أخبار وتقارير

بعد تكذيب حماس للحرس الثوري.. أكذوبة دعم إيران للمقاومة الفلسطينية تتحطم (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 
لا يتوقف نظام الملالي في إيران عن الكذب، فهو سياسته واستراتيجيته التي من خلالها يحكم الشعب الإيراني، فمن خلال أكذوبة الدفاع عن الأقصى والقُدس والقضية الفلسطينية، يُمارس نظام خامنئي كُل أنواع البطش في مواجهة شعبه، فيحرمه من كُل مقومات الحياة، في سبيل رفاهية خامنئي وحاشيته ونظامه، وهو ما ظهر جليًا في تكذيب حركة حماس لتصريحات إيرانية حول عملية طوفان الأقصى.
 

إيران تربط طوفان الأقصى بسليماني

البداية كانت مع زعم المُتحدث باسم «الحرس الثوري» الإيراني، رمضان شريف، حول أن عمليات طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي كانت جزءاً من الرد على مقتل العقل المدبر للعمليات الخارجية الإيرانية، ومهندس استراتيجيتها الإقليمي، قاسم سليماني الذي قضى بضربة جوية أميركية في العاصمة العراقية بغداد مطلع 2020.
 

حماس تُكذب إيران

من جانبها وبرد فوري على التصريحات الإيرانية، نفت حركة «حماس» تصريحات متحدث «الحرس الثوري» الإيراني بشأن الدوافع وراء عملية «طوفان الأقصى» ضد إسرائيل، وقالت الحركة في بيان: "أكدنا مراراً دوافع وأسباب عملية طوفان الأقصى، وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى"، وأضافت أن «كل أعمال المقاومة الفلسطينية تأتي رداً على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا ومقدساتنا»، حسبما أوردت وكالة «أنباء العالم العربي».
 

طهران تتدارك كذبتها

الحرس الثوري الإيراني وكعادته حاول تدارك كذبته وتمسحهم بالمقاومة، من خلال تأكيد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، على أن عملية "طوفان الأقصى" لم تكن انتقاماً لمقتل قاسم سليماني، وأنها عملية فلسطينية بالكامل وتم تنفيذها من قبل الفلسطينيين أنفسهم، كما أكد حسين سلامي أن إيران هي من ستنتقم لمقتل القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وهي تصريحات اعتبرتها حماس تدارك إيراني لخطأ ربط هجوم 7 أكتوبر بالثأر لقائد الحرس الثوري قاسم سليماني.
 

محاولة إيرانية لحفظ ماء الوجه

ويأتي التصريح اللافت من جانب الناطق باسم "الحرس الثوري" بعد يومين من مقتل القيادي الكبير رضي موسوي في العاصمة السورية دمشق، جراء ضربة بـ3 صواريخ نسبتها طهران لإسرائيل، ولم تتبناها الأخيرة حتى الآن، فلم تجد إيران ونظامها ما يحفظ وجههم إلا التمسح بالقاومة الفلسطينية ومحاولة نسب طوفان الأقصى التي أذلت الاحتلال إليها، إلا أن رد الفعل السريع والواضح من حماس، جعلت الإيرانيين يلزمون جحورهم، حيث شكّلت حادثة مقتل موسوي، في سوريا، ضربة كبيرة لطهران. 
 

نفي حماس له دلالات

وفي تصريحات صحفية، أشار الباحث السياسي الفلسطيني الدكتور ماجد عزام، إلى أن "التصريح كان لافتاً وله دلالات كثيرة"، سواء من جانب إيران، أو فيما يتعلق بالنفي السريع الذي أصدرته حماس"، مُعتبرًا أن رد حماس السريع بالنفي متعلق بالتأييد والاصطفاف الواسع في الشارع العربي والإسلامي، ولاسيما هناك رفض لسياسات إيران وممارساتها وسياستها الطائفية في المنطقة وتحديداً في سوريا والعراق.
 

مساعي إيران من وراء كذبتها

وأضاف المُحلل الفلسطيني، أن نفي حماس يُعطي إصراراً على الرواية الفلسطينية بأن الأمر لم يبد في 7 أكتوبر بل في 15 مايو في 1948، لمقاومة خنق وقتل غزة ومقاومة الحصار والاستيطان والتهويد وإغلاق كل الآفاق أمام حق الفلسطينيين بدولة مستقلة، مُشيرًا على أن تصريحات الحرس الثوري لم تكن زلة لسان، بل تقف وراءه أسباب من بينها محاولة الحرس القول إنه رد على مقتل سليماني، مع العلم أنه لم يكن هناك أي شيء من هذا القبيل قبل 3 سنوات، كما أن إيران تسعى إلى أن تضع بصمتها، للقول إنها شريكة في الإعداد لطوفان الأقصى، وهو ما سبق وأن نفاه مسؤولوها.
 

سخرية على مواقع التواصل

وعلى جانب آخر، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي سخرية واسعة من إيران وحرسها الثوري، حيث أشار النُشطاء إلى أن طهران غير قادرة على رد صفعات الصهاينة فتحاول التمسح في المقاومة، كما تحدثوا عن أن نظام الملالي لم يستطع بأي حال من الأحوال الرد على مقتل قاسم سُليماني وبعدها مقتل موسوي، وهو ما جعله يحاول جث نبض المقاومة الفلسطينية من خلال إلقاء إكذوبة ربط طوفان الاقصى بالرد على قتل أمريكا لسُليماني، إلا أن حماس كشفت إكذوبتهم وأكاذيبهم عبر نفي تصريحاتهم لتضعهم في موضع مُحرج جعلهم يتراجعون عن أكاذيبهم.