أخبار وتقارير

التمكين مقابل التعليم.. مشروع "مركز الملك سلمان" لمُساعدة المعيلات والمتسربات من التعليم (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 

مئات المشاريع أطلقها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن، نجحت في رفع الكثير من المُعاناة عن كاهل اليمنيين، وحولت المُستقبل القاتم الذي كان ينتظر بلادنا جراء حرب الحوثي الشعواء إلى آمال في مُستقبل مُزدهر يعج بالحياة بعيدًا عن رائحة الموت التي بثتها جماعة الحوثي في اليمن تنفيذًا لأوامر نظام الملالي في طهران.

 

التمكين مُقابل التعليم

آخر مشاريع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تمثل في تدشين «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، بالشراكة مع منظمة الإيسسكو، وائتلاف «الخير» للإغاثة الإنسانية، بمحافظة لحج نشاط التمكين مقابل التعليم؛ لتدريب وتمكين أسر معيلات الأيتام في 5 محافظات يمنية ضمن أنشطة مشروع "التحاق الفتيات المتسربات من التعليم".

 

توفير فرص تعليم للفتيات المُتسربات

ويهدف المشروع إلى توفير فرص التعليم لـ280 متدربة من الفتيات المتسربات من التعليم في محافظات لحج وأبين ومأرب وحضرموت وسقطرى، وتمكينهن اقتصادياً من خلال 14 دورة في عدد من المجالات المختلفة؛ منها الخياطة والتطريز، والبخور، والعطور، ودورات التقنية، ودورات التصوير والصناعات الغذائية.

 

إعادة الفتيات إلى مقاعد الدراسة

من جانبه، أكد صالح الذيباني مُدير «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» في عدن، أهمية مشروع «التحاق الفتيات المتسربات من التعليم»، في إعادة الفتيات إلى مقاعد الدراسة، كما سيسهم في تنفيذ عدد من الأنشطة المتنوعة من تأهيل المدارس، وإيجاد فصول بديلة وتدريب معلمين.

 

تمكين أسر معيلات الأيتام

وأوضح صالح الذيباني أن نشاط التمكين مقابل التعليم لتدريب وتمكين أسر معيلات الأيتام، سيساعد معيلات الطالبات الأيتام على تزويدهن بالمهارات الحياتية والمهنية التي تمكنهن من الاعتماد على أنفسهن ويسهم في عودة بناتهم واستمرارهن في العملية التعليمية.

 

تمكين المُتسربات اقتصادياً واجتماعياً

من جانبها أكدت إيمان الزبيري، مُديرة مشروع استلحاق التعليم ان المشروع يهدف إلى توفير فرص التعليم للفتيات المتسربات من التعليم وتمكينهن اقتصادياً واجتماعياً، موضحة انه بلغ عدد المشاركات في نشاط التمكين مقابل التعليم عدد 280 متدربة في 14 دورة في عدد من المجالات المختلفة منها الخياطة والتطريز والبخور والعطور ودورات التقنية ودورات التصوير والصناعات الغذائية في كلا من لحج وابين ومأرب وحضرموت وسقطرى.

 

مشروع حقق نتائج إيجابية كبيرة

وأضافت مُديرة مشروع استلحاق التعليم، أن المشروع "حقق نتائج إيجابية كبيرة في المحافظات المستهدفة حيث ساهم في استقرار تعليم الفتيات في مقاعد الدراسة ، بعد تنفيذ الأنشطة المختلفة للمشروع ، واكتساب مهارات جديدة لمعيلات عدد من الاسر المستهدفة لمساعدتهم على تحسين حياتهن".

 

أكثر من 862 مشروعاً في اليمن

ونفذ «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» حتى الآن أكثر من 862 مشروعاً في اليمن بقيمة تتجاوز 4 مليارات ريال، تنوعت بين الأمن الغذائي، والصحة، ودعم وتنسيق العمليات الإنسانية، والحماية، والمياه والإصحاح البيئي، والتغذية، والإيواء، والخدمات اللوجيستية، والاتصالات في حالات الطوارئ، والأعمال الخيرية وغيرها.

 

تعاون مركز الملك سلمان والبرنامج السعودي

وكان «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» و«البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن»، وقّعا قبل يومين مذكرة تعاون مشترك؛ لتعزيز التعاون بين الطرفين في مجالات المشروعات والبرامج والمبادرات التطوعية، والمشروعات والبرامج والمبادرات الإنسانية والإغاثية والتنموية، والتدريب وبناء القدرات.

 

السعودية تسخر كُل إمكانياتها من أجل اليمن

وجاءت الاتفاقية استمراراً لجهود المملكة في تسخير كل الإمكانات لدى الجهات الحكومية لمساعدة اليمن، وتعزيزاً للشراكة الاستراتيجية بين الطرفين فيما يتعلق بالتعاون في مجال المشروعات والبرامج والمبادرات الإغاثية والإنسانية والتطوعية والتنموية في الجمهورية اليمنية، كما تأتي مذكرة التعاون المشترك تجسيداً للدور الريادي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية على الصُّعد الإغاثي والإنساني والتنموي على المستوى الدولي.

 

تنمية اليمن بشتى المجالات

وتهدف هذه الخطوة كذلك إلى توحيد الجهود السعودية في تنمية وإعمار اليمن، واستمراراً لدور «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» في العمل مع الوزارات والمؤسسات والجهات الحكومية والقطاع الخاص، بما يسهم في تحقيق التنمية والإعمار باليمن، وحرصاً من البرنامج على تعزيز الشراكة مع مختلف الجهات والمنظمات محلياً وإقليمياً ودولياً للمساهمة في تنمية اليمن بشتى المجالات، ودعم ومساعدة الإنسان اليمني في الجمهورية اليمنية.

 

المملكة تحمل الخير لليمن

وعلى جانب آخر، أشار خُبراء ومُحللون ومٌراقبون، إلى أن مشاريع المملكة في اليمن تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، أن بلاد الحرمين تضع المواطن اليمني على قائمة أولوياتها وأنها لا تُريد إلا الخير من اليمن، كما أشاروا إلى أن المملكة تعمل في اتجاهين، الاتجاه الأول يتمثل في المساعي الجادة لإقرار السلام وإنهاء الحرب، والاتجاه الثاني يتمثل في ضخ أكبر عدد من المشروعات في بلادنا لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين.