أخبار وتقارير

فتحي بن لزرق يحتفل بفوز منتخبنا الوطني في بطولة غرب آسيا للناشئين بطريقته الخاصة


       

"ما الذي ستكتبه هذا المساء؟".. كانت هذه كلمات الكاتب الصحفي فتحي بن لزرق قبل مباراة المنتخب الوطني ونظيره السعودي وفوز منتخبنا في بطولة غرب آسيا للناشئين.

كتب بن لزرق عبر صفحته الشخصيه على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك ان هناك  11 كوكباً كل ما أنطفى ضوء هذه البلاد أشعلوه في قلوبنا وأعيننا وأرواحنا.. 11 كوكبا تقدموا موكب المجد ولا شيء غيره..

 

ونشر الكاتب الصحفي قائلا.. قالت لي أدمعي: "ما الذي ستكتبه هذا المساء؟".. .. قلت لها: "أصعب الكتابات هي التي يمكن أن تخطها الأقلام عن الناس التي ظنت أنها ماتت منذ زمن.. أن تقول لشخص ما: "انهض أنت تستطيع أن تسير، تستطيع أن تخطو، وأن تبتسم، وأن تعيش، وأن تحيا، فيما يظن أنه قد مات منذ زمن..!

واستكمل قائلا: عن الأرض التي ظنت أنها لن تزهر وعلى حين غرة تجد نفسها (أينعت).. عن مجرى الماء الذي ناجى السماء لزمن بلا جدوى، بلا أمل، وحينما انقطع أمله دبت أوصال الحياة في أعماقه.. عن حب هذه الناس لهذه البلاد التي أدمتها، عن الطرقات والأحبة والألوان وأغاني الصباح ورؤية الوطن مغادرا ومرتحلا دونما أمل بالعودة.

عن الشعب الذي يطارد الآمال في الأزقة وعلى الأرصفة ، وبين قصاصات الورق، وفي جوه العابرين.. بمئة ريال "أمل" من فضلك!، قليل من الحياة لو سمحت!، امنحني نبض لما تبقى من هذه الأوردة!..

عن الوطن الذي وحده الصغار، ومزقه الكبار.. عن الوطن الذي أهدى صغاره لكباره دروس في الوطنية، أن تكبر بحجم هذه البلاد، أن تكون عظيما..

أن تكون لكل هذه الناس، لكل اليمن من أقصاها ألى أقصاها..

الدروس المجانية التي مبتدأها وخبرها أن الوطن للجميع ويتسع للجميع..

أن تكتب عن الآمال المركولة ككرة قدم بعيدا بعيدا..

عن الفرح الذي غادر هذه البلاد منذ 9 سنوات أو ما يزيد..!

الأمل الذي كان حاضرا ذات يوم، الأمل الذي يرسمه الصغار وينثره الكبار..

عن القرى والمدن والحواجز والملاعب والمنازل المنطفئة إلا من 11 كوكبا أضاءوا عتمة هذه البلاد وليلها.

11 كوكباً كل ما أنطفى ضوء هذه البلاد أشعلوه في قلوبنا وأعيننا وأرواحنا..

11 كوكبا تقدموا موكب المجد ولا شيء غيره..

وقالوا: "قدر هذه البلاد أن تغني رغم كل الجراح، أن تحيا رغم كل هذا الممات، وأن تفرح رغم كل هذه الأحزان..

وأن لنا صباح آتٍ لا محالة.. وفجرا يلوح في الأفق..

ولليمن عهداً سعيد كان وسيعود"..