أخبار وتقارير

دراسة تجيب.. هل تسعى جماعة الحوثي عبر هجماتها البحرية لتثبيت الوجود الإسرائيلي في باب المندب؟ (تقرير)


       

تقرير- عين عدن - خاص

 

دائماً ما يُثبت وكلاء إيران في المنطقة العربية وعلى رأسهم جماعة الحوثي أنهم ما تكونوا إلا ليكونوا مُبرر لاحتلال الدول العربية وقصفها والتعرض لمصالحها، ففي لبنان حيث يتواجد حزب الله، تحتل إسرائيل شبعا، وفي سوريا حيث يتواجد بشار الأسد، تحتل إسرائيل هضبة الجولان ويتحكم الروس في النظام وتتواجد أمريكا على الأرض، وفي العراق، لم تجد الولايات المُتحدة أخلص من رجل إيران نوري المالكي لتسلمه حُكم بلاد الحرمين، ومؤخرا تسعى جماعة الحوثي لتنضم لإخوانها.

 

مظلة للوجود الإسرائيلي

وفي آخر الأدلة التي تؤكد أن جماعة ما تعدت على السُفن في البحر الأحمر، قال مركز المخا للدراسات، إن أطماع إيران وسلوك الحوثيين غير المسؤول وفَّرت الذرائع لحضور عسكري غربي كثيف بالبحر الأحمر، ليكون مظلَّة للوجود الإسرائيلي، وهو ما يهدِّد أمن مصر والمصالح العربية بالمنطقة.

 

عسكرة غربية للبحر الأحمر على حساب العرب

وأوضح مركز المخا، في دراسة بحثية جديدة، أن القوى الغربية تمكَّنت مِن تثبيت وجودها العسكري الكثيف في جنوب البحر الأحمر، وخليج عدن، على حساب الدول العربية المشاطئة، وخاصَّة مصر والسعودية والسودان واليمن. وقد أخلَّ هذا الحضور الكثيف بالتوازن العسكري في هذه المنطقة على حساب الدول العربية، ويرجَّح أن تثبت قوَّة “حماة الازدهار” الوجود الإسرائيلي بشكل أو بآخر بالقرب مِن باب المندب.

 

تحقيق أهداف دعائية

وحذرت الدراسة، من أن الوجود العسكري الغربي بالبحر الأحمر غالبًا ما يكون مظلَّة للوجود العسكري الإسرائيلي، ومِن المرجَّح وفق الدراسة، أن تساند القوَّات الغربية “إسرائيل” في مواجهة الدول العربية في أيِّ حرب قادمة، كما أكدت الدراسة، أن الحرب الإسرائيلية على غزة، وفَّرت للحوثيين فرصة لتوظيف ما بحوزتهم مِن صواريخ ومُسيرات لتحقيق أهداف دعائية، في إطار دور مرسوم لهم فيما يُعرف بـ”محور المقاومة” الذي تقوده إيران.

 

الدعم الإيراني للحوثيين

وقالت الدراسة البحثية التي أعدها مركز المخا، إن سنوات الحرب الثمان السابقة، ساهمت بشكل أو بآخر، في تطوِّر القدرات العسكرية للحوثيين، خاصَّة فيما يتِّصل بالصواريخ والطائرات المسيَّرة، مِن خلال الدعم الإيراني، وقد جرى استخدام تلك القدرات في الهجوم على مصالح استراتيجية سعودية وإماراتية خلال السنوات الأخيرة مِن الحرب".

 

تعاون أمريكي إسرائيلي حوثي

وعلى جانب آخر، قال خُبراء ومُراقبون لعين عدن، إن جماعة الحوثي التي حققت حلم إسرائيل في تهجير يهود اليمن إلى إسرائيل قسرًا لا يُمكن أن يقوموا أبدًا بأي تحركات تؤذي دولة الاحتلال، كما أشاروا إلى أن إيران وأذرعها في المنطقة يتعاونون بقوة مع أمريكا وإسرائيل والغرب ويخططون معاً من أجل تدمير الدول العربية، وهو ما ظهر جليا في الدعم الإسرائيل القوي لإيران في حربها مع صدام حسين، وظهر أيضًا في صفقة الأسلحة الأمريكية التي بيعت سراً إلى النظام الإيراني وغير ذلك من الادلة.