أخبار وتقارير

دعوات فتح طريق صنعاء مأرب بين استجابة العرادة وإنسانية الحوثي الزائفة التي تقف أمام اختبار حقيقي (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

لازال إغلاق الطريق الرابط بين مُحافظة مأرب المُحررة وصنعاء العاصمة (المُختطفة من قبل جماعة الحوثي) يُمثل مُعاناة كبيرة للمواطنين الذين يضطرون إلى سلك طُرق صحراوية وعرة وغير آمنة بالمرة، وذلك بسبب استمرار وكيل إيران في اليمن في وضع العوائق أمام أي محاولات لفتح الطريق، الذي يُمثل شريان حياة،بكل ما تحمله الكلمة من معنى لملايين المواطنين، إلا أن الحوثية وكعادتها تتلذذ بهذه المُعاناة.

 

العرادة مُستعد لفتح الطُرق

اللواء سلطان العرادة عضو مجلس القيادة الرئاسي ومُحافظ محافظة مأرب، أعلن من جانبه عن استعداد السُلطة المحلية في مأرب لفتح طريق (مأرب - فرضة نهم - صنعاء) وطريق (مأرب - البيضاء) خلال ٤٨ ساعة إذا وافقت المليشياالارهابية الحوثية، على فتح مماثل من اتجاهها بإشراف أممي، رغم أن الأولوية القصوى لفتح الطرقات الرئيسية لمحافظة تعز المحاصرة منذ تسع سنوات، وهو ما يُعني وضع العرادة للكرة في ملعب الحوثي.

 

دعوات لفتح الطريق على مواقع التواصل

يأتي ذلك وسط دعوة نُشطاء محليون، إلى فتح الطريق الرابطة بين صنعاء ومأرب، وذلك بسبب تعطل السيارات ومعاناة المسافرين على الطريق الفرعية التي يسلكها المواطنون القادمون من عمان والسعودية ومحافظات أخرى، حيث أفاد النشطاء أن الطريق الفرعية التي يتم استخدامها حاليًا تمر بمنطقة صحراوية بمحافظة الجوف وهي غير مُمهدة، مما يتسبب في تعطل السيارات وصعوبة التنقل، وأشاروا إلى أن المسافرين يعانون مُعاناة شديدة وتأخيرات في وصولهم إلى وجهاتهم.

 

أهم الطرق الرئيسية في اليمن

وقد أثارت هذه المشكلة غضب العديد من النشطاء الذين دعوا إلى تحسين الطريق الفرعية وتوفير الصيانة اللازمة لها، بالإضافة إلى فتح الطريق الرابطة بين صنعاء ومأرب لتسهيل حركة المسافرين وتجنب المعاناة التي يواجهونها حاليًا، كما وأكد النشطاء أهمية فتح الطريق الرابطة بين العاصمة ومدينة مأرب، حيث تعد مأرب من المحافظات الهامة وتشهد نشاطًا اقتصاديًا وتجاريًا ملحوظًا، كما يعتبر هذا الطريق الممتد لحوالي 170 كيلومترًا من أهم الطرق الرئيسية في اليمن.

 

رفض الحوثي لكُل مُبادرات فتح الطُرق

من جانبه قال الصحفي أحمد شبح، عبر حسابه على منصة "إكس": "رفض الحوثيون مبادرات قدمها طارق صالح، مبادرة لفتح طريق حيس - الجراحي بالحديدة، ومبادرة قدمها اللواء العرادة لفتح طرقات مأرب – صنعاء، ورفضوا وساطة يمنية لفتح طريق الضالع – عدن، ورفضوا وساطة الأمم المتحدة لفتح طرقات تعز المحاصرة منذ 9 سنوات ونكثوا بالتزاماتهم المنصوص عليها في اتفاق استوكهولم.

 

تلذذ الحوثي بمُعاناة المسافرين

وعلى جانب قال حساب على منصة إكس يحمل اسم الشيخ القبلي البارز عبدالله العكيمي: "منذ سنتين أعلن اللواء سلطان العرادة استعداده لفتح طريق صنعاء – مارب، ليس هناك أحد يُعرقل فتح الطريق الرابط بين صنعاء ومارب غير جماعة الحوثي، لأنها لا تأبه لمعاناة المسافرين فهي  تتلذذ بمعاناتهم، افتحوا الطرقات كفى شعبنا معاناة.

