أخبار وتقارير

وكأنهما ينهلان من نفس المورد.. جريمة الحوثي في رداع تتشابه مع ما يقوم به الصهاينة في غزة (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

في جريمة نكراء أشبه بجرائم الصهاينة بحق الفلسطينيين، أقدمت جماعة الحوثي الانقلابية على تفجير منازل فوق رؤوس ساكنيها في مُديرية رداع بمحافظة البيضاء الواقعة تحت سيطرة الجماعة، وهو ما أسفر عن مقتل وإصابة ما يُقارب الـ20 مواطناً بين نساء وأطفال وكُبار سن من بينهم أسرة كاملة مكونة من تسعة أفراد، لتُثبت (وكيل إيران في بلادنا) أنها جماعة مُتعطشة للدماء مثلها مثل دولة الاحتلال في كُل شئ، سواء على مستوى تفجير المنازل على رؤوس ساكنيها أو تهجير المواطنين من مُدنهم ومناطقهم التي ولدوا وتربوا وعاشوا فيها.

 

اعتراف الحوثي بالجريمة

جماعة الحوثي الانقلابية لم تستطع إنكار جريمتها المروعة واعترفت بها على الفور، زاعمة أن ما حدث نتيجة خطأ أثناء تنفيذ حملة أمنية وأن بعضاً من أفراد الأمن استخدموا القوة بشكل مُفرط، كما أشارت داخلية الجماعة إلى أن حادثة رداع بمُحافظة البيضاء حصلت نتيجة خطأ من قبل بعض رجال الأمن أثناء تنفيذ حملة أمنية لملاحقة من وصفتهم بـ"بعض المُخربين" الذين هاجموا رجال الأمن ما أدى إلى مقتل اثنين من رجال الأمن وجرح آخرين.

 

مجزرة وجريمة إرهابية

من جانبها، عبرت الحكومة، عن إدانتها بأشد عبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بتفجير منازل مواطنين في رداع بمحافظة البيضاء وهدمها البيوت على رؤوس ساكنيها وقتل ١٢ شخصا من أسرة واحدة بينهم أطفال ونساء، مُشيرة إلى أن هذه المجزرة والجريمة الإرهابية المروعة التي ارتكبتها جماعة الحوثي في هذا الشهر الفضيل هي تجلٍ كاشف لطبيعة هذه الجماعة الارهابية المجرمة وسلوكها البشع وامتدادا لعدوانها الذي تمارسه ضد الشعب اليمني منذ تمردها على الدولة.

 

دعوة والتزام

ودعت الحكومة، المُجتمع العربي والإسلامي والدولي وكافة المنظمات الإنسانية إلى ادانة هذه الجريمة المروعة، مؤكدة أن جرائم وانتهاكات ميليشيا الحوثي الإرهابية لن تسقط بالتقادم، مُجددة التزامها باستعادة مؤسسات الدولة وإسقاط الانقلاب وفرض الإمن والاستقرار وانهاء الارهاب الحوثي.

 

جرائم وانتهاكات جسيمة

وأدانت وزارة حقوق الإنسان، واستنكرت بأشد العبارات هذه الجريمة الإرهابية وكل الاعتداءات والأفعال الإجرامية التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق المدنيين في محافظة البيضاء من قتل واختطافات وتدمير وتفجير للمساكن ونهب الممتلكات وترويع للنساء والأطفال على نحو ممنهج، يشكل جرائم وانتهاكات جسيمة وخطيرة بحق المدنيين في محافظة البيضاء منذ اجتياحها والاستيلاء عليها بقوة السلاح، وهو ما يستدعي من كافة المنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان العمل على رصد وتوثيق هذه الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها المليشيات الحوثية.

 

كيان وتنظيم إرهابي

وأكد بيان وزارة حقوق الإنسان، أن استمرار ارتكاب هذه الجرائم يؤكد للمجتمع الدولي ما ذهبت إليه الحكومة الشرعية من حقيقة ان مليشيات الحوثي كيان وتنظيم إرهابي يمارس ويرتكب ابشع الجرائم بحق المدنيين من قتل وقنص وحصار وتدمير وتفجير للمساكن بطريقة بشعة لم يسبق أن شهدتها اليمن، داعية بهذا الصدد المبعوث الأممي للأمم المتحدة الخاص باليمن ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية إلى إدانة هذه الانتهاكات الخطيرة والجسيمة التي ترتكبها مليشيات الحوثي الإرهابية بحق المدنيين.

 

سلوك يتشابه مع ما يقوم به الصهاينة

وأدانت الأحزاب السياسية بمُحافظة البيضاء، بأشد العبارات ما قامت به الميليشيات الحوثية من جرائم ضد الإنسانية في مديرية رداع بمحافظة البيضاء، مُشيرة إلى أن عمليات تفجير المنازل على رؤوس ساكنيها وقتل المدنيين هو سلوك إجرامي يتشابه في الأسلوب والطريقة مع ما يقوم به الكيان الصهيوني في قطاع غزة، وطالبت الأحزاب، المُجتمع المدني ووسائل الإعلام إلى تغطية وتوثيق تلك الجريمة النكراء التي تعد واحدة من أبشع وأسوأ الانتهاكات لحقوق الإنسان، مؤكدة أن استعادة تحرير البيضاء والمحافظات الأخرى التي تقع تحت سيطرة الحوثي هي البوابة الرئيسية والمدخل الصحيح لحفظ كرامة الوطن والمواطن.

