أخبار وتقارير

تاريخ من التعاون في دعم اليمن.. هل تعيد السعودية والإمارات الكرة من جديد بعد مُناشدتهما؟ (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

دائماً ما كانت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المُتحدة، خير سند لليمن في كُل المواقف التي مرت بها بلادنا منذ انقلاب جماعة الحوثي على الشرعية وقبل ذلك بكثير، فبلاد الحرمين تدعم اليمن منذ 1987، أما دولة الإمارات، فلا أحد ينسى أبداً دعم الشيخ زايد (طيب الله ثراه) لإعادة تأهيل سد مأرب التاريخي، حينها قال مؤسس دولة الإمارات: "لم أجد أعز وأغلى لليمني من بناء سد مأرب.. فعزمت على بنائه من جديد".

 

مُناشدة السعودية والإمارات

ولأجل هذه العلاقات المُتجذرة بين بلادنا من جهة والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة من جهة اخرى، وتاريخ دعم الرياض وأبوظبي لليمن، ناشدت الغُرفة التجارية والصناعية في عدن مُمثلة في رئيس مجلس الإدارة أبوبكر باعبيد، الأشقاء في قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية بوضع حد لتدهور العُملة الوطنية التي سببت مجاعة و بؤس في جميع أرجاء وطننا الحبيب، وذلك للثقة الكبيرة في قيادات البلدين الذين بذلا الغالي والنفيس على مدار سنوات لمُساعدة بلادنا في تجاوز أزماتها.

 

ماذا جاء في المُناشدة؟

وأطلعت الغُرفة التجارية والصناعية في عدن، في مُناشدتها للمملكة ودولة الإمارات، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية (حفظه الله)، وولي عهده الأمين صاحب السمو الامير محمد بن سلمان (حفظه الله)، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان رئيس دولة الإمارات (حفظه الله) على ما يُعانيه أشقاؤهم في اليمن من ترد للأوضاع المعيشية والاقتصادية الناتجة عن زيادة معدلات التضخم المُتصاعد بنسب كبيرة مُقابل التدهور المُستمر في أسعار العُملة.

 

وضع يقود لكوارث واضطرابات

وأشارت الغُرفة التجارية والصناعية في عدن، إلى أنهم يُتابعون بحُزن وألم كبيرين ما آلت إليه الأوضاع وما لحق بالمواطنين من فقر و جوع و بؤس وصل للحد الذي لم يعد معه معظم السكان قادرين على تأمين حاجتهم من الغذاء، واقتصار الكثير من الأسر على وجبة واحدة في اليوم لا تكاد تسد الرمق، فإننا في الوقت ذاته نشعر بالكثير من القلق لتبعات الوضع الحالي والذي سيقود حتما للكثير من الكوارث والاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية والتي باتت وشيكة و بدأت بعضها تلوح في الأفق، وهو تطور خطير لايمكن التنبؤ بتبعاته وانعكاساته.

 

تدخل لدعم العُملة

وتابعت الغُرفة التجارية والصناعية في عدن بالقول: "وعليه ولإيماننا بقوة الروابط الأخوية بيننا كيمنيين و بينكما في كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة قيادة و شعباً، ولإدراكنا مدى اهتمامكما الكبير بالوضع في اليمن وحرصكما المعهود على تقديم ما بوسعكما من دعم اقتصادي، وحرصكما على تخفيف معاناة إخوانكم المعيشية، فقد رأينا أن نخاطبكما بشكل مباشر آملين تدخلكما في دعم العملة اليمنية وإيقاف تدهورها، كما هي مواقفكما المعهودة مع أشقائكم، الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي وسريع على إيقاف التدهور والتخفيف من مُعاناة الناس وتحسين معايشهم عما هي عليه والسيطرة على التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي قد تنشأ نتيجة للتدهور المستمر".

 

ثقة مُطلقة

وأشارت الغُرفة التجارية والصناعية في عدن، في نهاية مُناشدتها للملكة ودولة الإمارات العربية المُتحدة بدعم العُملة المحلية بالقول: "إننا إذ نكتب لكما، ونطلب نجدتكما وتدخلكما السريع والفاعل، فإننا على ثقة مُطلقة بأنكما أهل لذلك وتشهد لكما مواقفكما المبدئية وعطاؤكما المُستمر مع أشقائكما اليمنيين، ونحن على أبواب شهر الخير رمضان المُبارك، داعيين الله (عز وجل) أن يُبلغكما الشهر وأنتم في صحة وعافية و يتقبل صيامكما وقيامكما".

 

دعم قطاع التعليم والبنك المركزي

وكانت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المُتحدة قد تعاونا في دعم رواتب 135 ألف موظف بقطاع التعليم اليمني؛ انطلاقاً من الشعور بأهمية الكوادر التعليمية التي يعوّل عليها لإنجاح مسيرة التعليم لأبناء وبنات اليمن، كما قدمت الرياض وأبوظبي 2 مليار دولار مناصفة، دعمًا للبنك المركزي اليمني في 2022.

 

دعم خطة العملية الإنسانية

وفي 2018، قدمت المملكة ودولة الإمارات مليار ونصف المليار دولار امريكي لدعم خطة العمليات الإنسانية في اليمن، حيث تم تخصيص 420 مليون دولاراً للأمن الغذائي والزراعة، والصحة 160 مليون دولاراً، والتغذية 80 مليون دولاراً، والمياه والإصحاح البيئي 90 مليون دولاراً، والإيواء والمواد غير الغذائية والنازحين والمهاجرين بمبلغ 50 مليون دولارا، والتعليم 20 مليون دولارا، والحماية 10 مليون دولار، وإعادة تأهيل المجتمع والتشغيل 20 مليون دولاراً، والتنسيق والاتصال والخدمات اللوجستية 30 مليون دولاراً، والصندوق القطري 50 مليون دولارا، والتعافي المبكر 70 مليون دولاراً".