أخبار وتقارير

بعد مُغادرة بن مُبارك لموسكو.. زيارة ناجحة ونتائج مُثمرة (تقرير)


       
 

تقرير عين عدن  - خاص

 
اختتم رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، والوفد المرافق له، زيارة رسمية الى جمهورية روسيا الاتحادية استغرقت عدة أيام، بناءًا على دعوة من الحكومة الروسية، أجرى خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين الروس تتعلق بتعزيز مجالات التعاون بين البلدين الصديقين في كافة المجالات.
 

زيارة ناجحة ونتائج مُثمرة

من جانبه، وصف دولة رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المُغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، لدى مغادرته موسكو، زيارته لروسيا الاتحادية بأنها ناجحة بكل المقاييس، مؤكداً  أن النتائج المُثمرة التي تمخضت عن هذه الزيارة تُجسد الرغبة والحرص المُشترك لتطوير العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين على مُختلف الأصعدة. 
 

توسيع مجالات التعاون وفُرص الشراكة

وعقد رئيس الوزراء وزير الخارجية، خلال الزيارة مُباحثات مع نائب رئيس الوزراء الروسي اليكسي أوفيرتشوك، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لمناقشة آفاق توسيع مجالات التعاون الثنائية بين البلدين الصديقين، وفرص الشراكة في مجالات الكهرباء والنفط والزراعة والكهرباء، كما تناولت المباحثات، مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، وجهود تحقيق السلام وآثار استهداف الحوثي للملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن على العملية السياسية والأوضاع الإنسانية، إضافة الى تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية على ضوء استمرار جرائم الإبادة لقوات الاحتلال ضد المدنيين في غزة، وتطابق موقف البلدين إزائها.
 

الدعم الروسي المستمر للشرعية 

والتقى رئيس الوزراء وزير الخارجية، رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، ورئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو، حيث جرى بحث العلاقات بين البلدين الصديقين في المجال البرلماني والاقتصادي، والدعم الروسي المستمر للشرعية في اليمن، ووجهات نظر البلدين في مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستوى الإقليمي والدولي.
 

تعزيز العلاقات العلمية

والتقى رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، مدير معهد الاستشراق في أكاديمية العلوم الروسية فيتالي ناؤمكن وتبادل معه الرؤى ووجهات النظر حول القضايا السياسية والاجتماعية في اليمن وابعادها المختلفة والديناميكيات الاقليمية والدولية وتأثيرها في الملف اليمني وسبل تعزيز العلاقات العلمية بين اليمن وموسكو.
 

فتح مجالات جديدة للتعاون

والتقى دولة رئيس الوزراء أيضاً، السُفراء العرب المُعتمدين لدى روسيا الاتحادية، وعدداً من المسؤولين الروس، واطلع على سير العمل في سفارة اليمن بموسكو، وزار المبنى الجديد الذي ستنتقل اليه السفارة والملحقيات الفنية، حيث أوضح بن مبارك للسُفراء العرب، أن زيارته لروسيا تأتي أولا لمزيد من التنسيق السياسي مع الأصدقاء الروس بشأن العملية السياسية في اليمن وثانيا لفتح مجالات جديدة للتعاون بين البلدين الصديقين، اللذين تربطهما علاقات صداقة تاريخية.
 

وقوف الحكومة اليمنية مع قضية فلسطين

وأكد رئيس الوزراء "وقوف الحكومة اليمنية مع قضية فلسطين العادلة"، مجددا "التنديد بهمجية الاحتلال الإسرائيلي في غزة"، داعيا إلى "بذل كافة الجهود الممكنة لوقف حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على المدنيين الأبرياء في القطاع"، كما أكد على "أهمية تنسيق العمل العربي المشترك في بلدان الاعتماد، وبذل مزيد من الجهود للدفاع عن القضايا العربية العادلة".
 

دعم السُفراء العرب لتحركات بن مُبارك

من جانبهم أكد السفراء العرب "دعمهم للجهود الدبلوماسية التي تبذلها الحكومة اليمنية لدى الدول الصديقة والمحافل الدولية وتبادل الرؤى حول فرص إحلال السلام في اليمن"، مجددين "دعمهم للجهود الدبلوماسية الرامية للدفع قدما بالعملية السياسية واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن والحفاظ على وحدته وسيادته وسلامة أراضيه".
 

انتزاع موقف روسي رافض لهجمات الحوثي

وعلى جانب آخر، أشار مٌحللون سياسيون إلى أن زيارة دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مُبارك لروسيا ناجحة إلى حد كبير وحققت الكثير من الأهداف وجاءت في وقتها، أول قطع الطريق أمام تحول النزاع في البحر الاحمر الى صراع دولي تكون اليمن أول ضحاياه، وذلك وسط انتشار تقارير ُشير إلى إمكانية دعم الروس للحوثي (حليف إيران) لاستنزاف أمريكا وحُلفائها في البحر الأحمر، حيث نجح بن مُبارك في انتزاع موقف روسي يُدين اعتداء الحوثي على سلامة الملاحة في البحر الأحمر.