اليمن في الصحافة

البيان: إدانات دولية واسعة لاعتداء الحوثي في تعز


       

كثفت الأمم المتحدة ومعها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من تحركاتها لاحتواء تداعيات خرق الحوثيين للهدنة في اليمن ومهاجمة مواقع الجيش في غرب تعز ومحاولة إغلاق آخر ممر يربط المحافظة بمناطق سيطرة الحكومة. وهو الهجوم الذي جعل الجانب الحكومي يعلق مشاركته في أعمال اللجنة العسكرية المشتركة المعنية بتثبيت وقف إطلاق النار وفتح الطرقات. وأدان سفير الولايات المتحدة لدى اليمن، ستيفن فاجن، هجوم الحوثيين على منطقة الضباب المنفذ الوحيد لمدينة تعز إلى مناطق سيطرة الحكومة. وقال إنه قلق من الهجوم الذي وصفه بأنه «انتهاك مباشر للهدنة».

ودعا جميع الأطراف إلى مواصلة المشاركة في أعمال اللجنة العسكرية التي تتولى مهمة تثبيت وقف إطلاق النار والتعامل مع الخروقات، فيما أكد السفير البريطاني أن الهدنة التي تقودها الأمم المتحدة تواصل تقديم فوائد ملموسة لليمنيين، وأنها أهم فرصة للسلام شهدها اليمن منذ سنوات، مشدداً على أن بلاده تقف إلى جانب جهود الأمم المتحدة لإيجاد طريق للمضي قدماً داعياً جميع الأطراف إلى تكثيف المفاوضات بشأن هدنة موسعة.

حسن نية

‏في السياق، أعربت السفارة الفرنسية عن قلقها إزاء الهجوم الحوثي، وقالت إن مثل هذا الإجراء لا يتماشى مع جهود إحلال السلام وتطلعات السكان المحليين في تعز. ودعت الأطراف إلى الانخراط بحسن نية في جهود الوساطة، بما في ذلك لجنة التنسيق العسكري.

من جهته، ناقش وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، مسار الهدنة الأممية وجهود السلام في ضوء الهجمات الحوثية الأخيرة بمنطقة الضباب في تعز وخروقاتها المستمرة لوقف إطلاق النار وأساليبها الهمجية والاستفزازية في التعاطي مع المساعي الدولية لإيقاف الحرب وتحقيق السلام. وقال بن مبارك إنه في الوقت الذي ينتظر فيه أبناء اليمن عموماً وتعز خصوصاً التزام الحوثيين بفتح الطرق الرئيسية إلى تعز بعد سبع سنوات من الحصار، أعلن الحوثيون تحديهم للمجتمع الدولي محاولة قطع الشريان الوحيد لمدينة تعز.

وأكد أن هذه الأعمال تضع الهدنة القائمة والمبادرات والمساعي المبذولة لتوسيعها وتمديدها على المحك، ما لم تكن هناك مواقف حازمة إزاء هذه الممارسات.

معالجة الخروقات

إلى ذلك، أدان المبعوث الأممي كل أعمال التصعيد، وأكد حرصه على معالجة كل الخروقات من خلال آلية مشتركة تضمن الالتزام بوقف إطلاق النار، مشيراً إلى مواصلة جهوده الرامية للتوصل إلى هدنة موسعة وإيجاد طريق للمضي قدماً في عملية السلام بعد أن أعطتهم الهدنة فسحة من الأمل لإنهاء الحرب.