء مؤسسات الدولة في عدن وهذا ما يخشونه، مشيرا إلى أن لولا دعم أشقاءنا في المملكة العربية السعودية بدرجة رئيسية في دعم الموازنة لكنا غير قادرين على دفع مرتبات الموظفين والمتقاعدين والجرحى والشهداء وغيرهم وبالتالي نحن نعتبر أنها هدنة هشة يخترقها الحوثي في كل يوم والدليل على ذلك أنه يهاجم اليوم الجبهات في كل مكان.

 

قوة جيشنا ستفرض السلام على الحوثي

وعن مساعي إقرار السلام في اليمن، أشار العليمي، إلى أن مجلس القيادة وحلفائه يؤمنون بأن السلام هو مصلحة يمنية ومصلحة أيضا للمنطقة وذلك رفع المعاناة عن الشعب اليمني وتحسين أوضاعه المعيشية وتعزيز الأمن والاستقرار، وفي المقابل فميليشيا الحوثي وإيران ليس من مصلحتهم إقرار السلام، لذلك فالسلام لن يتحقق إلا باستعادة الدولة من خلال جيش قوي وإمكانات قوية تستطيع فعلا أن تأتي بالميليشيات الحوثية إلى طاولة الحوار، وهو ما ظهر جليا في فشل الحوثي في اختراق أي جبهة وعدم تحقيقه أي انتصار، مشيرا إلى أن الجيش والمكونات العسكرية قادرون على تحقيق النصر لإجبار الحوثي على المجيء إلى طاولة السلام.

 

مسرحية نصرة غزة

وبالنسبة لهجمات الحوثي البحرية، أشار فخامة الرئيس، إلى أنه يعتقد أن الحوثي نفذ تعليمات النظام الإيراني فيما يتعلق بمسرحية غزة، مؤكدا أنه أدار خطته من العراق إلى سوريا إلى لبنان إلى اليمن إلى المظاهرات التي هي في الحدود الأردنية من قبل الحشد الشعبي والاعتداءات اليومية التي تتم على الشعب الأردني الشقيق من قبل الميليشيات في سوريا، مؤكدا أن هذه المسرحية تدار من غرفة عمليات واحدة وهي غرفة تابعة للحرس الثوري الإيراني، مشيرا إلى أن تصريح خامنئي عن رفض وقف إطلاق النار في غزة يعني أنه يريد تدمير الشعب الفلسطيني واحتلال غزة من قبل إسرائيل.

 

 

مطالبات بدعم قدرات الجيش لدحر الحوثيين

وأوضح رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن المجلس اعتذر عن الانضمام لتحالف الولايات المتحدة لحماية البحر الأحمر، وذلك حتى لا نعطي صبغة شرعية لهذا التحالف أو نزينه، مطالبا بأن يكون هناك دعم لقدرات الجيش اليمني والمؤسسة العسكرية اليمنية للقيام بدورها في حماية السيادة اليمنية والمياه الإقليمية اليمنية، نحن بحاجة إلى دعم قدراتنا العسكرية لكي نستعيد المناطق التي تحت سيطرة الميليشيات لأن الخطر يأتي من البر، فالصواريخ والمسيرات تنطلق من البر التي تحت سيطرة الميليشيات الحوثية وبالتالي تأمين البحر الأحمر وإيقاف هذا التهديد يأتي من خلال سيطرة الشرعية على المناطق التي تحت سيطرة الميليشيات الحوثية هذا ما طرحناه.

 

مشروع إنقاذ اقتصادي

وعن الوضع الاقتصادي في البلاد، قال فخامة الرئيس العليمي: نحن الآن عينا رئيس وزراء جديد هو الدكتور أحمد عوض بن مبارك وهو يعكف الآن مع فريق من الاقتصاديين والوزراء واللجنة الاقتصادية التابعة لمجلس القيادة الرئاسي لمشروع إنقاذ نسميه إنقاذا اقتصاديا أو أولويات أو برنامجا، ولكن هناك يجري حاليا إعداد خطة ستكون هي الخطة المعتمدة لهذا العمل الاقتصادي متعلق بكل المجالات ومنها تنمية الموارد.

 

خطاب يتسم بالشفافية والوضوح

وأشاد محللون سياسيون بالحوار التليفزيوني الذي أجراه فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، حيث أشاروا إلى أنه خطاب يتسم بالشفافية والوضوح إذ يضع المواطن اليمني بكل بساطة أمام صعوبات المرحلة والتحديات التي يواجهها مجلس القيادة وصموده وتصميمه على العبور بسفينة الوطن لمرحلة الأمان التي وعد بها، كما أشاروا إلى أن المواطن اليمني افتقد منذ فترة طويلة من يخاطبه وينقل له المعلومة في ظل انفصال تام بين السلطة والمواطن وكان يبقى رهينة للشائعات، وأخيرا وجد اليوم من يخاطبه مباشرة وبكل مصداقية وشفافية ومن أعلى رأس الهرم.