أخبار وتقارير

سفينة تجسس في البحر الأحمر تفضح العلاقة.. دلائل جديدة حول اِئْتِمَارُ الحوثي بأوامر طهران (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 
دائمًا ما تحاول جماعة الحوثي إظهار أن قرارها بأيديها وأنها لا تأتمر بأوامر أحد، رغم أن كُل الشواهد تؤكد أنها مُجرد وكيل لإيران في اليمن تأتمر بأمر نظام الملالي وتتحرك وفق سياساته، فيكفي أن الدولة الوحيدة في العالم التي تعترف بالحوثي هي إيران التي استقبلت سفيراً للحوثي على اراضيها وعينت سفيراً لها في العاصمة المُختطفة صنعاء.
 

سفينة إيرانية تُساعد الحوثيين

صحيفة (وول ستريت جورنال) ذكرت نقلاً عن مسؤولين أمنيين غربيين، أن القوات شبه العسكرية الإيرانية تُساعد جماعة في اليمن من خلال توفير معلومات استخباراتية في الوقت الحقيقي حول حركة السفن التجارية في المنطقة، حيث توفر المعلومات الواردة من سفينة تسيطر عليها إيران ومتمركزة في البحر الأحمر معلومات تتبع السفن في مضيق باب المندب للمتمردين، الذين نفذوا سلسلة من الهجمات في الأسابيع الأخيرة على السفن التجارية المارة عبر المسطحات المائية.
 

الحوثيون لا يملكون تكنولوجيا الرادار

ووفقًا لما ذكرته وكالة رويترز لصحيفة وول ستريت جورنال، أصابت إحدى الهجمات سفينة تجارية نرويجية بصاروخ مضاد للسفن، حيث قال مسؤول أمني غربي لصحيفة وول ستريت جورنال: "الحوثيون لا يملكون تكنولوجيا الرادار لاستهداف السفن، إنهم بحاجة إلى المساعدة الإيرانية، وبدون ذلك، سوف تسقط الصواريخ في الماء".
 

تواطؤ إيراني

من جانبه، وقال وزير الخارجية السابق مايك بومبيو: "لا شيء مما يفعله الحوثيون يحدث دون تواطؤ إيراني، إن سفينة التجسس هذه ليست مفاجأة، حقيقة أن الأسلحة والقدرات التي لديهم ليست بسبب القدرة المحلية في اليمن، بل بسبب التكنولوجيا الإيرانية".
 

الدعم الإيراني للحوثيين

وكانت المُتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريان واتسون، قد قالت في تصريحات صحفية، إن معلومات الاستخبارات الأمريكية التي رفعت عنها السرية مؤخرا تشير إلى أن إيران "متورطة في التخطيط للعمليات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر"، كما قالت إن الدعم الإيراني مكن الحوثيين من شن هجمات ضد أهداف بحرية، على الرغم من أن إيران كثيرا ما أرجعت سلطة اتخاذ القرار العملياتي للحوثيين".
 

أنظمة مراقبة ومُسيرات وصواريخ

وذكرت مُتحدثة مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن المعلومات الاستخباراتية تشير أيضا إلى أن الإيرانيين قدموا أنظمة مراقبة للحوثيين، وأضافت أن "المعلومات التي قدمتها إيران كانت حاسمة في تمكين الحوثيين من استهداف السفن البحرية منذ أن بدأت الجماعة هجماتها في نوفمبر ، كما أشارت إلى أن الطائرات بدون طيار والصواريخ التي استخدمها الحوثيون في الهجمات قدمتها إيران أيضا، كجزء من تسليحها للجماعة المتمردة منذ عام 2015.
 

مخطط الحرس الثوري لدعم الحوثيين

ومع بداية الشهر الجاري، فرضت واشنطن، عقوبات على 13 شخصاً وكياناً يشتبه بتحويلهم عشرات الملايين من الدولارات من العملات الأجنبية إلى الحوثي، حيث قالت وزارة الخزانة الأمريكية، إن الحرس الثوري الإيراني دعم مخططاً يتضمن شبكة معقدة من شركات الصرافة والشركات في دول متعددة، هدفها إيصال المُساعدات إلى الحوثيين في اليمن سواء المُساعدات المالية أو التكنولوجية بالتنسيق المباشر مع كبار أعضاء الحوثيين.
 

استمرار الدعم الإيراني للحوثيين

من جانبه، قال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون، إن "الحوثيين ما يزالون يتلقون التمويل والدعم من إيران، والنتيجة ليست مفاجئة: هجمات على البنية التحتية المدنية والسفن التجارية وتعطيل الأمن البحري وتهديد التجارة الدولية".