أخبار وتقارير

استهداف سفينة صينية أثبتت.. "عسكرة الحوثي للبحر الأحمر" الهدف الأسمى للجماعة (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 
رغم أن الحوثيين قالوا إنهم أبلغوا الصين وروسيا بأن سُفنهم يُمكنها الإبحار عبر البحر الأحمر وخليج عدن دون التعرض لهجمات، إلا أن الجماعة هاجمت ناقلة نفط صينيّة بصواريخ بالستيّة أصاب أحدها السفينة قبالة سواحل اليمن، وهو ما يُشير إلى أن هجمات (وكيل إيران في بلادنا) البحرية ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بنصرة غزة وأن هدفها هو ضرب الملاحة الدولية، أو أن الجماعة ليس لديها قُدرة على تحديد من تستهدفه، أو أن الهجمات تُثبت التناغم الحوثي الأمريكي.
 

تفاصيل الهجوم

وكان الجيش الأميركي، قد أعلن أن الحوثيّين هاجموا ناقلة نفط صينيّة بصواريخ بالستيّة أصاب أحدها السفينة قبالة سواحل اليمن حيث تتزايد هجمات المتمرّدين المدعومين من إيران ضدّ سفن تجاريّة، كما ذكرت القيادة العسكريّة الأميركيّة الوسطى (سنتكوم) في بيان على منصّة إكس، أن السفينة هوانغ بو التي ترفع علم بنما وتملكها وتُشغّلها الصين أصدرت نداء استغاثة لكنّها لم تطلب المساعدة، وأضاف: "لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، وقد استأنفت السفينة مسارها".
 

حريقا اندلع على متن السفينة

وقالت سنتكوم وهيئة عمليّات التجارة البحريّة البريطانيّة، إنّ حريقا اندلع على متن السفينة، لكنه أخمِد في غضون 30 دقيقة، كما أفاد موقع مراقبة الحركة البحريّة "مارين ترافيك" وفي وقت لاحق بأنّ السفينة غادرت البحر الأحمر إلى خليج عدن، متّجهة بحسب شركة الأمن البحري "أمبري" نحو وجهتها التالية ميناء نيو مانغالور في الهند، حيث وقع الهجوم على بُعد 23 ميلا بحريا غرب مدينة المخا.
 
 

هجوم رغم الطمأنة

وذكرت سنتكوم أنّ المتمرّدين الحوثيّين أطلقوا 4 صواريخ بالستيّة مضادّة للسفن باتّجاه البحر الأحمر بالقرب من السفينة هوانغ بو، قبل أن يصيبوها بصاروخ خامس، وأشارت إلى أنّ "الحوثيّين هاجموا السفينة إم في هوانغ (بو) رغم أنّهم قالوا سابقا إنّهم لن يهاجموا السفن الصينيّة"، ووفقا لـ"أمبري" فقد "تمّ تغيير بيانات التسجيل، بما في ذلك اسم الناقلة ومُشغّلها" في فبراير الماضي.
 

تأثر الصين بهجمات الحوثيين

وكان القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن شاو تشنغ، قد أشار إلى أن بلاده تأثرت بعمليات الحوثيين في البحر الأحمر، وارتفعت أسعار التأمين على النقل البحري والسفن، واضطرت بعض السفن الصينية للمرور عبر جنوب إفريقيا مما يرفع التكاليف ويطيل المسافة والزمن لوصولها"، مشدداً على ضرورة توقف تلك الهجمات ضد السفن التجارية.
 

عسكرة البحر الأحمر وباب المندب

وعلى جانب آخر، قال مُحللون سياسيون، إن امتناع روسيا والصين عن التصويت على قرار رعته الولايات المتحدة واليابان وأدان "بأشد العبارات" هجمات الحوثيين على السفن، لم يشفع لهما عند الميليشيا في عدم الاستهداف، كما أشاروا إلى أن الهجوم يُشير بما لا يدع مجالاً للشك إلى أن جماعة الحوثي لا تستهدف نصرة غزة من وراء هجماتها بل "عسكرة البحر الأحمر وباب المندب"، نظراً إلى أن بكين وموسكو يعادون المشروع الأمريكي الغربي في المنطقة ويرفضون الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.