 

 اشتباكات واحتجاجات غاضبة

وعلى جانب آخر، شهدت رداع بمُحافظة البيضاء، اشتباكات واحتجاجات غاضبة بين مسلحين قبليين ومليشيا الحوثي تنديداً باستشهاد وجرح 20 مدنياً إثر تفجير مليشيا الحوثي لمنزلين، كما قطع عشرات المُحتجين الطُرقات والشوارع الرئيسية من خلال إحراق الإطارات بالتزامن مع إغلاق عشرات المحلات التجارية أبوابها، وذلك بعدما أرسلت الميليشيا حملة عسكرية مكونة من 40 طقماً، لمُحاصرة منزلي (آل ناقوس)، و(آل الزيلعي) في حارة الحفرة وسط مدينة رداع وقيامها بتفخيخهما بالديناميت وتفجيرهما.

 

نزعة إجرامية وسلوك إرهابي

وشجب المكتب السياسي التابع للمقاومة الوطنية بشدة، الجريمة النكراء التي أقدمت عليها مليشيا الحوثي الإرهابية، مؤكداً أن هذه الجريمة مُمنهجة وتكشف النزعة والسلوك الإرهابي لميليشيا الحوثي تجاه الشعب اليمني، مُعبراً تعازيه لأسر الضحايا، ومُشدداً على أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا ولن يفلت المجرم عبد الملك الحوثي من العقاب طال الزمن أم قصر، كما أشار إلى أن هذه المذبحة المروعة تكشف عن النزعة الإجرامية والسلوك الإرهابي لمليشيات الحوثي، التي لم تراعِي حرمة شهر رمضان المبارك ومكانته المقدسة في وجدان شعبنا وأمتنا، وعمدت- في تحدي سافر لكل تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف - إلى سفك دماء المدنيين.

 

نفس وحشية وغطرسة الاحتلال

وأدان التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية، بأشد العبارات جريمة مليشيا الحوثي، مُشيراً إلى أن هذه الجريمة ما هي إلا سلسلة وامتداد لنهج وسلوك مليشيا الحوثي الدموي المألوف والممتد على مدى سنوات في كُل ربوع اليمن دون أدنى اكتراث لحرمة الزمان في رمضان الفضيل، وهي تجسيد حقيقي لطبيعة هذه المليشيا وبيان وجهها الكالح دون مواربة، لافتاً إلى أن هذه الجريمة النكراء مثال واضح يكشف حقيقة هذه المليشيا الإرهابية التي ما فتئت تدّعي حرصها وتعاطفها ومناصرتها للشعب الفلسطيني بينما تمارس بحق اليمنيين السلوك ذاته الذي يمارسه الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني الشقيق وبنفس الوحشية والغطرسة والاستكبار وكأنهما ينهلان من نفس المورد ويتعلمان من بعضهما فنون التنكيل والإجرام والإبادة.

 

 

منهجاً وأسلوباً لتهجير السُكان قسرا

ولفت وزير الإعلام والسياحة والثقافة مُعمر الإرياني، إلى أن مليشيا الحوثي اتخذت من سياسة تفجير المنازل وتهجير سكانها قسرا منهجا وأسلوباً لإرهاب المواطنين، والانتقام من المناهضين لمشروعها، مُطالباً المُجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الإنسان" بإدانة صريحة لهذه الجريمة النكراء التي تندرج ضمن سياسات التهجير القسري للمدنيين وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، والشروع الفوري في تصنيف الحوثي "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم الحكومة في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية لفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية".

 

جريمة بددت ادعاءات نصرة غزة

من جانبه قال عارف علي العمري مُدير عام مكتب الإعلام والعلاقات العامة بمُحافظة البيضاء، إن مدينة رداع تحولت في التاسع من رمضان لمأتم كبير، حداد لا تتسع له الأيام، وألم لا يتحمله ضمير حر، وإفطار رمضاني بطعم الدم الممزوج برائحة البارود الذي بدد ادعاءات نصرة المظلوم والدفاع عن ضحايا العدوان الصهيوني بينما هناك ثمة اعتداء لايختلف في الأسلوب والطريقة التي تمارسه تلك المليشيات التي تتقنع بادعاءات زائفة فضحتها الأيام، مُشيراً إلى أن هُناك عشرات الجرائم التي ارتكبتها الميليشيا في المحافظة.

 

مُطالبات بتقديم الجُناة لمُحاكمة علنية

من جانبه، طالب الناشط علي النسي عبر حسابه على فيس بوك، بتقديم  الجُناة لمُحاكمة علنية على وجه السرعة وعلى رأسهم المحافظ الحوثي المُعين من قبل الميليشيا عبدالله علي ادريس، ومُدير أمن المُحافظة المُعين من قبل الحوثيين عبدالله محمد العربجي، ومدير أمن رداع المُعين من الحوثيين حميد صبر،  ومُدير أمن المنطقة المُعين من الميليشيا صالح بن صالح سران، بجانب قائد الحملة وضباطها وجنودها.

 

استنفاد كل قواميس الدجل والكذب

وعلى مواقع التواصل، قالت الناشطة الدكتورة هناء اليافعي: "تخرج حملة بكامل عتادها وعدتها من أطقم ومدرعات وسلاح خفيف ومتوسط وثقيل مع فرقها الهندسية وأفرادها العسكرية وتقولوا هذا عمل فردي، ‏لم يعد هناك أي حيلة أو كذبة تسوقونها للناس لقد استنفدتم كل قواميس الدجل والكذب والتظليل ولم يعد لديكم ماتظللون به على الناس"، بينما قال الناشط ضيف الله صالح القهالي الموظف في وزارة الإعلام، إن تفجير المنازل على رأس ساكنيها جريمة إرهابية حوثية لا تقل إجراما عن جرائم الاحتلال في غزة، مُشيراً إلى أن حصيلة الجريمة أكثر من ٣٠ شهيدا غالبيتهم من النساء والأطفال.