أخبار عدن

ماتت جائعة تحت برميل قمامة.. سالي كشفت العالم الكاذب والمجتمع الدولي المنافق


       

كشف ماجد الداعري عن كارثة إنسانية حدثت للطفلة اليمنية سالي ابنة ال8 سنوات، وكشفتها كاميرا مراقبة، لحظات مأساوية ظهرت وهي جائعة تحاول الوصول إلى برميل قمامة، في مدينة عدن الجنوبية، علها تجد فيه ما يسد رمق جوعها وعائلتها!

ماتت سالي، يالصوص الوطن المدمر وتجار الحروب القذرة، وهي تحاول – بكل قواها الطفولية وعزيمة جوعها المرير – ان تصل إلى بقايا أكل في برميل قمامة انقلب على جسدها الصغير بكل قسوة قاتلة على ضعف جسدها، وهي تحاول الخلاص من حمولته عليها، بكل ما أوتيت من حب للحياة، حتى فقدت طاقتها، وخارت قواها، ولفظت أنفاسها الأخيرة تحته وبين بقاياه، وهي تتضور جوعا، فرحمة الله تغشاها، وأشبعها من نعيم أهل الجنة الكرام ، ولا سامح الله كل من كان سببا في جوعها واخراجها جائعة للبحث عما تأكله في برميل قمامة وجدته آخر ملاذ أمامها وعائلتها للبحث فيه عما يسدون رمق جوعهم في بلد بات فيه أكثر من 80٪ من شعبه بتضورون من جوع أكثر شعوب الأرض مجاعة في التاريخ.

سالي.. ماتت يا كل رؤساءنا الاقزام، وقيادتنا الصغار، ومسؤولينا اللئام، وتحالف الخزي والدمار، وهي جائعة فلا بارك فيكم .. ماتت طفلتنا سالي وهي تبحث في برميل قمامة علها تجد شيئا من كل تلك المساعدات الإعلامية الهائلة، وشحنات الإغاثات الأممية الوهمية وشحنات المعونات الأخوية المزعومة! وكان خيار موتها أمرا سماويا لتخبركم بتيقنها الآن كم أنتم أفاكون كاذبون،، وكم حقت عليكم لعنات كل اللاعنون!

ماتت الطفلة الملاك ياتجار الشح وصيارفة الإجرام، وهي تحلم بكسرة خبز، ولو من بقايا وجبة أسرة رمتها ببرميل قمامة، علها تسد بها بعض رمق امعائها الخاوية، تماما كخواء ضمائركم الميتة،وجفاف أحاسيسكم المتحجرة اخلاقيا، ومشاعركم المفلسة إنسانيا وانتم تتاجرون بقوت شعبكم اليمني المنكوب بأكبر مجاعة في الأرض وتتكسبون من جرائم التلاعب بقيمة عملته الوطنية ليل نهار، وهكذا دون رقيب اوحسيب، وبعيدا عن كل شعور إنساني او قيم وطنية اودينية أو وازع أخلاقي.

ماتت سالي، ابنة عدن الجنوبية أيها العالم الكاذب والمجتمع الدولي المنافق، ويا ايتها الأمم المتحدة المتاجرة بجوعنا معاناتنا معا، ولم تجد منكم جميعا، ولا من كل ما تعلنونه كذبا باسمنا وتسرقونه على انقاض جوعنا، ما يشبع جوعها وبعض خواء امعائها، فلعنة الجوع عليكم جميعا مني ومن كل الجائعين المنكوبين في اليمن عموما، ونيابة عن كل جياع كوكب الأرض جميعا أيضا!.