 

إصرار الحوثي على الإغلاق

الناشطة سهير اليماني قالت أيضاً على منصة إكس: "السُلطة الشرعية في مأرب أعلنت فتح طريق صنعاء مأرب، وكذلك مأرب البيضاء، وذلك للتخفيف على المواطن،  ولكن الحوثي مُصر على إغلاقها وإرهاق الحياة المعيشية للمواطن، مُشيرة إلى أنه  يجب أن يُكشف لعامة الناس إجرام الحوثي بحق المواطن بكل جوانب الحياة".

 

الشرعية مُستعدة لفتح الطريق

الناشط منصور العصار قال من جانبه عبر "إكس": "بشأن فتح خط مأرب نهم صنعاء،  الذي عرفته ومتأكد منه ان القوات المسلحة والسلطة الشرعية مستعدون لفتح الطريق مأرب نهم صنعاء، وهذا للتوضيح لجميع المواطنين"، بينما قالت الناشطة عائشة محمد: "توسطت الأمم المتحدة لفتح طرقات تعز، ورفض الحوثيون أمام العالم أجمع، توسط تحالف مدني برئاسة د.العودي لفتح طريق الضالع - عدن ورفض الحوثيون، قدم اللواء العرادة مبادرة لفتح طرقات مأرب - صنعاء قبل شهور ورفض الحوثيون، عرض طارق صالح فتح طريق حيس - الجراحي ورفض الحوثيون".

 

إنسانية الحوثي الزائفة أمام اختبار حقيقي

من جانبه كتب صادق دويد المتحدث الرسمي باسم قوات المقاومة الوطنية عضو القيادة المشتركة بالساحل الغربي، عبر حسابه على "إكس": "يا من تدعي حرصك على مصلحة المواطن وألمك جراء معاناته، ندعوك هنا للتخفيف من معاناة أبناء تعز والحديدة وإب وريمة جراء استمرار إغلاقكم طريق حيس الجراحي، ونجدد تقديم مبادرة طارق صالح بفتح الطريق من جانبنا، لنضع إنسانيتك الزائفة امام اختبار حقيقي للتجاوب وفتح الطريق المغلق من قبلكم للتخفيف من معاناة المواطنين".

 

مُحاصر المُحافظات هو من يغلق الطرق

من جانبه قال الناشط محمد ناصر العولقي، عبر منصة إكس: "فعلا أنا مستغرب على القطيع الذي مصدقين هذا العجوز عندنا القطيع التابع له في اليمن محاصرون المدن، ويطالبون بفك الحصار عن غزة، أي عقليه يفكرون بها وإذا حد انتقدهم قالوا صهيوني"، بينما قال ناشط آخر: " كلكم تعرفون من هو الطرف الذي يرفض فتح الطريق أمام المسافرين؟، الذي أغلق طرق #مأرب هو نفسه الذي يحاصر #تعز و أغلق كل الطرق المؤدية إليها هو نفسه الذي رفض كل المبادرات والقرارات الأممية من أجل فتح الطريق وما فتحوا له مطار صنعاء إلا مقابل أن يفتح الطرق".

 

نشطاء يشكرون العرادة

وعلى جانب آخر قال عدد من النُشطاء، عبر حساباتهم على منصة إكس: "شكرا للشيخ سلطان العرادة على تجاوبه مع مطالب المغتربين بفتح طريق مأرب - صنعاء وإعلانه الاستعداد لفتح الطريق بأي وقت، وقال لا مانع لدى سلطة مأرب من فتح الطريق متى ما تجاوبت مليشيات الحوثي وفتحت من جهتها"، كما أشاروا إلى أن الجميع يعلم جيداً من يقف وراء غلق الطُرق، مُعتبرين أن من يُحاصر تعز ويحرم سُكانها الذين يتعدوا الـ 6 مليون مواطن من كل مقومات الحياة ليس غريب عليه أن يغلق الطرق بين المحافظات.