أخبار وتقارير

دلائل تُثبت تعمد واشنطن.. فوائد عادت على جماعة الحوثي من جراء الضربات الأمريكية!؟ (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 

لازالت ضربات الولايات المُتحدة وحُلفاؤها لمعاقل الحوثي في اليمن تُثير الجدل حول جديتها وأهداف واشنطن من ورائها، خاصة بعدما أعادت إدارة بايدن الحوثيين لقائمة المُنظمات الإرهابية وبالتحديد كـ" مُنظمة إرهابية عالمية مُحددة بشكل خاص"، وذلك بعد عامين من إزالتها، وهو ما آثار الريبة والشكوك حول طبيعة العلاقة بين الطرفين، وماذا تريد واشنطن من الحوثي؟.

 

الحوثي الطرف المُستفيد

ويرى خُبراء ومُحللون سياسيون، أن الحوثيين باتوا الطرف المُستفيد من الصراع الحالي بالبحر الأحمر خصوصاً بعد الضربات الأمريكية الأخيرة، وأنهم يسعون لاستثماره داخلياً ودولياً، وتعتمد استراتيجيتهم على فرضية محدودية القُدرة الأمريكية على الرد بشكل قوي على هجمات الحوثي البحرية، في مُقابل الضربات الحوثية التي أظهرت واشنطن أنها تسببت في إعاقة حركة التجارة العالمية والملاحة الدولية.

 

فُرصة ذهبية للحوثيين

من جانبه، قال المحلل السياسي هشام العميسي، في تصريحات صحفية، إن الحوثيين، المدعومين من إيران، "كانوا يبحثون منذ وقت طويل عن فرصة للانخراط في مواجهة مع الولايات المتحدة. فعلى مدى السنوات الثماني الماضية كانوا يقولون لأنصارهم إنهم في حالة حرب مع الولايات المتحدة وإسرائيل"، مُشيرًا إلى أن "الحوثيين يرون (الصراع الحالي) بمثابة فرصة ذهبية  لهم ولذا يرغبون في الاستفادة منه.

 

مساع حوثية لإرغام المجتمع الدولي على التعامل معهم

بدوره، أشار توماس جونو أستاذ مشارك بجامعة أوتاوا ومحلل سابق لدى الحكومة الكندية في شؤون الشرق الأوسط، في تصريحات صحفية، إلى أن جماعة الحوثي تُريد أن تُرغم المُجتمع الدولي على التعامل معهم من خلال شن هجمات ضد السفن وإطلاق صواريخ، كما يُريد الحوثيون أيضا أن يثبتوا أنهم بمثابة عنصر رئيسي وفعال في محور إيران".

 

ضربات أمريكية غير مؤثرة

وبحسب تحليل صحافي، فإن الضربات الأميركية - البريطانية في مناطق سيطرة الحوثيين استهدفت مواقع، بعضها ليس لها أهمية استراتيجية عسكرية، وأخرى لا تقدم أي دعم للعمليات التي تنفذها الجماعة في البحر الأحمر، كما أن الحوثيين وقبل الضربات الأمريكية – البريطانية (وعلى أثر إبلاغهم من واشنطن بالضربات) فكّكوا أهم القواعد العسكرية في الحديدة ونقلوا أسلحة متنوعة، منها أكثر من 100 صاروخ بحري إلى «هناجر» ومنشآت داخل المحافظة ومحافظات مجاورة.

 

ضربات تعزز رواية الجماعة

التحليل الصحافي، أشار أيضًا إلى أن الضربات الأمريكية البريطانية التي استهدفت مواقع جماعة الحوثي، قد يصبّ في مصلحة الجماعة على المدى الطويل، حيث تعزز هذه الضربات رواية الجماعة بأنها في حالة حرب مع «أميركا وإسرائيل»، وهو ما يُمكن الحوثي من الاستمرار في عزل وعسكرة السكان، وخاصة الأطفال، وحذرت من أن قنبلة موقوتة في طور التكوين.