أخبار وتقارير

مقتل حوثيين على جبهات مأرب بين جدية الرئيس العليمي في تحذيراته ومسرحية الجماعة في البحر الأحمر (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 

جاء إعلان الجيش اليمني، عن مقتل ثمانية من مسلحي جماعة “الحوثي”، في اشتباكات مع قوات الجيش بمحافظة مأرب، بعد ساعات من حديث رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي عن إعادة تنظيم القوات المُسلحة وتكاملها تحت قيادة وطنية موحدة لتكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي احتمالات، ليؤكد أن تصريحات فخامة الرئيس لم تكن مُجرد كلمات في الهواء بل تحذيرات حقيقية لمن تسول له نفسه فتح جبهات قتال جديدة أو محاولة احتلال أراضي جديدة.

 

 

كسر هجوم حوثي على مأرب

وقد ذكر المركز الإعلامي للجيش اليمني، أن "قوات الجيش كسرت عملية هجومية للحوثيين على أحد المواقع العسكرية في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب"، مؤكداً أن قوات الجيش اليمني أجبرت المسلحين الحوثيين المهاجمة على التراجع والفرار، مُشيراً إلى “مقتل 8 من عناصر الحوثيين خلال المواجهات وتكبدهم خسائر أخرى في العتاد بنيران الجيش الوطني.

 

تصعيد الحوثي لأعمالها العدائية

وخلال الأسابيع الماضية، صعدت جماعة الحوثي من أعمالها العدائية في جبهات محافظتي مأرب وتعز، مستغلة أحداث غزة ومساع السلام الأممية في محاولة لتعزيز أجندتها السياسية، وسط حراك إقليمي ودولي مستمر لإنجاح خارطة السلام في البلاد، حيث تتكثف منذ فترة مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء، وجولات خليجية مستمرة للمبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ، والأممي هانس غروندبرغ.

 

 

الجيش على أتم الاستعداد

وعلى جانب آخر اعتبر مُحللون سياسيون، أن إعلان الجيش الوطني عن مقتل ثمانية عناصر حوثية حاولت اختراق جبهة مأرب، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن تصريحات فخامة الرئيس رشاد العليمي التي تحدث فيها عن إعادة تنظيم الجيش، جدية وحقيقية، وأن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة رغم تماهيهم في مساعي السلام، إلا أنهم على أتم الاستعداد لأي سيناريوهات مواجهة مع ميليشيا الحوثي من جديد، نظرأ إلى أنهم يعلمون جيداً أنهم يتعاملون مع ميليشيا لا تفي بالعهود والاتفاقيات.

 

مسرحية هجمات البحر الأحمر

وأشار مُحللون سياسيون، إلى أن محاولة الحوثي اختراق جبهة مأرب يؤكد أن عمليات الميليشيا في البحر الأحمر مُجرد مسرحية ليس أكثر أو أقل، حيث أشاروا إلى أنه من الغريب والعجيب أن تفتح ميليشيا الانقلاب مواجهات جديدة في ظل مزاعمها حول مواجهتها للولايات المُتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر وباب المندب، مُتسائلين: هل يعقل أن تفتح جماعة مُسلحة جبهات قتال جديدة في ظل ما تقول عنه استهداف أمريكي وبريطاني لمعاقلها في اليمن؟.

 

إسرائيلنا في صنعاء

وفي إطار مساعي الميليشيا استهداف مأرب، علق الصحفي عدنان الجبرني، عبر حسابه على منصة إكس، على استهداف جماعة الحوثي محافظة مأرب بصاروخ باليستي: "‏وقت الإفطار استهدف الحوثيون مأرب بصاروخ بالستي، إسرائيلنا في صنعاء، والفارق فقط أن زعيمها عبدالملك يدعي أنه ابن النبي وعلم الهدى ويقود مسيرة قرآني"، مختتما تغريدته قائلاً: "لا نجونا إن نجا"، عهد ووعد.

 

مُكافأة نهاية الانقلاب

من جانبه قال الصحفي صالح البيضاني في تصريحات صحفية سابقة: "يبدي الحوثيون إصرارا عنيدا على السيطرة على محافظة مأرب اليمنية قبل الذهاب إلى أيّ تسوية سياسية، على اعتبار أن هذه المحافظة ستكون مكافأة نهاية الانقلاب الذي يسعى الحوثيون لشرعنته عبر حوار شكلي لا ينوون تقديم أيّ تنازلات خلاله، بقدر رغبتهم في تعزيز مكاسبهم العسكرية".

 

مأرب ستُدمر الهلال الشيعي

وفي تصريحات صحفية سابقة أيضاً، قال الصحفي عادل الشجاع، إن "مأرب ستنتصر وعلى اليمنيين أن ينصروا مأرب، كلاً من موقعه، فانتصار مأرب هو تدمير لجدار الهلال الشيعي"، ويقول إن "أمريكا اليوم تعادي المليشيات التابعة لإيران ظاهريا ، فيما هي تدعمها في الباطن"، حيث يرى أن أمريكا تسعى إلى "تثبيت خارطة الهلال الشيعي من اليمن انطلاقا نحو القطيف في السعودية".

 

مأرب ستسقط المُخططات

ويرى عادل الشجاع، أن ما يخطط له المبعوثان الأمريكي والبريطاني "ستسقطه مأرب.. المسألة مسألة وقت والوقت في صالح مأرب لأن أمريكا تسارع الخطى لإنجاز مالم ينجز، فاصمدوا أيها اليمنيون فإن ملامح النصر يلوح من انبطاح السعودية للمشروع الأمريكي الإيراني"، ويقول: "لا تزال المواقف الأمريكية كلامية مهزوزة لا تخرج عن نطاق الشجب والتنديد والاستنكار".