أخبار وتقارير

تعز وغزة.. حصار المُدن العربية هدف تجتمع عليه إسرائيل والحوثي (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

دائمًا ما تسعى جماعة الحوثي إلى الخطابات القائمة على الشعارات الجوفاء لمُخاطبة عاطفة أنصارها الدينية والأخلاقية والإنسانية، وهو نفس أسلوب وسياسة أسيادها في طهران، الذين يتعايشون على مثل هذه الخطابات، للكَذب على شعبهم والإيحاء لهم بأن كُل ما يتعرضوا له يأتي بسبب مقاومتهم للاستعمار والقوى العُظمى، رغم أن كُل الأدلة تُشير إلى وجود تعاون لتدمير الأوطان والأمة العربية.

 

حصار الحوثي لتعز

(هيومان رايتس ووتش) أحرجت جماعة الحوثي، بعد مُطالبتها لذراع إيران في اليمن بالتوقف عن حصار تعز ومنع وصول المياه إلى المدنيين في المُحافظة، حتى يتم تصديق أنها تُريد من وراء هجماتها البحرية في البحر الأحمر رفع الحصار عن غزة وإنهاء مُعاناة مواطنيها، وهو ما علق عليه خُبراء بأنه ليس من الطبيعي تصديق تباكي الحوثي على حصار 2 مليون غزاوي بينما تقوم هي بنفس الأمر وتُحاصر في تعز ما لا يقل عن 6 مليون مواطن وتمنع عنهم كُل مُتطلبات الحياة.

 

منع الحوثيين للمياه عن تعز

وأشارت هيومان رايتس ووتش، إلى أن اليمن هي إحدى أكثر البلدان التي تعاني من ندرة المياه في العالم، مُشيرة إلى أن حصار الحوثي لتعز جعل المُحافظة تعيش وضع مأساوي شديد، حيث وثّقت المُنظمة وقوع أربعة من خمسة أحواض مياه في تعز تحت سيطرة الحوثيين أو على الخطوط الأمامية للنزاع، ما يجعل الوصول إليها عسيراً لسكان تعز، مُضيفة أن الحوثيين يسيطرون على حوضين منها، وقد أوقفوا تدفق المياه إلى تعز التي تسيطر عليها الحكومة، رغم معرفتهم أن سكان المدينة يعتمدون على هذه المياه.

 

ادعاءات حوثية جوفاء

ويمنع الحوثيون المياه ويقيّدون الحصول عليها، كجزء من حصارهم للمدينة، ما يعيق دخول صهاريج المياه، التي يعتمد عليها سكان تعز غير المتصلين بشبكة المياه العامة منذ فترة طويلة، واعتبرت هيومان رايتس ووتش، أنه بدون رفع الحوثي حصارهم على السكان المدنيين في تعز، فإن ادعاءات الحوثيين بإظهار موقفهم الأخلاقي ضد الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة - الذي يعرّض الفلسطينيين لخطر جسيم ويشكل جريمة حرب – ستكون جوفاء بينما يحاصرون بشكل غير قانوني ثالث أكبر مدن اليمن من حيث عدد السكان.

 

انتهاكات حوثية وإسرائيلية على حد سواء

واعتبرت هيومان رايتس ووتش، أن القوات العسكرية التابعة للحوثيين والجيش الإسرائيلي ينتهكان على حد سواء قوانين الحرب عندما تمنع المياه وغيرها من الخدمات الأساسية عن جميع السكان المدنيين، مُشيرة إلى أنه ينبغي للطرفين أن ينهيا فوراً عرقلتهما غير القانونية لدخول المياه والغذاء والمساعدات الإنسانية إلى تعز وإلى قطاع غزة، وينبغي للحكومات الأخرى أن تنتقد كل عمليات الحصار غير القانونية هذه، أيا كان المسؤول عنها.