أخبار وتقارير

مركز طبي جديد وبحث زيادة نطاق العمل الإنساني.. "هلال الإمارات" يُضئ حضرموت (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص 

 
دائمًا ما يسعى الهلال الأحمر الإماراتي، إلى مد يد العون لليمن واليمنيين على كافة المستويات، وذلك لرفع المُعاناة عن كاهل المواطنين، جراء الحرب التي تفرضها جماعة الحوثي على بلادنا وانقلابها على الشرعية، تنفيذًا لأوامر نظام الملالي في طهران الذي يسعى لتحويل بلادنا لمُنطلق للعمليات الإرهابية وتهديد التجارة العالمية ودول الجوار.
 

مركز طبي في حضرموت

آخر جهود الهلال الأحمر الإماراتي، ظهر مع تدشين مُحافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، بالمكلا العمل بمركز المحور الطبي بربوة خلف بعد إعادة تأهيله بتمويل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حيث اطلع المُحافظ ومعه وكيل المحافظة للشؤون الفنية المُهندس أمين سعيد بارزيق، وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طالب سعيد بارجاش، ورئيس الهيئة العامة للاراضي والمساحة والتخطيط العمراني أنيس بن عوض باحارثة، ومدير عام مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت الدكتور محمد صالح الجمحي، على الخدمات الصحية التي سيقدّمها المركز.
 

المُحافظ يشكر هلال الإمارات

من جانبه، أكد محافظ حضرموت مبخوت مُبارك بن ماضي، أهمية المركز في تقديم الخدمات الصحية لمواطني منطقة خلف والمناطق الشرقية والوحدات العسكرية المُحيطة بالمركز، مُعربًا عن الشُكر لتدخلات الهلال الأحمر الإماراتي في دعم القطاع الصحي بالمُحافظة.
 

عيادات هلال الإمارات المُتنقلة

وفي نفس إطار الدعم الصحي الإماراتي لليمن، تشق عيادات متنقلة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي طريقها كل صباح إلى قرى ريفية نائية في أقاصي حضرموت لعلاج المرضى، فقد عالجت هذه العيادات المُتنقلة على مدار العام الماضي أكثر من 13 ألف مريضاً في حضرموت وحدها، بمعدل 1200 مريض شهرياً، من بين المرضى، أطفال ومسنون، ونساء وشيوخ. 
 

إيصال الخدمات الصحية للمناطق النائية

من جانبها، قالت الطبيبة تنوير باسعد، في تصريحات صحفية، إن عيادات الهلال الأحمر الإماراتي المتنقلة تهدف إلى إيصال خدمات الرعاية الصحية للمناطق النائية التي لا تتوفر فيها مستشفيات أو مراكز صحية، وتقدم خدماتها بصورة دورية ومجانية؛ ما يخفف العبء على سكان هذه المناطق، مُشيرة إلى أن العيادات تُقدم خدماتها إلى نحو 1200 حالة شهرياً، كما قدمت في الفترة من يناير لنوفمبر 2023 خدماتها لما متوسطه 13 ألف حالة.
 

مُعالجة تبعات الأعاصير

وأشارت الطبيبة تنوير باسعد، إلى أن أكثر الأمراض المنتشرة والتي قامت العيادات بعلاجها، كانت فقر الدم، سوء التغذية، الحميات، نزلات البرد، النزلات المعوية، والتهابات المعدة وغيرها، ولفتت إلى أن العيادات المتنقلة كان لها دور في معالجة تبعات الأعاصير التي ضربت تأثيراتها مديريات الريدة وقصيعر وساحل حضرموت، في أكتوبر 2023، واستطاعت الوصول إلى المناطق النائية، وتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية للمتضررين.
 

الارتقاء بالجانب الصحي في حضرموت

وأوضحت الطبيبة تنوير باسعد، أن الخدمات المُقدمة شملت النساء والأطفال والرجال ومختلف الفئات العمرية، خاصة وأن العيادات تواجدت في فعاليات التوعية والتثقيف المجتمعي الصحي بحضرموت، كاليوم العالمي للتبرع بالدم، واليوم العالمي للسكري، مُثمنة جهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمبادراته التي كان لها أثر ملموس في التخفيف من مُعاناة المواطنين والارتقاء بالجانب الصحي داخل محافظة حضرموت.
 

أثر ملموس ومباشر

عيادات الهلال الأحمر الإماراتي كان لها أكبر الأثر لدى بسطاء الناس في المناطق الريفية المحتاجة بحضرموت، وهو ما عبر عنه المواطنون وأكدوا ملامسة جهود الهلال الأحمر الإماراتي لاحتياجاتهم الصحية والخدمية، حيث أثنى أحد المُستفيدين من خدمات العيادات، على تدخلات هلال الإمارات، ووصوله إلى مناطق نائية مثل قريته الصغيرة، التي قال إنها تعاني من الحرمان الخدمي، وتفتقر للأطباء والمراكز الصحية والأدوية والمستلزمات، شاكراً الجهود الإماراتية في هذا الصدد.
 

رافداً قوياً لانتشال الوضع الصحي

من جانبه أكد الوجاهة الاجتماعية بقرى الحيلة بمديرية بروم ميفع، مفتاح باعساس، في تصريحات صحفية سابقة، أن وجود الهلال الأحمر الإماراتي يمثل رافداً قويًا لانتشال الوضع الخدمي والصحي المُتردي الذي يعاني منه مواطنو هذه المناطق، موضحًا أن أهالي المنطقة يغلب عليهم الاحتياج والفقر، وتحديداً القرى النائية في ميفع بشكل عام، منوها إلى أن عيادات هلال الإمارات المتنقلة تأتي تواصلًا للخدمات التي تقدمها دولة الإمارات لليمن عموماً ولحضرموت على وجه الخصوص.
 

تُخفف من أوجاع ومُعاناة المواطنين

وقال نُشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إن مثل هذه العيادات المُتنقلة وخصوصاً باستهدافها لقُرى ومناطق نائية تسهم بشكل كبير في التخفيف من أوجاع ومُعاناة ساكنيها ممن يجدون صعوبة في الوصول إلى المراكز الصحية والمستشفيات وذلك بسبب بعد المناطق التي يعيشون فيها، كما أشاروا إلى أن العيادات تضمنت فرق طبية مُتخصصة، مما ساهم في تخفيف المُعاناة لدى المواطنين المحرومين من الرعاية.
 

توسيع نطاق العمل الإنساني

وعلى جانب آخر، بحث ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمحافظة حضرموت، سعادة حميد راشد الشامسي مُستشار التنمية والتعاون الدولي، مع الأستاذ قائد خيران دحدوح، مُمثل جمعية الهلال الأحمر اليمني بحضرموت، سبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين وتوسيع نطاق العمل الإنساني في المحافظة، لتحقيق أفضل النتائج في تقديم المُساعدات الإنسانية وتلبية الاحتياجات العاجلة للمتضررين في البلاد، ومن المتوقع أن يؤدي هذا التعاون المشترك إلى تحسين توزيع المساعدات الإنسانية وتعزيز الاستجابة السريعة للأزمات والكوارث، كما سيسهم في تعزيز القدرات الإنسانية المحلية وتوفير التدريب والتأهيل اللازم للعاملين في المجال الإنساني.