أخبار وتقارير

أمر مُعيب يجب أن يتوقف.. غضب واسع جراء الاشتباكات بين الأجهزة الأمنية في عدن (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 
حالة من الغضب انتابت النُشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي والمواطنين في الشارع، أثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الحزام الأمني وقوة من طوارئ أمن عدن في محيط فندق القصر، جراء خلافات بين الطرفين، وما ترتب على ذلك من حديث عن مقتل وإصابة عدد من الجنود، واحتراق أطقم أمنية، وقطع الطريق العام لمُدة ساعة.
 

سبب انفجار الأزمة

من جانبه، قال القيادي في الحزام الأمني، النقيب ياسر الصبيحي، في تصريحات صحفية إن الاشتباكات اندلعت بين قوات من الحزام الأمني وأخرى من طوارئ أمن عدن، وأضاف أن الاشتباكات اندلعت بعد محاولة “أطقم عسكرية” تابعة للحزام الأمني أخذ قيادي في قوات طوارئ عدن من مكان عمله في شرطة الشعب، مُشيراً إلى أن قوات الطوارئ رفضت تسليم قائدها؛ ما أدى إلى مواجهات أسفرت عن مقتل جندي على الأقل، وإصابة آخرين، واحتراق أحد الأطقم العسكرية.
 

استخدام أسلحة ثقيلة في الاشتباكات

القيادي في الحزام الأمني، لفت أيضاً إلى أنه استخدمت في الاشتباكات أسلحة ثقيلة، كقذائف الـ(RBG)  التي أسفرت عن احتراق الطقم العسكري، مُشيرأ إلى أن المواجهات امتدت من مدينة الشعب وحتى منطقة درة عدن ووصلت إلى القرب من فندق القصر بمنطقة الحسوة، وأوضح الصبيحي أن الطريق العام الرابط بين مديريتي المنصورة والبريقة توقف عن الحركة؛ نتيجة الاشتباكات التي استمرت ثلاث ساعات تقريبًا.
 

أمر مُعيب يجب أن يتوقف

من جانبه علق الإعلامي الجنوبي ياسر اليافعي على اشتباكات عدن، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بالقول: "متى تنتهي فوضى الأجهزة الأمنية في عدن؟، كُل من له مشكلة استخدم أدوات الدولة، وكل من أقالوه أستخدم أدوات الدولة، وكل من تم تعيينه استقدم الأطقم والمدرعات لفرض نفسه"، مُشيراً إلى أن  هذا الأمر معيب ويجب أن يتوقف فوراً الناس ملت وتعبت فوق ما هي تعبانه.
 

أجهزة صار شغلها إثارة الفوضى

وأضاف ياسر اليافعي، "أن بعض الأجهزة الأمنية صار شغلها إثارة الفوضى، نقاط جباية في المساء تستفز الناس بالعاكس واللوحات بهدف الجباية، أطقم في المخططات والأراضي، وأطقم تحمي اللصوص، وأطقم تحمي المصالح الخاصة، المشكلة لم نر هذه القوات في اي معركة حقيقة سواء محاربة الإرهاب أو حماية مصالح الشعب".
 

المصالح الخاصة يجب أن تنتهي

 وأشار اليافعي عبر نفس المنشور على فيس بوك، إلى أن هذه الأجهزة مُهمتها توفير الحماية للناس في عدن وليس العكس، مُشدداً على أن الناس بدأت تفقد الثقة بهذه الأجهزة وهنا تكمن المشكلة والخطر الحقيقي، كما أضاف: "خلاص المصالح الخاصة يجب أن تنتهي، الذي سرق سرق والذي أكل أكل والذي نهب نهب، متى تشبعون وتُقدرون حجم تضحيات الأبطال الذين استشهدوا والذين ما زالوا في الجبهات".
 

المصالح الشخصية وراء الأزمة

وفي منشور آخر على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قال لإعلامي الجنوبي ياسر اليافعي: "إذا ادأردتم الأوضاع الأمنية في عدن تستقر، إبحثوا عن القيادات التي تُقاتل في صفوف الأمامية بالجبهات ولا تنظر إلى مصالحها الشخصية بقدر ما تنظر إلى المصلحة العامة، هؤلاء هاتوهم من الجبهات وعينوهم على رأس الأجهزة الأمنية وأضمن لكم الوضع يتغير 100%". 
 

ابحثوا عن نسخة أبو اليمامة وفهد الحُضرمي

وأضاف ياسر اليافعي في نفس المنشور: "القيادات الحالية كروشهم كبرت، ومصالحهم زادت وتشابكت مع قوى الفساد، ونفوذهم توسع، وكل ما يهمهم الحفاظ على ما تحقق لهم من مكاسب، إبحثوا عن النُسخة الأخرى من الشهيد ابو اليمامة أو فهد الحضرمي، وانا متأكد انهم موجودين وهم الأجدر بالحفاظ على تضحيات الأبطال التي تنخرها السوسة من الداخل".
 

استخدام سلاح الدولة في حماية المصالح

من جانبه قال الإعلامي ناجي الشفلوت: "إن الاشتباكات التي اندلعت صباح اليوم حدث بها جرحى واحتراق أطقم، بمنطقة الحسوة بالعاصمة عدن كانت بين قوتين أمنيتين (الحزام الأمني وأخرى من طوارئ أمن عدن) على خلفية اعتقال شرطة الحسوه لشخص، رساله نوجها للجهات الأمنية في عدن وغيرها، أنت أمن المواطن، ولا يحق لك استخدام سلاح الدولة وسياراتها في حماية مصالحك الشخصية ما بالك أن تستخدمها في أعمال الفوضى والبلطجة أثر خلاف على أرض أو لأجل محاولة إطلاق شخص اعتقل من قبل جهة أمنية أخرى، نسأل الله أن يصلح البلاد والعباد وان يرحمنا برحمته".