أخبار وتقارير

وسط حملات حشد وتجنيد حوثية.. دلائل حول وقوف الجماعة وراء تنامي ظاهرة اختفاء المراهقين في إب (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

لازلت جماعة الحوثي تُجند الأطفال وتُلقي بهم في محرقة الجبهات في مسعى منها، لتثبيت سيطرتها على المناطق التي تحتلها بقوة السلاح وهو ما يُهدد حاضر ومُستقبل اليمن، حيث سجلت حافظة إب مؤخراً حوادث عن اختفاء عدد من المُراهقين في المدينة ومُديرياتها وسط ظروف غامضة، وهو ما فسره الكثير بأن جماعة الحوثي تقف وراء هذه الحوادث.

 

شكوك حول جماعة الحوثيين

وفي إطار تعليقها على هذه الحوادث، أكدت مصادر حقوقية، إن عودة ظاهرة اختفاء صغار السن، يتوازى مع شكوك حول جماعة الحوثيين التي تقوم بحملات الاستقطاب والتجنيد إلى صفوفها في مناطق متفرقة في المحافظة، حيث سجلت مُحافظة إب وعدد من مديرياتها في الأسبوعين الأخيرين نحو 9 حالات اختفاء لمراهقين، بعضها أعلن عنه الأهالي عبر مواقع التواصل.

 

ذعر ومنع الأطفال من مغادرة المنازل

وشكا أحد المواطنين، يقطن في حي المشنة في إب، من أن ظاهرة اختفاء صغار السن من المراهقين عادت للظهور مجدداً وبشكل لافت، كاشفاً معلومات تَحصّل عليها تفيد باختفاء 3 مراهقين في أوقات متزامنة في مدينة إب خلال الأسبوع الأخير، مُشيراً إلى أن عودة تصاعد هذا النوع من الحوادث تسبب في حالة من الذعر بين المواطنين بمدينة إب وضواحيها، بعد أن تم تسجيل حالات اختفاء جديدة وغامضة، وهو الأمر الذي دفع أولياء أمور، إلى منع أولادهم من مغادرة منازلهم إلا عند الضرورة.

 

حوادث مُعلنة وغير مُعلنة

وعلى جانب آخر، تَركّزت بعض حوادث الاختفاء المعلنة وغير المعلنة التي شهدتها إب ومديريات أخرى، وفق المصادر، في أحياء تتبع مديريات المشنة والظهار وريف إب، وكان آخرها تعرُّض أسامة محمد علي مهدي (17عاماً) للاختفاء في حارة الجباجب، بنطاق حي المشنة بالمدينة ذاتها، والذي اختفى (وفقاً لعائلته) في ظروف غامضة، بعد خروجه صباحاً من المنزل بالحي ذاته للذهاب إلى المدرسة، وقالوا إنهم لم يتمكّنوا حتى اللحظة من معرفة مصيره، ولا الجهة التي تقف وراء اختفائه.

 

عصابات تتبع قيادات الحوثي

ويحمّل أهالي المراهقين المختفين في إب أجهزةَ أمن الحوثيين كامل المسؤولية إزاء ما يتعرض له أبناؤهم من حوادث اختفاء متزايدة، لا سيما وقد سبق أن رصدت تقارير حقوقية محلية، وأخرى دولية، خلال الأعوام الماضية مئات الحوادث المماثلة، ويتهم بعض الأهالي ما قالوا إنهم «عصابات منظمة تتبع قيادات أمنية» في إب بالوقوف وراء عودة تفشي جرائم الاختطاف بحق صغار السن في المحافظة.

 

اختفاء 3 مراهقين خلال أسبوعين

وقبل نحو أسبوعين ماضيين اختفى 3 مراهقين بظروف غامضة، الأول يدعى ماهر مطيع شايع (15عاماً) من قرية سواد بني محرم بريف إب، والثاني يدعى إياد صلاح سليم (15عاماً) من قرية المرزوم بالمديرية ذاتها، في حين يدعى الثالث بدر فؤاد الغلاب (14عاماً) من عزلة خولان بمديرية مذيخرة غرب إب، ويُفضل أهلي المُختفين إطلاق مُناشدات عاجلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عوضاً عن إبلاغ الأجهزة الأمنية الحوثية لكي تقوم بدورها من قبيل البحث والكشف عن أماكن وجودهم ومعرفة الأسباب.

 

ربط بين الاختفاء وحملات الاستقطاب الحوثية

وربط نُشطاء من إب، بين عودة تنامي ظاهرة اختفاء المراهقين في المحافظة وما تقوم به جماعة الحوثي هذه الأيام من حملات استقطاب وتجنيد واسعة للأطفال والشبان بمناطق متفرقة، مستغلة بذلك أحداث غزة وصراعها المُفتعل حالياً مع القوات الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر، وطالب النُشطاء باتخاذ تدابير محلية ودولية جادة لحماية حقوق صغار السن من الانتهاكات، خصوصاً في محافظة إب التي تتصدر نسب جرائم الخطف والانتهاكات اليومية والمتكررة ضد السكان.