أخبار وتقارير

"عاصفة الحزم" في ذكراها التاسعة.. الحرب التي قادتها المملكة نيابة عن العالم (تقرير)


       

 

تقرير عين عدن – خاص

 

في مثل هذا اليوم 26 مارس من العام 2015، أطلق التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن عملية عاصفة الحزم استجابة لنداء الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، الذي طلب من المملكة العربية السعودية التدخل لوقف الزحف الحوثي، وقد كان لليمن ما أرادت، حيث تدخلت المملكة بمعية التحالف العربي لدعم الشرعية الذي شكلته وأوقفت الزحف الحوثي ولقنت عناصر الميليشيا خسائر باهظة على جبهات الحرب.

 

رسالة ردع حازمة

من جانبه، قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، إن "عاصفة الحزم" بقيادة الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات مثلت رسالة حازمة لردع المشاريع الهدامة المدعومة من إيران في اليمن والمنطقة، ونقطة امل فارقة في مسار التضامن العربي، مُعرباً عن الاعتزاز الكبير بالموقف الشجاع للأشقاء في التحالف بقيادة المملكة والإمارات، "الذين استجابوا لنداء الواجب الاخوي ومد يد العون لنصرة شعبنا والحيلولة دون سقوط دولته في قبضة المشروع الامامي المدعوم من النظام الإيراني".

 

استجابة لنداء الواجب العروبي

وأشار الى أن الحرب المستمرة منذ عشر سنوات لم تكن خيار الشعب اليمني، بل فرضتها ميليشيا الحوثي الإرهابية ومن ورائها النظام الإيراني"، مضيفاً أن "عاصفة الحزم جاءت استجابة لنداء الواجب العروبي الأصيل بعد أشهر من الانقلاب على التوافق الوطني والحكومة الشرعية، مُثنياً على "استمرار الالتزام القوي من جانب الاشقاء في التحالف بدعم تطلعات الشعب اليمني في بناء دولته الجامعة، وتحقيق السلام والاستقرار، والتنمية في ربوع الوطن".

 

جسدت مفهوم الأمن القومي العربي

بدوره ثمن دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك "باعتزاز بالغ الموقف الشجاع والأصيل لأشقائنا في السعودية والإمارات ودول تحالف دعم الشرعية الذين لبوا نداء الواجب العروبي تجاه اليمن في معركة عاصفة الحزم المصيرية التي جسدت مفهوم الأمن القومي العربي"، وقال: "نقدر عالياً ما يبديه شركاؤنا من التزام ثابت في العمل معنا على تحقيق تطلعات شعبنا اليمني في الأمن والسلام والاستقرار عبر استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب كمصلحة وطنية وإقليمية ودولية".

 

حققت أهدافها الاستراتيجية

‏من جهته، أكد وزير الإعلام معمر الإرياني، إن عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل حققتا أهدافهما الاستراتيجية منذ وقت مبكر في وقف الانهيار الشامل للأوضاع في اليمن، وكسر الزحف الحوثي، مُشيراً إلى أن اليمنيين قطعوا بدعم من أشقائهم أشواطا مهمة في معركتهم المصيرية عبر إعادة بناء مؤسسات الدولة، واستعادة 80% من الأراضي اليمنية، والعمل على توحيد قرارهم وإرادتهم وجهودهم تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي.

 

تهديد الملاحة الدولية

وقال وزير الإعلام: "ها هو العالم بعد قرابة عامين من الهدنة في 2 أبريل 2022 في مواجهة مباشرة مع الإرهاب الحوثي الذي كشر عن أنيابه مع موجة الهجمات وأعمال القرصنة البحرية التي طالت سفنا مدنية، ومثلت تهديدا غير مسبوق للملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، كنتيجة مباشرة للتقديرات والحسابات الدولية الخاطئة، وتجاهل التحذيرات اليمنية والعربية منذ الانقلاب من خطورة تدليل مليشيات إرهابية".

 

التحالف حارب الحوثي نيابة عن العالم

واشار الوزير الإرياني، إلى أنه منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية في اليمن وحتى الهدنة الأممية (2015- 2022)، ونيابة عن العالم أجمع، حيد التحالف العربي تهديدات مليشيات الحوثي الإرهابية للسفن التجارية وناقلات النفط، تمكن من تأمين الممر الملاحي في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، عبر إحباط مئات الهجمات، وتدمير قرابة (100) زورق مسير مفخخ، وتفكيك (247) لغما بحريا، كما دمر عددا من المعامل والورش التي استخدمتها المليشيات لصناعة الألغام البحرية وتجميع وتفخيخ الطائرات المسيرة والزوارق المفخخة ومنصات إطلاق الصواريخ الباليستية.

 

في التوقيت المناسب

من جانبه، قال نائب رئيس المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية في اليمن العميد الركن ثابت حسين صالح إن "انطلاق عاصفة الحزم صبيحة يوم 26 مارس 2015 جاء في توقيت مناسب وكضرورة ملحة لوقف التمدد الإيراني في المنطقة"، وأضاف أن دعم التحالف مكن "المقاومة الجنوبية والمقاومة الوطنية في الشمال بمشاركة طلائع من قوات التحالف في تحرير عدن ومن ثم العند وأبين، وإجمالا تحرر الجنوب عسكريا إلى جانب جزء كبير من الساحل الغربي وصولا إلى الحديدة، بل وتم دعم وتحرير عدد من محافظات الشمال مثل تعز ومأرب والبيضاء والجوف".

 

يوم العروبة والحزم والعزم

وقال الكاتب أصيل السقلدي في مقال: "‏نعتبر هذا اليوم يومًا عظيمًا ومناسبةً غالية على قلوبنا، لأنه يحمل ذكرى حدث تاريخي لن ننساه، إنه يوم العروبة، يوم الحزم والعزم، يوم لبى العرب نداء صوتنا العربي بعد أن هاجمتنا جيوش الفرس وكلابها وقالوا لبيكم أخوتنا في اليمن أبشروا نحن سندكم وعونكم، فجادوا علينا بالرجال الصناديد والسلاح وكل العوامل التي قادتنا للنصر ودحر إيران ومشروعها من 80% من الأراضي اليمنية".