أخبار وتقارير

تلذذ بالقتل وسفك الدماء.. "القنص" رابع أكثر الأسلحة الحوثية فتكا بأرواح المدنيين (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

تواصل جماعة الحوثيين عمليات القنص بصورة مستمرة وممنهجة للمنازل والمزارع، في حي نجد والمرقب، وشهر، والاوعيدن، والفراحي وأيضا الخط والطريق العام في منطقة الشقب بمديرية صبر الموادم، شرقي تعز، التي تُحاصرها (وكيل إيران في اليمن) منذ 2015، وبين الحين والأخر يسقط ضحايا مدنيون معظمهم من الأطفال والنساء، جراء القصف العشوائي وعمليات القنص المستمرة لجماعة الحوثي في مناطق متفرقة من تعز.

 

مقتل طفل برصاص قناص حوثي

وفي آخر جرائم الحوثي، أفادت مصادر محلية في تعز، بمقتل طفل برصاص قناصة حوثيين، اليوم السبت، في منطقة الشقب جنوب شرق مدينة تعز، حيث قالت مصادر، إن الطفل عبيد محمد عبيد (16 عاماً) قُتل بنيران قناص حوثي يتمركز في تبة الصالحين الواقعة إلى الشرق من منطقة الشقب بمديرية صبر الموادم، وأضاف المصدر، أن الطفل توفي فور إصابته بعدة طلقات مباشرة في الرأس، جرى نقله إلى ثلاجة مستشفى الثورة العام بمدينة تعز.

 

قتل الحوثي لمئات الأطفال قنصاً

وكان التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان "تحالف رصد"، قد أشار إلى أنه رصد مقتل وإصابة "366" طفلاً بمحافظة تعز تتراوح أعمارهم بين "1-17 عامًا" برصاص قناصة يتبعون ميليشيا الحوثي خلال الفترة من مارس 2015م وحتى أغسطس 2020م،  مثشراً إلى أن قناصة مليشيا الحوثي قتلت 130 طفلًا "88" ذكوراً و"42" إناثاً وإصابة "236" آخرين "170" ذكوراً و"66" إناثاً في "16" مديرية، تابعة لمحافظة تعز.

 

رابع أكثر الأسلحة فتكا بأرواح المدنيين

ولفت التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في تقريره إلى أن جماعة الحوثي قامت بنصب عدد كبير من قناصتها في عدة مباني ومنشآت داخل الأحياء السكنية وعلى التباب المرتفعة المحيطة بمدينة تعز وبعض القرى والمناطق الريفية التي كانت مسرحاً للمواجهات الدامية، واعتبر التقرير سلاح القناصة رابع أكثر الأسلحة فتكا بأرواح المدنيين بما فيهم النساء والأطفال وذلك بعد "الصواريخ" و"المدفعية" و"الألغام الأرضية" بكل أنواعها.

 

التلذذ بالقتل وسفك دماء المدنيين

وكان الناشط الحقوقي عبدالواسع الفاتكي، قد أشار إلى أن "مئات المدنيين في تعز لقوا مصرعهم جراء قنص مليشيا الحوثي لهم، وذلك منذ بداية الحرب الدائرة وحتى الوقت الراهن، خاصة في المناطق القريبة من خطوط التماس، هذه الحالة تجعلهم يتلذذون بالقتل وسفك دماء المدنيين"، وأشار إلى أن جماعة الحوثي تستهدف أي هدف يتحرك في تلك المناطق، حتى وإن كان حيوانًا، شهيته مفتوحة للقتل وقنص الأطفال والنساء والرجال، وتمنع أي محاولات لإنقاذ أو لإسعاف الضحايا، في إصرار منها على زيادة أكبر قدر من الضحايا، وتهجير السكان من تلك المناطق التي تعدها مناطق عسكرية.

 

المنطقة الأكثر تعرضاً للقنص

وقد أشار أحد المواطنين في تعز، إلى أنه تعرض لإصابتين خطيرتين من قبل قناصة الحوثي، فقد يده اليسرى على اثرهما، مُشيراً إلى أنه يسكن بالقُرب من خطوط التماس، في منطقة صالة، حيث لا يبعد منزله عن مواقع التماس سوى بضعة أمتار، ويقول إنه لجأ للعيش في هذا المكان بسبب ارتفاع الإيجارات داخل المدينة، حيث تشتهر المنطقة باستهداف قناصة ميليشيا الحوثي لأطفال ونساء عبر السنوات منذ اندلاع الحرب التي فرضتها، مثيرة الرعب في صفوف الأهالي، حيث يقول، إن صالة هي "المنطقة الأكثر تعرضًا للقنص من قبل مليشيا الحوثي، حيث يقوم القناص بقنص أي شيء يتحرك سواء حيوان أو إنسان، مدني أو عسكري، لا يستثني أحداً".

 

شاهد على أربع عمليات قنص

وأشار المواطن التعزي، إلى أنه شاهد على أربع عمليات قنص، حدثت أمام عينه، 2 أطفال و2 كبار في السن من الرجال: "كنت أشوفهم بالقرب من الحارة خلال عامي 2020، كلهم قتلوا بطلقات قناص إما في الرأس أو في الصدر"، فيما وثقت تقارير حقوقية مئات الانتهاكات التي ارتكبتها القناصة في إطار عمليات الاستهداف المستمرة.