أخبار وتقارير

تدريبات بحرية إيرانية لعناصر الجماعة.. سر إيواء فيلق القدس للحوثيين بشكل مُنفصل عن وكلاء الملالي (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 
دائمًا ما تسعى جماعة الحوثي إلى نفي وجود أي تبعية لإيران، وأن قرارها من رأسها، رغم أن كُل الأدلة تُشير إلى أن الجماعة مُجرد وكيل لطهران في اليمن تأتمر بأمر نظام الملالي وتُنفذ مُخططات طهران المُتمثلة في تحويل اليمن إلى مركز لتهديد التجارة العالمية ودول الجوار، لتُصبح بلادنا مُجرد ورقة مساومة إيرانية في وجه القوى العالمية.
 

أكاديمية بحرية إيرانية تُدرب الحوثيين

وفي دليل جديد على تبعية جماعة الحوثي لنظام الملالي، ذكرت صحيفة “التلغراف” البريطانية في تقرير لها أن جماعة الحوثيين، الذين يستهدفون سُفن تجارية في البحر الأحمر، تلقوا تدريبات في أكاديمية بحرية إيرانية، تحت إشراف من الحرس الثوري الإيراني، هو ما اعتبره خُبراء ومُراقبون دليلاً جديداً على أن جماعة الحوثي لا تتحرك إلا بأوامر إيرانية لتحقيق مُخططات نظام الملالي في المنطقة العربية، وحتى تكون إيران قادرة على الوصول لمضيق باب المندب ومن ثُم تحويله إلي مكان يُهدد العالم ليُصبح ورقة مساومة إيرانية على مائدة الحوار مع القوى الدولية.
 

200 حوثي في أكاديمية خامنئي

وقال تقرير صحيفة التلغراف البريطانية، إن نحو 200 عضواً من الجماعة التي تسيطر على مساحات واسعة من اليمن، تلقوا تدريبات في إيران على يد الحرس الثوري في أكاديمية خامنئي للعلوم والتكنولوجيا البحرية في منطقة زيباكنار الساحلية، حسبما نقلته عن مصادر دفاعية.
 

تحت قيادة فيلق القدس

وأوضح التقرير أن تفاصيل التدريب، التي جمعتها مصادر استخباراتية في إيران، "تظهر تورط طهران المباشر في توسيع الصراع في الشرق الأوسط"، حيث خصصت دورة تدريبية خاصة بالمقاتلين الأجانب، بينهم عناصر تنتمي لجماعة الحوثي، واستمرت لنحو ستة أشهر تحت قيادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وفقا للصحيفة.
 

إيواء الحوثيين بشكل منفصل عن الطلاب

وانطلقت الدورة الأولى لعناصر جماعة الحوثي في العلوم والتكنولوجيا البحرية في يناير 2020، حيث تم "إيواء الحوثيين بشكل منفصل عن الطلاب الآخرين، الذين مُنعوا من التفاعل معهم لمنع تسرب المعلومات الاستخبارية"، وهو ما يُشير حسب (مُحللين سياسيين) إلى أن هُناك تعليمات في غاية السرية تُعطيها إيران وحرسها الثوري لعناصر الحوثي بالتحديد، قد تتمثل في خطوط حمراء لهجماتهم البحرية لا يجب أن يتخطوها،  ما يُرجح فكرة وجود تعاون إيراني أمريكي حول هجمات الحوثي البحرية لتبرير عسكرة أمريكا وإسرائيل للبحر الأحمر.
 

أكاديمية وكلاء إيران

الجدير بالذكر أن الأكاديمية المذكورة (أكاديمية خامنئي للعلوم والتكنولوجيا البحرية في منطقة زيباكنار الساحلية) تأسست في عام 2013 على ساحل بحر قزوين، وفي غضون أربع سنوات، نقلت جميع التدريبات البحرية للحرس الثوري، بما في ذلك تدريبات وكلاء إيران، إلى هناك.
 
 

تبعية لا تحتاج لدليل

وعلى جانب آخر، قال محللون سياسيون، أن تبعية جماعة الحوثي العمياء إلى إيران وأتمارها بأوامر الملالي لا يحتاج إلى دليل فكل الشواهد تؤكد ذلك، سواء من حيث ضبط زوارق تهريب الأسلحة الإيرانية للجماعة، أو الكشف عن خبراء إيرانيين موجودين في مناطق سيطرة الحوثي، أو من حيث عدم اعتراف أي دولة في العالم بالجماعة إلا إيران التي أوجدت سفارة للحوثيين على أراضيها وعينت سفير لها في صنعاء وغيرها من الأدلة.