أخبار وتقارير

تعمد إغراق نفايات سامة وتجاهل ويلات كارثة مُدمرة.. "إغراق روبيمار" جريمة شاركت بريطانيا فيهآ الحوثي (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 

يوماً بعد يوم، يتأكد للجميع أن هجمات الحوثي البحرية تستهدف اليمنيين قبل أي جهة أخرى، ففي الوقت الذي استفادت فيه الولايات المُتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال من هذه الهجمات في عسكرة البحر الأحمر وباب المندب دون أن يفقدوا أي جُندي من هذه الهجمات الحوثية المزعومة، التي أصبحت إلى حداً كبير مُجرد دعاية حوثية تسعى من خلالها (وكيل إيران في اليمن) إلى التهرب من التزاماتها الداخلية ومن استحقاقات السلام.

 

كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية

فبعد أسبوعين على استهدافها من قبل الحوثيين، غرقت السفينة البريطانية روبيمار وسط عوامل جوية سيئة ورياح شديدة يشهدها البحر الأحمر، حيث أعلنت خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة  للتعامل مع أزمة "روبيمار" ببيان اليوم السبت، غرق السفينة، مُحذرة من كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر الأحمر، مشيرة إلى أن تلك النتيجة كانت متوقعة بسبب ترك السفينة لمصيرها منذ أكثر من 12 يوماً وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة لتلافي وقوع الكارثة.

 

مُعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن الحادثة

وشددت خلية الأزمة الحكومية، على أنها في حالة انعقاد دائم لتدارس الخطوات اللاحقة وتحديد أفضل السبل للتعامل مع التداعيات ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن الحادثة، حيث يأتي ذلك في وقت ما أعلنت فيه وزارة الخارجية، أنها فوجئت بتعرض محيط السفينة البريطانية المنكوبة قبالة سواحل المخا لقصف جوي حوثي جديد، طال زورق صيادين يمنيين، ما أدى إلى مقتل وفقدان بعض الصيادين.

 

أضرار جسيمة على مئات الآلاف من اليمنيين

وذكرت خلية الأزمة الحكومية، أن استهداف الحوثيين للسفينة الجانحة مُجدداً عقد جهود ومساعي الإنقاذ، وبات يهدد بحدوث كارثة بيئية واسعة النطاق، مشيرة إلى أن ترك السفينة لمصيرها سيؤدي إلى أضرار جسيمة على البيئة البحرية ومئات الآلاف من اليمنيين الذين يعتمدون على الصيد البحري، فضلاً عن الأضرار التي قد تصل إلى محطات تحلية مياه البحر على طول الساحل اليمني.

 

تسرب مواد سامة في البحر

وكان الحوثيون قد استهدفوا "روبيمار" المملوكة للبنانيين وترفع علم بيليز بواحد من صاروخين باليستيين، في 19 فبراير الماضي (2024) ما أدى إلى تسرب نفطي في البحر بطول 18 ميلا، وسط مخاوف من تسرب مواد سامة من حمولة السفينة البالغة 41 ألف طن من الأسمدة.

 

تأثيرات كُبرى على النظم البيئية البحرية

من جانبه، أكد مدير البرامج في فرع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة "غرينبيس" البيئية جوليان جريصاتي في تصريحات صحفية، أن "تسرّب سماد نيترات الأمونيوم إلى البحر ستكون له تأثيرات كبرى عديدة على النظم البيئية البحرية".

 

كارثة بيئية قد تضرب البحر الأحمر

من جانبه، قال الصحفي السوري زاهر هاشم، عبر حسابه على فيس بوك: "كارثة بيئية قد تضرب البحر الأحمر ، السلطات اليمنية تعلن غرق سفينة الشحن روبيمار جنوب البحر الأحمر اليوم السبت بعد أيام من استهدافها من جماعة الحوثيين، وتحمل سفينة الشحن أكثر من 41 ألف طن من الاسمدة الكيميائية إضافة إلى حمولة نفطية تهدد بكارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية وحوض البحر الأحمر".

 

 أزمة بيئية كارثية

من جانبه دعت مُنظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من الكارثة البيئية التي تلوح في الأفق، نظراً لأن السفينة يُعتقد أنها كانت تحمل أكثر من 41 ألف طن من سماد نترات الأمونيوم، مما يشكل تهديداً مباشراً للنظم البيئية البحرية الهشة في المنطقة، مُشيرة إلى أن هذا الوضع قد يتحوّل إلى أزمة بيئية كارثية، في حال تسرُّب الأسمدة في البحر الأحمر، سيؤدي ذلك إلى اختلالٍ في توازن النُّظم البيئية البحرية، وبالتالي ظهور المزيد من التداعيات المتعاقبة لتؤثّر بدورها على السلسلة الغذائية.

 

جريمة مركبة تشارك فيهآ بريطانيا ميليشا الحوثي

وقال الكاتب الصحفي ماجد الداعري، عبر حسابه على فيس بوك: "كارثة غرق سفينة روبيمار المنتهية عمريا وهي محملة بمواد سامة ونفطية خلافا لحمولتها المخصصة للحبوب، تحمل بصمات متعددة لجريمة مركبة تشارك فيهآ بريطانيا مليشا الحوثي بتخليها من السفينة المتهالكة وتعمدها اغراق نفايات سامة فيها بالبحر الاحمر، والاحتيال على الحقوق التامينية بترك السفينه تغرق في البحر، دون أي محاولة لإنقاذها طيلة اسبوعين من تقهقرها على سطح البحر الأحمر، وتجاهل كل مخاطر وويلات كارثة مدمرة للثروة الحيوانية لشعب يمني منكوب بكل الماسي والكوارث".

 

الضرر الأهم في هجمات الحوثي

واعتبر الضرر الذي لحق بالسفينة حينها الأهم في الهجمات التي شنتها الحوثي ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ أشهر، بينما تمكن طاقمها من مغادرتها بعد الاستنجاد بسفينة أخرى كانت قريبة، حيث تحمل تلك السفينة على متنها 21,999 طناً مترياً من الأسمدة من فئة 5.1 عالية الخطورة، وفق ما أكدت هيئة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي.